«تعادل» في النقاط الامنية بين إسرائيل و«الحزب».. وهذا ما يجري على خطوط الجبهة!

تبادل تسجيل النقاط الأمنية والعسكرية، بين جيش الإحتلال الإسرائيلي من جهة و” حزب الله”، من جهة أخرى، يأخذ مع كل يوم جديد، من حرب “الإشغال والإسناد”، تطوراً إضافياً، ترتفع فيه عمليات الإغتيال الإسرائيلية، التي تستهدف قادة ميدانيين، في “حزب الله”، كان آخرهم ثلاثة شهداء، شيعوا اليوم في الشهابية وعيناثا، وهم إسماعيل باز وحسين شحوري ومحمود إبراهيم فضل الله.

يقابل هذه العمليات، قصف “حزب الله”، للمقار القيادية والدفاع الجوي والصاروخي، على إمتداد الجبهة وصولاً إلى الجولان السوري المحتل “كيلع” وميرون وصفد وغيرها، التي تعتبر قواعد إستراتيجية، تشمل مطارات عسكرية ومنظومات قبة حديدية وسواهما.

يتمثل بعد هذا الهجوم بالمعلومات الإستخبارية وعمليات الرصد المتواصلة للحزب للمواقع الإسرائيلية

ما حدث اليوم في عرب العرامشة “الجزء الفلسطيني”، لناحية إستهداف “حزب الله” بالصواريخ والمسيرات الإنقضاضية، ما يسمى المركز الجماهيري التابع للاحتلال الإسرائيلي، هو أبعد من عدد الإصابات في صفوف جنود العدو، الذي بلغ ثمانية عشرة، حسب الإعلام الإسرائيلي، جراح عدد منهم خطيرة، ويتمثل بعد هذا الهجوم، الذي أعقب عمليات الإغتيال أمس، على طريق عين بعال ووسط الشهابية، بالمعلومات الإستخبارية، وعمليات الرصد المتواصلة للحزب للمواقع الإسرائيلية، التي تستحدث تباعاً، منذ بدء العلمليات العسكرية دعماً لغزة في الثامن من تشرين الأول 2023.

عملية “حزب الله” النوعية، حصلت في عمق ضيعة عرب العرامشة، عند حدود بلدة الضهيرة، والتي إنطلقت بإتجاهها اول عملية، في التاسع من تشرين الاول، نفذتها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قتل قيها ضابط إسرائيلي وجرح آخرون.

وتؤكد العملية ” الإنتقامية” بحسب مصادر ميدانية متابعة لسير العمليات على جهتي الحدود، لـ”جنوبية” أن “الحزب سجل هدفاً كبيراً في المرمى الإسرائيلي، ويكمن ذلك من خلال قدرته، على رصد كل تحركات جنود جيش الإحتلال، في المستوطنات المقابلة للبلدات اللبنانية عند الحافة الأمامية، الذين يتخذون من مباني المستوطنين، الذين نزحوا عنها، تموضعات لهم، بديلاً عن المواقع، التي تستهدف بشكل يومي بالصواريخ والقذائف المدفعية والمسيرات الإنقضاضية، التي إستخدم منها الحزب، حوالي الخمسين مسيرة، منذ إندلاع المواجهات.

ولفتت المصادر عينها لـ”جنوبية”، أن “الحزب يتابع التحركات الإسرائيلية من مسافات قريبة عند الحدود، رغم كل الغارات وجوب طائرات الإستطلاع والقصف المدفعي، سواء بالعين المجردة او المناظير وطائرات الإستطلاع، التي تخترق الأجواء الفلسطينية.

وأردفت “في المقابل فإن جيش الإحتلال، الذي رد على عملية عرب العرامشة، بشن غارات على سهل إيعات في البقاع، يمتلك بنك أهداف محدث، يساعده، في تحديده، التكنلوجيا المتقدمة ورصد الهواتف، إلى جانب تلقيه مساعدات على الأرض، من عملاء يعملون لصالحه في الجانب اللبناني على الأرجح”.

السابق
تشويش اسرائيلي جنوباً.. لا قنوات تلفزيونية ولا هواتف
التالي
بعد العاصفة.. الـ«MEA» تعدّل موعد اقلاع رحلاتها الى دبي