احمد بيضون: اسئلة بلا اجوبة عن تأسيس الدولة الصهيونية المزعومة!

احمد بيضون

هذه أسئلةٌ يَنْدُرُ كثيراً أن تُطْرَحَ (هيَ أو مَثيلاتُها) في دِيارِنا (وهيَ تَقْتَضي رَوِيّةً وتحقيقاً قَبْلَ المجازفةِ بجوابٍ عن كلٍّ مِنْها):

١- على عاتقِ مَنْ تَقعُ المَسْؤوليّةُ في انْقِلابِ الكثرةِ من يَهودِ العالَمِ، ابْتِداءً من سَنَواتِ الحربِ العالَمِيّةِ الثانيةِ (وليسَ قَبْلَ ذلك!) من مُعارضةِ الحَرَكةِ الصَهْيونيْةِ إلى مُوالاتِها؟ (مُلاحظة: ابْدإ البَحْثَ عن الجَوابِ بافتراضِ تَعَدُّدِ الأطرافِ المَسْؤولةِ، ولَو بِتَفاوُتٍ بَيْنَ الأَنْصِبة…)

٢- ما الذي جعَلَ الكثرةَ (السفارديم) من يَهودِ فلسطين تَنْقَلِبُ، بَعْدَ ثَورةِ ١٩٣٦ الفلسطينيّة (ولَيْسَ قَبْلَ ذلكَ!)، من مُعارضةِ مَشروعِ الدولةِ اليهوديّةِ إلى تَبَنّيه؟

إقرأ ايضاً: بالفيديو: الروم الارثوذكس يحتفلون بأحد الشعانين في صور

٣- ما الذي كان يُلْزِمُ رئيسَ الحركةِ الصَهْيونِيّةِ حاييم وايزمن بالمُراوغةِ في رَدِّهِ على طَلَبِ سِياسيٍّ ناشئٍ اسْمُهُ رياض الصُلح، في سنةِ ١٩٢١، أن يَتَضَمّنَ مَشْروعُ تَفاهُمٍ عَرَبِيٍّ صهيونيٍّ كانَ في قيْدِ التَفاوضِ نَفْياً صَريحاً لنِيّةِ العَمَلِ لإقامةِ دولةٍ يهوديّةٍ في فلسطين؟… فهو أوصى بِ”تَرْكِ الكِلابِ النائمةِ لحالِها” ولَم يؤكّدْ تصميمَ الحَركةِ على إنشاءِ الدولةِ بلْ اكْتَفى بالقَوْلِ أنّهُ لا يستطيعُ إلزامَ أولادِهِ وأولادِ أولادِهِ بالنَفْيِ المَطلوب!

4- ما نِسْبةُ “أهلِ الرَأْيِ” من العَرَبِ الذينَ يَنْظٌرونَ في مُعْطَياتِ الواقِعِ القائمِ فيُشَخِّصونَ ويَتَوقّعونَ وهُم على بَيِّنةٍ مِن أنّ أُسُسَ هذا الوضْعِ نَفْسَها لَها تاريخٌ (تُشيرُ الأسْئلةُ أعْلاهُ إلى بَعْضِ طَفراتِهِ) وأنّها تَغَيّرَت في الماضي بِفعْلِ عَوامِلَ لا غِنى عن معرِفتِها حَقَّ المَعْرفةِ إذا كان مُراداً أن نَعْلَمَ ما إذا كانَ تَغْييرُها في المسْتَقْبَلِ مُمْكِناً وفي أيِّ اتِّجاهٍ وبِأَيّةِ شُروط؟

السابق
اتّجاه للطعن بقانون التمديد للبلديات أمام «الدستوري»..صفير ومسرّة وخلف: الدستور معلّق!
التالي
بالفيديو: «الجماعة الاسلامية» تستبيح طرابلس وعكار بعد الطريق الجديدة بعرض عسكري خلال تشييع 2 من كوادرها!