في الذكرى الثانية للانتصار.. هكذا فاجأت كييف القوات الروسية ودحرتها

اوكرانيا
في 24 شباط عام 2022، شنت القوات الروسية هجومها على اوكرانيا، مستهدفة عاصمتها كييف بهدف احتلالها، وكانت المفاجأة الرئيسية للمجتمع الدولي، بأسره هي أن أوكرانيا صمدت في وجه "ثاني أقوى جيش في العالم"، ولم تسقط في الأيام الثلاثة الأولى، وهو ما توقعه لها جميع الخبراء العسكريين في العالم.

ويقول موقع بوابة مولدوفا انه “في مواجهة آلة موسكو العسكرية، تمكن الجيش الأوكراني من تحقيق نصر كبير بالفعل في الشهر الثاني من الحرب – حيث دفع الغزاة بعيدًا عن الاتجاه الرئيسي الذي ركز عليه العدو – وحرر منطقة كييف”.

كييف رمز للبطولة

ويذكر الموقع المولدوفي، انه قبل عامين بالضبط – في أوائل أبريل/نيسان 2022 – حققت القوات المسلحة الأوكرانية، أول انتصار بارز لها على الغزاة الروس، مما أجبرهم على الفرار يجرون ذيول الخيبة من كييف وشمال أوكرانيا بشكل عام، تبع ذلك تحرير تدريجي لخاركيف وخيرسون ومناطق أخرى، لكن طرد الغزاة من منطقة كييف، شكل مفتاحاً لمزيد من النجاحات للقوات المسلحة الأوكرانية. وبذلك أصبح تحرير منطقة كييف من الاحتلال، رمزاً لبطولة الأوكرانيين وأظهر للعالم أجمع أن أوكرانيا لن تستسلم أبدا.

الكرملين خطط بعناية للهجوم على كييف، حيث زج بأفضل قواته – مشاة البحرية والقوات الخاصة والمظليين.

ويشرح الموقع، كيف ان الكرملين خطط بعناية للهجوم على كييف، حيث زج بأفضل قواته – مشاة البحرية والقوات الخاصة والمظليين، الذين يعتبرون نخبة القوات الروسية، وبدأت تسع مجموعات تكتيكية من الجيش الروسي غزو أوكرانيا صباح يوم 24 فبراير/شباط، وبقيت 10 مجموعات تكتيكية أخرى في الاحتياط في بيلاروسيا “الشقيقة” (في منطقة غوميل)، بالقرب من الحدود البيلاروسية الأوكرانية، وهي جاهزة في أي لحظة لدعم هجوم من خلف المدافعين الأوكرانيين، وحاول الروس الفاشيون التقدم إلى كييف، ومن الجانب الآخر من نهر الدنيبر – عبر منطقة تشيرنيهيف إلى بروفاري، وفي المجمل، كان من المكن تقدير المجموعة الروسية في منطقة كييف، بحوالي 25-30 ألف عسكري، وكانت الخطة الروسية تتمثل في الاستيلاء على مطار هوستوميل، وبعد ذلك يمكن للجنود والمعدات الهبوط هناك لمهاجمة كييف.

صدمة الجيش الروسي

إلا أنّ خطط المعتدي حسب الموقع لم تتحقق، حيث حال الأوكرانيون دون تحقيقها، وظل غزو كييف مجرد حلم، وبطبيعة الحال، فإن وجود الغزاة على الأراضي الأوكرانية، وخاصة في منطقة كييف، لم يبق دون تبعات، فبالنسبة لنخبة الكرملين، مثّل الدفاع البطولي عن كييف والمقاومة الشرسة من جانب السكان المحليين بمثابة “مفاجأة” غير سارة، كما أن استعدادات الجيش الأوكراني شكلت صدمة لقيادة الجيش الروسي.

ويؤرخ الموقع انه في 2 أبريل/نيسان تم تطهير منطقة كييف من جميع القوات الروسية، وسوف يُسجل في التاريخ باعتبارها واحدة من أكثر هزائم الكرملين سحقاً، ومثالاً لانتصار دولة تبدو أضعف على دولة أقوى.

في مواجهة آلة موسكو العسكرية، تمكن الجيش الأوكراني من تحقيق نصر كبير في الشهر الثاني من الحرب وتحرير منطقة كييف

لقد نجت أوكرانيا، ولا زال الشعب الأوكراني، يصد غزوًا واسع النطاق للاتحاد الروسي للسنة الثالثة على التوالي، وللعام الحادي عشر بشكل عام، حيث تقتحم العالمَ المتحضرَ جحافلُ همجية لا حصر لها، محاولةً إقامة دولتها تحت مسمى “العالم الروسي.”

وخلص الموقع المولدوفي، الى أن تحرير منطقة كييف من قبل الجيش الأوكراني اتاح الفرصة للأوكرانيين للدفاع عن بلادهم بنجاح، وفي الوقت نفسه، ساهم في حماية أوروبا بأكملها، مما أتاح لها الفرصة لتعزيز حماية نفسها، والاستعداد لصدام لاحق محتمل مع التهديد الروسي.

السابق
بصفة دركي متمرّن.. قوى الأمن تعلن عن حاجتها لتطويع عناصر من الذكور والإناث
التالي
قوى الامن: مستمرون في ضبط مخالفات قانون الصيد البرّي وحماية الطيور المهاجرة