الانباء: سليمان يدعو إلى اعتماد الصوت التفضيلي لتحقيق المساواة وشربل: النسبية تعيد الاعتبار للحياة الوطنية

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى «إعداد قانون عصري ومتطور للانتخابات، يسمح للبنان واللبنانيين بالمضي قدما وبممارسة الديموقراطية الميثاقية التي هي ميزة نظامنا اللبناني».

وخلال رعايته وحضوره مؤتمر «لبنان والنظام النسبي في مشروع قانون الانتخابات النيابية 2013» والذي حضره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتحدث فيه الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان روبرت واتينغ ووزير الداخلية مروان شربل.

وأكد سليمان أن قانون انتخابات العام 1960 لم يعد يؤمن صحة التمثيل لمكونات المجتمع اللبناني كافة، وبالتالي لا يتناغم مع ميثاق العيش المشترك وروح وثيقة الوفاق الوطني، وبعد التغيير الناتج عن اتفاق الطائف لم يؤد هذا النظام إلا الى تسهيل حملات التعبئة الطائفية وخلق بيئة تعزز الاصطفاف المذهبي، فضلا عن انه شكل حاجزا منيعا أمام التغيير الحقيقي، ولم يسمح بتجديد الحياة السياسية وبالتنوع على مستوى التمثيل داخل الطوائف والمذاهب. وشدد على وجوب ألا يخرج قانون الانتخاب عن بعض المبادئ الميثاقية التي لم يكن لبنان لينشأ ويحيا من دونها، وما ورد في مقدمة الدستور يجب أن يشكل ركيزة أساسية لقانون الانتخاب، كما أن المحافظة على وحدة الأرض والشعب والمؤسسات هي من الأهداف التي حددتها وثيقة الوفاق الوطني والتي يجب أن يسعى الى تحقيقها قانون الانتخاب، إضافة الى ضمانة العيش المشترك.

ولفت سليمان الى وجوب «أن يضمن أي قانون انتخابي صحة التمثيل للمرأة وبصورة جوهرية وكذلك لفئة الشباب. وأن يسمح بعملية انتخابية حرة ونزيهة بعيدا عن أي ترغيب غير مشروع أو تهديد، كما أن إنشاء هيئة مستقلة لإدارة العملية الانتخابية وضبط الإنفاق الانتخابي خطوتان جوهريتان ينبغي الإقدام عليهما، من دون إغفال واجب متابعة حق المغتربين اللبنانيين في الاقتراع ضمن المهل اللازمة.

ورأى سليمان أنه لتحقيق المساواة بين الناخبين، لابد أن يكون لصوت كل ناخب القدر نفسه من الفاعلية والتأثير في اختيار السلطة المنتخبة، وقد يكون اعتماد الصوت التفضيلي في مشروع القانون المعروض اليوم على مجلس الوزراء إحدى وسائل تحقيق هذه المساواة.

من جانبه، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل اعتبر أن النسبية في قانون الانتخابات هي المدخل الوحيد لإعادة الاعتبار الى الحياة السياسية والأمنية والوطنية.

ولفت شربل الى أن حالة الاستقطاب الحاد لا يمكن مواجهتها إلا بإفساح المجال أمام قوى وقيادات جديدة قادرة على إخراج البلد من النفق المسدود.

وقال شربل إنه لا يجوز على الإطلاق أن تنجز وزارة الداخلية كل ما هو مطلوب منها فنقترب من الانتخابات المقبلة ويبقى قرار الحكومة منسجما مع رغبات تريد إيصالنا الى موعد الانتخابات بحسب قانون أجمعت سائر القوى على القول انه متحيز.
  

السابق
اللواء: برّي أمام نقابة الصحافة: المهمّ أن ينأى لبنان بنفسه عمّا يجري عربياً البند الأول للبحث مع بان كي
التالي
الحياة: سليمان في مؤتمر عن مشروع النظام النسبي: قانون 1960 لا يتناغم مع العيش المشترك