اسرائيل «تثأر» من قيادات «حزب الله» الميدانيين..و«بازار» التسوية يترنح بين واشنطن وطهران!

قاسم سليماني ووسام طويل

المواجهة بين ايران واميركا بالوكالة عبر اسرائيل و”حزب الله” و”حماس” والحشد الشعبي والحوثيين انتقلت من مرحلة الصواريخ والمناوشات بالقذائف والصواريخ والغارات الى مرحلة اكثر خطورة مع تصميم واشنطن وتل ابيب على “الثأر” ممن يديرون العمليات الميدانية ويرشقون المواقع والقواعد الاميركية والاسرائيلية بالصواريخ الدقيقة والموجهة.

وصباح اليوم وامس، بدا لافتاً تركيز اسرائيل الجوي على ملاحقة قيادات وضباط وعناصر “حزب الله” ميدانياً واستهدافهم بالمسيرات.

وتشير مصادر ميدانية لـ”جنوبية” ان اغتيال وسام الطويل احد ابرز قيادة الوحدة النخبوية “الرضوان” يعد ضربة قاسية لـ”حزب الله” ويؤكد انتقال اسرائيل الى مرحلة التصفيات الجسدية التي بدأتها مع اغتيال العميد في الحرس الثوري رضي الموسوي وصالح العاروري وامس ايضاً قيادي في احد الميليشيات الايرانية التي تقصف من الجولان في اتجاه اسرائيل.

اغتيال وسام الطويل احد ابرز قيادة الوحدة النخبوية “الرضوان” يعد ضربة قاسية لـ”حزب الله” ويؤكد انتقال اسرائيل الى مرحلة التصفيات الجسدية التي بدأتها مع اغتيال الموسوي

وتلفت الى ان رغم كل هذا التصعيد وقرار “حزب الله” بالرد عميقاً على عمليات الاغتيال باستهداف قواعد اسرائيلية واهداف عسكرية في عمق الجليل والشمال، الا ان العمليات لا تزال مضبوطة من ضمن سقف عدم توسيع الحرب من محدودة وموضعية الى شاملة.

“بازار اميركي-ايراني”؟

وعلى الصعيد الدبلوماسي كانت لافتاً ما اعلنه، اعلن السفير الإيراني في سوريا، حسين أكبري، اننا “تلقينا قبل 10 أيام رسالة أميركية عبر دولة خليجية تعرض تسوية بشأن المنطقة برمتها”، لافتا الى ان “دولة خليجية سلمتنا رسالة واشنطن وأرسلت وفدا رفيعا لطهران لمناقشة تفاصيل الرسالة”.

إقرأ ايضاً: «حرب مطارات سيبرانية» بين «حزب الله» واسرائيل..وتَرقّب لحصيلة جولة بلينكن في المنطقة!

واوضح ان “رسالة أميركا تضمنت عرضا يبدأ بعدم توسيع دائرة الحرب كأرضية لحل أزمات المنطقة”. واشار الى ان “ردنا على العرض الأميركي كان أن لحلفاء طهران حق تقرير مصيرهم ومصير شعوبهم”. وذكر ان “أكدنا في ردنا على العرض الأميركي أن قرار حلفائنا السياسي مستقل ولا نقرر بدلا عنهم”.

نفي اميركي

في المقابل نفى الناطق الرسمي الإقليمي في وزارة الخارجية الأميركية سام وربرج، عدم وجود أيّ تواصل حالياً بين الولايات المتحدة وإيران بالنسبة للتطورات الجارية في المنطقة، لافتاً إلى أننا “لسنا بحاجة لذلك”.

بلينكن والتسوية

وتعزيزاً لتوجه واشنطن نحو التسوية “الدبلوماسية بين “حزب الله” واسرائيل، اكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعد لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن توسيع الحرب ليس في مصلحة إسرائيل ولبنان وحزب الله، والإسرائيليون طلبوا منا المساعدة من أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية”.

السابق
ما تبلّغه بوريل من اللبنانيّين..
التالي
أسرارٌ جديدة عن أبرز قياديي حزب الله.. التفاصيل تُكشف لأول مرّة عن وسام الطويل!