حردان: العقلاء في لبنان قادرون على حماية البلد

 جال رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان في حاصبيا، مترئسا وفدا ضم عضو المجلس الأعلى قاسم صالح، رئيس هيئة منح رتبة الأمانة كمال الجمل، منفذ عام زحلة أحمد سيف الدين، منفذ عام البقاع الغربي نضال منعم ومنفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، حيث قدم التعازي للقومي سمير خفاجه بوفاة شقيقه الشيخ أبو سهيل سميح خفاجة، في حضور مشايخ الفرديس وفاعلياتها.

وتحدث حردان معتبرا أن "العاصفة الأميركية – الغربية التي تجتاح المنطقة، مستهدفة بشكل أساسي مواقع الممانعة والمقاومة، بدأت بالانحسار التدريجي، بفعل إرادة الصمود والمواجهة. لكن انحسار العاصفة لا يعني انتهاءها، والمطلوب في هذه المرحلة هو مواجهة آثار العاصفة وتداعياتها على أرض الواقع".

وقال: "إن استهداف سوريا، هو استهداف للدور الريادي الذي تضطلع به وللموقع الاستراتيجي الذي تمثله، ونحن واثقون أن سوريا قوية ومؤثرة في كل المعادلات، وهي بحكمة قيادتها ووعي أبنائها وتماسك مؤسساتها قادرة على أن تصون دورها وتحمي موقعها".

وأكد حردان أن "سوريا ستجتاز هذه المرحلة، وستظل صمام أمان للأمة كلها، من خلال تمسكها بثوابتها وخياراتها القومية والعربية الداعمة للمقاومة والتحرير"، وقال: "لقد أثبت السوريون أنهم واعون لما يحاك ضد بلدهم، وقد جسدوا هذا الوعي فنزلوا إلى الساحات بالملايين تعبيرا عن وقوفهم ضد المؤامرة وتأكيدا لالتفافهم حول قيادتهم في مواجهة كل أشكال الضغوط الغربية والعربية والاقليمية".
وشدد على "أهمية أن يكون للبنان دور فاعل في محاصرة آثار العاصفة، من خلال التركيز على تحصين الوحدة الداخلية، وفق مرتكزات وطنية – عمادها معادلة الجيش والشعب والمقاومة، بوصفها المعادلة الذهبية التي تمكن لبنان من الدفاع عن أرضه وسيادته وحقه في مواجهة العدوانية الصهيونية. وهذا هو مراد اللبنانيين، ومن يتخلف عن هذه المعادلة، يعتبر متخليا عن واجبه الوطني في حماية لبنان واستقلاله".

ورأى ان "معيار الوطنية اللبنانية هو العمل على إخراج لبنان من أزمته وتحريره من ضغوط القوى الغربية والصهيونية العالمية التي تمارس على شعبه ومقاومته، ومسؤولية جميع القيادات اللبنانية بمختلف قواها واتجاهاتها كسر السيف المصلت على رقبة لبنان ورقاب كل اللبنانيين، وحين نصل إلى هذه النتيجة، نصل بلبنان إلى بر الأمان".

وقال: "إن العقلاء في البلد كثر، ونحن نشد على أيدي هؤلاء العقلاء الذين يمثلون الأكثرية في البلد، من أجل القيام بكل ما هو مطلوب من أجل تحصين لبنان، إن من خلال ترتيب أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية، أو من خلال تنمية المناطق الريفية، لا سيما مناطق الجنوب، وهذا يخلق بيئة تعزز صمود أهلنا في مواجهة الغطرسة والتهديدات الصهيونية. ونحن نرى أن هذه المسؤولية الوطنية هي أولوية ملحة وضرورية، حتى في ظل ما تتعرض له الأكثرية الوطنية من حملاءت رعناء يمارسها الآخرون عبر خطابهم التقسيمي والتفتيتي".

كذلك زار حردان بلدة ميمس، حيث قدم التعازي لآل مداح بوفاة الشيخ أبو رامي مزيد مداح، في حضور مختار البلدة نجيب أبو قنصوه وفاعليات. 

السابق
تعرض مقر جمعية محمد زيدان للسرقة في صيدا
التالي
“الأنبـاء”: مواجهة بين الترويكا الرئاسية وعون على التعيينات