موسكو تستغل مهرجان الشباب العالمي لجذب الأجانب نحو روسيا!

منذ بداية حربها واسعة النطاق ضد أوكرانيا، سعت روسيا إلى أن تثبت للعالم أنه لن يستطيع أن يديره ظهره لها، وأنه يواصل الحفاظ على علاقات قوية مع موسكو. ففي نهاية المطاف، تسبب عدوانها في عزلة دولية غير مسبوقة لها.
ولتحقيق هذه الغاية، ينظم الكرملين “مهرجان الشباب العالمي” في سوتشي في الفترة من 1 إلى 7 مارس/آذار، والذي من المقرر إقامته في إقليم سيريوس الفيدرالي بمشاركة الشباب (المراهقين) والشخصيات الثقافية المختلفة الموالية لروسيا. من جهة، الغرض من مثل هذه الفعاليات هو الدعاية، ولكن قد يكون أيضًا هناك أغراض أخرى.
على غرار الاتحاد السوفييتي، تحاول روسيا استغلال الشباب الأجانب، من خلال (النشاط البيئي، والنشاط الثقافي، والمبتكرين السياسيين والاجتماعيين)، من أجل تشكيل موقف موالي للاتحاد الروسي وقيادته.
وسيشارك في “المهرجان” ما يسمى بـ “المتطوعين” من بين المشاركين الذين أنشأتهم “المنظمات العامة” الروسية، مثل “يوغ مولودوي” (شباب الجنوب)، و”حركة الأوائل” وغيرها. لقد أنشأت موسكو منظمات على غرار كومسومول السوفياتية لغسل أدمغة الشباب.
يُشار إلى أن غالبية المشاركين في المهرجان سيكونون ممثلين من روسيا نفسها، وكذلك من الأراضي المحتلة في أوكرانيا، وفي الوقت نفسه، من المتوقع أيضًا مشاركة مواطني الدول الأخرى الموالية لروسيا. ولذلك، سيكون هناك حضور نشط للأجهزة الخاصة الروسية في هذه الفعاليات، وهو ما سيكون له عواقب.
تستطيع أجهزة الاستخبارات الروسية تجنيد ضيوف أجانب وإقناعهم بالتعاون، وهي مقامرة خطيرة إلى حد ما، لأنها قد تكلفهم ليس حياتهم المهنية فحسب، بل أرواحهم أيضا.
ونتيجة لهجرة الاعداد الهائلة من المواهب الى خارج روسيا، يمكن لروسيا أن تسرق التطويرات والتقنيات التي سيقدمها المشاركون الأجانب، فبالنسبة لهذا البلد، تعتبر سرقة الملكية الفكرية أمرًا شائعًا جدً، من خلال إقامة فعاليات كمهرجان الشباب العالمي، يستقطب فيه الاتحاد الروسي المهنيين الشباب الأجانب وقادة الأعمال وكبار المديرين من قطاع تكنولوجيا المعلومات للوصول إلى التطورات المبتكرة ونتائج البحوث التطبيقية والرصد العلمي في مجالات التنمية الواعدة.
وفي هذا الصدد، يتعين على الدول التي ذهب مواطنوها للمشاركة في مهرجان الشباب العالمي أن تتخذ التدابير المناسبة لحماية تطويراتها وإنجازاتها العلمية بشكل موثوق.
(وكالة أخبار مولدوفا)

السابق
سيدة الجبل والمجلس الوطني لرفع الإحتلال الإيراني: للضغط الجدّي على إيران لتحرير قرارنا الوطني
التالي
لقاء مرتقب بين الحجار والبيطار والمرفأ ثالثهما.. وغادة عون خارج إجتماعاته!