تأمل الولايات المتحدة و4 من حلفائها الأوروبيين بأن يعلن قريباً عن سلسلة من الالتزامات التي تعهدت بها إسرائيل و”حزب الله” لنزع فتيل التوترات واستعادة الهدوء على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفق ما نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر مطلع.
وقال الموقع: “في الوقت الذي تراجعت فيه التوترات بشكل طفيف خلال الأيام الأخيرة، لا تزال الولايات المتحدة ترغب في التوصل إلى تفاهمات بين الطرفين لضمان توقف القتال بشكل كامل”، مشيرا إلى أن عاموس هوكشتاين، أحد أقرب مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن وأكثرهم ثقة، التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في إسرائيل يوم الأحد الماضي وناقش اقتراحه بشأن تفاهمات جديدة بشأن الحدود”.
ويستند الاقتراح بحسب “أكسيوس”، إلى نموذج تفاهمات (عناقيد الغضب) عام 1996 بين إسرائيل و”حزب الله” التي أعلنتها الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان في ذلك الوقت.
وتابع الموقع نقلا عن مصادره، أن التفاهمات الجديدة لن يتم التوقيع عليها رسميا من قبل الأطراف، لكن الولايات المتحدة و4 حلفاء أوروبيين هم المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، سيصدرون بيانًا يوضح بالتفصيل الالتزامات التي وافق كل جانب على تقديمها، لافتا إلى أن “القوى الغربية ستعلن أيضا عن فوائد اقتصادية لتعزيز الاقتصاد اللبناني لتسهيل الاتفاق مع حزب الله”.
وأضاف: “من المتوقع أن تركز التفاهمات على التنفيذ الجزئي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006، وسوف تتضمن التزاما من كلا الطرفين بوقف المناوشات على الحدود التي تحدث منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر”.
وأشار إلى أنه “ليس من المتوقع أن تلزم التفاهمات حزب الله بنقل كافة قواته شمال نهر الليطاني كما يطالب القرار 1701، ولكن على بعد 8 إلى 10 كيلومترات فقط من الحدود الإسرائيلية”.
وقال “أكسيوس”، إن “التفاهمات سترتكز على مبدأ (التجميد في المكان).. لن يضطر حزب الله إلى سحب قواته، بل يلتزم فقط بعدم إعادتها إلى المناطق الواقعة على طول الحدود حيث كانت متمركزة قبل 7 أكتوبر.. وبدلا من ذلك سيرسل الجيش اللبناني ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف جندي إلى المنطقة الواقعة على طول الحدود مع إسرائيل”.
ووواصل الموقع نقله عن المصادر قولهم إنه “سيكون على إسرائيل أيضاً أن تتخذ خطوات لنزع فتيل التوترات. وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل وقف التحليق الذي تقوم به طائراتها المقاتلة في الأجواء اللبنانية، ولم ترفض إسرائيل هذا الطلب”.
وأضاف: “بموجب الاقتراح، ستلتزم إسرائيل أيضًا بسحب بعض القوات ومعظمها من جنود الاحتياط التي حشدتها على طول الحدود في الأشهر الأربعة الماضية”.
وأشار الموقع إلى أن البيت الأبيض رفض التعليق، لكنه نقل عن مسؤول أميركي قوله إن “إعادة المواطنين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم والعيش في سلام وأمن أمر في غاية الأهمية.. نواصل استكشاف واستنفاد كافة الخيارات الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف”.
