معرض بيروت العربي للكتاب ينطلق في بيروت متحدياً الظروف!

معرض بيروت العربي الدولي للكتاب بنسخته (65) الذي ينظمه النادي الثقافي العربي، سنوياً، وفي نهاية كل عام، انطلق مساء اليوم الخميس في وسط بيروت، مركز “سي سايد”، جل البحر ، ويستمر من 23 نوفمبر2023 ولغاية 3 ديسمبر.

افتتح المعرض الرئيس نجيب ميقاتي بحضور حشد ثقافي وسياسي متنوع .

يحضر الكتاب بهدوء في وسط العاصمة بيروت،ورغم الظروف الصعبة والقاسية التي تمر بها البلاد وما يصيب الإقليم من حروب ترمي بثقلها على البلاد والعباد، نأخذ الكتاب بقوة ونفتحه لنقرأ ما جرى وحدث وما سوف يجري ويحدث في أرض الحياة التي نطأها بخطى متعثرة في أغلب الأحيان.

أما في غاية المعرض، فيبرز السعي الحثيث الى استعادة الدور الريادي للبنان وللعاصمة بيروت في تحويل معارض الكتاب إلى مناسبة محورية، تستعيد من خلالھا المرجعيات الثقافية دورھا وتأثيرھا، بوسيلة النشر والكتاب ومن خلال الفعاليات التي تؤمن لھا سبل حركة الكتاب بيسر وتنظيم في مختلف الاتجاھات المحلية والعربية والعالمية.

والهدف الأهم للمعرض هو تشجيع الناشرين والموزعين والمؤسسات الثقافية والتربوية على توسيع حركة النشر والترجمة، وتنظيم ورش العمل والمؤتمرات المصاحبة للمعرض، وتفعيل الدور الأساسي للقضاء على العزوف عن القراءة، وتشجيع رواد المطالعة والقراء من خلال إشراك المفكرين والكتاب والناشرين وموزعي الكتب والمكتبات، والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ووضع برامج وأسس تغطي كافة المجالات والميادين، لمواكبة التطورات في العصر الحديث بمختلف المجالات. كما يهدف المعرض إلى تأمين لقاءات وحوارات بين الناشرين والقراء والمسؤولين عن الثقافة والتعليم لتعزيز التفاعل وتوسيع دائرة القراءة وحركة النشر، وإيجاد حلول لتوسيع رقعة التوزيع المحلية والعربية، وتوفير فرص التفاعل والتواصل بين المبدعين والمفكرين والعلميين والمبدعين وطلاب العلم والمعرفة في مجالات متنوعة وذلك لجميع فئات المجتمع.

يتطلع معرض الكتاب إلى تحقيق أشكال التعاون بين الناشرين وأصحاب الاهتمام بالثقافة والكتب لتحديد المتطلبات وتوفير الموارد لإنشاء مزيد من المنافذ فى البلدان العربية، وتحويلھا إلى قوة دافعة مرنة لشركات توزيع الكتب ووسائل الثقافة الأخرى.

في دورته 65 يثبت معرض الكتاب أن بيروت هي حقاً، عاصمة عالمية للكتاب،ومهما تلبّدت أحوال البلاد والعباد، يبقى معرض الكتاب،مساحة جامعة لأطياف الثقافة المرجوة.

السابق
هدنة علنية في غزة و«تحت الطاولة» في لبنان!
التالي
النازحون يتريثون بالعودة بعد التصعيد الجنوبي.. وحرب معلومات واهداف بين إسرائيل و«حزب الله»!