في اليوم الأول للعيد..الآلاف من الأهالي «يَحجّون» إلى قراهم الحدودية على وقع هدوء نسبي!

مقابر الشهداء عيترون

في اول ايام عيد الفطر، شد الآلاف من أبناء القرى والبلدات الحدودية، الرحال إلى أحبتهم في القبور، الذين حنوا إلى زياراتهم، التي قطعتها الإعتداءات الإسرائيلية، ولم تغب في أول أيام العيد، موزعة قذائفها ورشاشات، نحو خراج هذه البلدات
في محاولة منها دب الخوف، بين الأهالي الوافدين .

في مارون الراس، أعلى بلدة، في قضاء بنت جبيل، وهي واحدة من قرى الحافة الأمامية، صلى العشرات من الأهالي صلاة العيد في مسجدها، وأرتفع صوت الآذان، تزامناً مع توجه العديد من الأهالي، لا سيما عوائل الشهداء والشهيدات، الذين سقطوا مؤخراً في الإعتداءات الإسرائيلية إلى أضرحة من فقدوا.

وعند حدود مارون، كانت بلدة عيترون أيضاً، على موعد، مع قدوم عدد كبير من الأهالي النازحين، إلى بلدتهم لأداء صلاة العيد، وزيارة أضرحة شهدائهم، الذين تعدوا العشرة، وكان الحال نفسه، في جارتيها بنت جبيل
وعيناثا وسواهما، فإستقبل ما تبقى من الأهالي الصامدين، الوفدين إلى البلدة، ليتبادلوا معهم تهاني العيد وذرف الدموع، على من رحلوا .

عند حدود مارون كانت بلدة عيترون أيضاً على موعد مع قدوم عدد كبير من الأهالي النازحين إلى بلدتهم لأداء صلاة العيد وزيارة أضرحة شهدائهم

كما في بلدات بنت جبيل، ومنها عيتا الشعب وراميا وبيت ليف، كانت بلدة بليدا، التي تتصدر عدد الشهداء منذ بدء الحرب، على موعد مع إستقبال أعداد كبيرة من الأهالي، الذين قصدوا جبانة البلدة، المواجهة لموقع الإحتلال في بياض بليدا، والتي نالت نصيباً من القصف، فخرب قبوراً وأضرحة، وإستغل الأهالي القادمين، فترة ” الهدنة” لتفقد منازلهم، التي دمر عدد كببر منها .

إقرأ ايضاً: لطيفة ملتقى سيدة الشاشة ورائدة المسرح تلتحق برفيق الدرب!

وفي ميس الجبل والخيام وكفركلا والعديسة والطيبة ومركبا وكفرشوبا وشبعا وكفرحمام والهبارية وغيرها، في منطقتي مرجعيون وحاصبيا، لم يختلف المشهد فعمت صلوات العيد وزيارة القبور .

لم تغب اليونيفيل عن أجواء العيد فقد صدر عن رئيس بعثتها الجنرال الإسباني آرلدوا لاثاروا بياناً أكد فيه انه ينبغي أن يكون شهر رمضان وقتاً للسلام والتأمل

وشهد طريق عام صور الناقورة، حركة سير كبيرة، لم تعهدها المنطقة، منذ العدوان الإسرائيلي، الذي دخل شهره السابع، حيث توجه المئات، من صور ومحيطها، إلى بلدات مجدل زون والناقورة وطيرحرفا وشمع والجبين وشيحين والضهيرة ويارين ومروحين والزلوطية والبستان، وقرى أخرى ، وقد تفقد الأهالي بيوتهم وزيارة قبور موتاهم وشهداءهم، مستغلين الهدوء على الجبهة.

اليونيفيل

لم تغب اليونيفيل عن أجواء العيد، فقد صدر عن رئيس بعثتها الجنرال الإسباني آرلدوا لاثاروا بياناً أكد فيه انه ينبغي أن يكون شهر رمضان وقتاً للسلام والتأمل، ولكن الوضع الحالي على طول الخط الأزرق أثّر بشكل عميق على هذه المفاهيم.

وبمناسبة نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر المبارك، تدعو اليونيفيل إلى العودة إلى وقف الأعمال العدائية والتحرّك نحو وقف دائم لإطلاق النار وحلّ طويل الأمد للنزاع.

صلاة العيد في عيترون
السابق
فطر يفطر القلب
التالي
بعد الاعتداء على مركزه.. «القومي» يُحذّر من «الطابور الخامس»