التصعيد الميداني يُسابق المفاوضات في الجنوب وغزة..وباسيل «وحيداً» بعد «الجفاء» مع «حزب الله»!

قصف اسرائيلي جنوب لبنان

التصعيد الميداني في جنوب ولبنان وغزة تربطه مصادر ميدانية بوجود مساع اميركية جدية لـ”هدنة انسانية” في غزة والتي ستنسحب حكماً على الجنوب.

وتلفت المصادر لـ”جنوبية” الى ان الايام المقبلة ستكون حاسمة وان التوجه هو لهدنة من 40 يوماً او اقله هدنة طيلة شهر رمضان المبارك ما لم تحصل مفاجآت!

وامس كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمح الى انتظار لبنان اجوبة على اسئلة لدى “حزب الله” والذي يفاوض الموفد الاميركي آموس هوكشتاين باسمه الرئيس نبيه بري.

وقال ميقاتي ان الاجوبة قد تصل من هوكشتاين خلال 48 ساعة.

ميدانياً، وفي الجنوب شنّ الطيران الاسرائيلي غارات على عدد من القرى الجنوبية، أدت إحداها في بلدة حولا الحدودية الى استشهاد عائلة مكوّنة من أب وأم وابنهما، وكان رد “حزب الله” سريعاً بإطلاق 70 صاروخاً ثقيلاً على مستعمرات الجليل ما أدّى الى قطع الكهرباء واشتعال النيران في عدد من النقاط.

“حزب الله” لا يريد التصعيد مع عون لكنه لن يهادن باسيل والذي بات “وحيداً ومعزولاً ومتطلباً ومزعجاً” له ويخاصم كل القوى محلياً وملاحق دولياً!

وما أن بدأ المفاوضات والاتصالات في شأن هدنة غزة، حتى سارع الإسرائيلي إلى التصعيد في جنوب لبنان، في محاولة منه لتغيير في قواعد اللعبة، من خلال رفع سقف التهديدات والضربات والتدمير، وسط معلومات تشير إلى أن إسرائيل تعمل على إقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان. وهذا ما يخشاه لبنان الرسمي وحزب الله، الذي لن يسمح بتدمير القرى الجنوبية وأنه سيردّ الصاع صاعين رداً على الاستهدفات الإسرائيلية.

 حصيلة كارثية 

وفي غزة أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، أن 30717 فلسطينيا على الأقل استشهدوا وأصيب 72156، منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.

إقرأ ايضاً: «أسبوع حاسم» على غزة والجنوب..و«سلة» اميركية متكاملة امنية ورئاسية وعسكرية!

وأشارت الوزارة إلى أن 86 فلسطينيا استشهدوا واصيب 113 خلال الـ24 ساعة الماضية.

باسيل و”الحزب”

واستمر التباعد بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” بعد المواقف الاخيرة لكل من الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل.

وفي محاولة لتبريد الامور كشف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن زيارة للنائب محمد رعد الى الرابية لقاء عون.

مصادر ميدانية لـ”جنوبية”: الايام المقبلة ستكون حاسمة في الجنوب وغزة وان التوجه هو لهدنة من 40 يوماً او اقله هدنة طيلة شهر رمضان المبارك ما لم تحصل مفاجآت!

وترى مصادر مسيحية معارضة لـ”جنوبية” ان “حزب الله” لا يريد التصعيد مع عون لكنه لن يهادن باسيل والذي بات “وحيداً ومعزولاً ومتطلباً ومزعجاً” له ويخاصم كل القوى محلياً وملاحق دولياً!

شهداء حولا
شهداء حولا
السابق
بعد فضيحة الأرز المسرطن والقمح العفن.. بيان هام جمعية المستهلك!
التالي
حارث سليمان يكتب ل«جنوبية»: حقوق الإنسان وقيم العالم