منذ بدء المعارك قبل 5 أشهر.. حولا تدفع ثمن صمودها 8 شهداء

شهداء حولا

لم تجبر الإعتداءات الإسرائيلية، المتواصلة على بلدته حولا، المواطن حسن علي حسين، على ترك البلدة وأرضها التي يعشقها ويحرثها، فبقي صامدا مع زوجته وأولاده، في الحارة الشمالية لحولا، على مقربة من جبانتها، فكان واحدا من القلائل الصامدين، يتولى حفر قبور الموتى والشهداء، إلى أن جاء يوم إستشهاده، مع زوجته رويدة مصطفى وفلذة كبده علي، بصواريخ للعدو الإسرائيلي، دمرت المنزل على أجسادهم البريئة والطرية .

سقط حسن وزوجته ونجلهما علي، بالحقد الإسرائيلي، فأنضموا إلى قافلة الشهداء، الذين لم يكن لهم ذنب سوى، معاقبتهم على التمسك بالبلدة، التي قدمت منذ العام 1948 الى اليوم مئات الشهداء .

بعد إستشهاد ناصيفة مزرعاني وولدها محمد، مع بدايات العدوان الإسرائيلي، جراء قصف على منزلهما، سقط بعد ذلك، بقصف على الاحياء القديمة في البلدة ثلاثة شهداء، هم الدركي علي مهدي، وحسين موسى حسين ونهى مزرعاني، لترتغع حصيلة الشهداء المدنيين في هذه البلدة، إلى ثمانية شهداء، مع شهداء مجزرة اليوم، سبقهم أحمد حسن مصطفى، شهيدا على طريق القدس .

عاشت عدد من البلدات الجنوبية بشكل مباشر وغير مباشر الرعب

وكما حولا، عاشت عدد من البلدات الجنوبية، بشكل مباشر وغير مباشر، الرعب، الذي سببته غارات العدو الحربية على المنازل، والغارات الوهمية، التي هزت بيوت المواطنين في أنحاء الجنوب .

فبعد حولا، أغارت الطائرات الإسرائيلية، على منزل، في بلدة دبين، قرب مرجعيون، مؤلف من ثلاثة طوابق ادت إلى تدميره، فيما تحدثت المصادر الإسعافية عن سقوط أربعة جرحى من المدنيين، سبق ذلك غارات عنيفة، إستخدمت فيها الصواريخ الثقيلة، شملت منازل، في كل من مجدل زون وجبال البطم وكفرا وعيتا الشعب، إلى جانب إلقاء بالونات حرارية، حذرت قيادة الجيش اللبناني في ببان لها، من الإقتراب او لمس هذه البالونات
في غضون ذلك، رد حزب الله، على إستهداف المدنيين في حولا، بقصف مستوطنة كفربلوم بعشرات صواريخ الكاتيوشا، وايضا إستهداف مبنى في مستوطنة كريات شمونا وإصابته بشكل مباشر ، كذلك شن الحزب وفق بيانات لإعلامه الحربي، هجمات على مواقع الاحتلال في الطيحات والبغدادي ورويسات العلم، الراهب، بركة ريشا، ومستوطنة نطوعا.

وقد وصف الإعلام الإسرائيلي، الصواريخ التي أطلقت من لبنان، باتجاه الشمال الفلسطيني المحتل، بأنها الاكثر عددا منذ بداية الحرب، حيث تجاوز عددها السبعين صاروخا .

السابق
بالفيديو: غليان يعصف الجنوب.. «الحزب» يدكّ كريات شمونة وردّ اسرائيلي مُضادّ!
التالي
بالفيديو: هروب شبل أسد في طرابلس.. وناشطة تفضح صاحبه «السجّان»