بالصور: شجرة ميلاد علما الشعب «تُعانق» مشاتل تبغ رميش

شجرة الميلاد علما الشعب

يجترح من تبقى في بلداتهم الحدودية، مساحة للفرح والحياة، فيحيون ولادة السيد المسيح، ولو بالقليل من الزينة والأضواء، التي تعطي للحياة رونقا، على وقع القصف الاسرائيلي، الذي يضيء سماء هذه البلدات، بالقنابل المضيئة والفسفورية، لالغاء كل مظاهر الحياة، وفي مقلب آخر، ينهمك آخرون بزراعة مشاتل التبغ، في مساحات واسعة من الأراضي، حتى تحين بعد حوالي ثلاثة أشهر جاهزة للزراعة في الأرض، التي تحن إلى هذه الشتلة المرة المجبولة بتعب وعرق الفلاحين، في عيتا الشعب ورميش والضهيرة وعيترون وبليدا وميس الجبل، وسواها من البلدات الملاصقة للحدود مع فلسطين المحتلة.

علما الشعب

في علما الشعب، أبى من بقي من أهلها، من رجال ونسوة ورجال دين ومسؤولين في البلدية، إلا ان يحتفلوا بولادة السيد المسيح، فقاموا بتزيين شجرة من أشجار البلدة، على مقربة من كنيستها، وثم إضاءتها بألوان الحياة، مصرين على التشبث بأرضهم، التي حول الاحتلال قسم كبير من أشجارها إلى حطب ورماد .

في علما الشعب أبى من بقي من أهلها من رجال ونسوة ورجال دين ومسؤولين في البلدية إلا ان يحتفلوا بولادة السيد المسيح فقاموا بتزيين شجرة من أشجار البلدة، على مقربة من كنيستها

يقول: ميلاد عيد، الذي تحلق حول هذه الشجرة، بإحتفالية متواضعة، إلى جانب، راعي أبرشية البلدة المارونية الأب مارون غفري ونائب رئيس البلدية وليام حداد وعضو المجلس لور حداد وآخرين، إننا مصممون على التمسك بارضنا وعقيدتنا مهما بلغت التحديات، التي يمر فيها جنوبنا العزيز وبلدتنا الحبيبة الصامدة .

رميش ومشاتل التبغ

إلى جانب زينة الميلاد، في بلدة رميش، إحدى أكبر البلدات المسيحية في قضاء بنت جبيل، يتمسك مزارعوها، الذين يعتمدون على زراعة التبغ بشكل رئيسي، بالتحضير لزراعة الموسم المقبل، على وقع القصف الاسرائيلي، الذي يطاول يوميا خراج البلدة، محرقا أشجار السنديان المعمرة.


ينتشر العديد من أبنائها المزارعين في أرضهم، التي إنتهوا من حراثتها، ويبذرون بذار التبغ في مربعات، لكي تغدو مشاتل، لتصبح مع بدايات الربيع قابلة لنقلها إلى حقولهم المترامية، نحو عيتا الشعب ودبل وعين إبل ويارون.


يتعاون جورج عبدوش مع آخرين من عائلته المزارعة، في تحضير مشاتل التبغ، ولفت عبدوش ل “جنوبية” الى أن زراعة التبغ، “هي واحدة من عناصر الصمود في بلدتنا(رميش) ولن نتخلى عنها، لأنها توأمنا الآخر”. وأشار الى إن هذه الزراعة، نعتبرها أمانة بيد رئيس مجلس النواب نبيه بري ومدير عام الريجي ناصيف سقلاوي، ونحن متمسكون بها وبدعهما وإحتضانها، كمن يحتضن طفلا مدللا”.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يستهدف 4 مواقع اسرائيلية!

السابق
«حزب الله» يستهدف 4 مواقع اسرائيلية!
التالي
تبادل الأسرى في غزة..خفايا وعوائق و«تعادل سلبي»!