«حزب الله» يتاجر بالمازوت الإيراني خارج بيئته.. و«يضخ» 50 ألف ليتر في هذه البلدة البترونية!

هاشم صفي الدين حزب الله

يستغل حزب الله الأزمة الإقتصادية والمعيشية التي يعاني منها المواطنون، ليتسلل الى المناطق السنية والمسيحية مع إقتراب فصل الشتاء، عبر خدمة ” المازوت الإيراني”.
للوهلة الأولى يظن المواطن أن الحزب يقدّم المحروقات مجانا، فالاعلام الممول منه يسوّق لسياسته، تحت عناوين ان الحزب يقدم المازوت هدية وهبة للأهالي” الا أنه بعد التدقيق قليلا تظهر حقيقة الأمور وهي أن “حزب الله” إتخذ من المازوت الايراني تجارة رابحة، لجني وادخال المزيد من الدولار “الفريش” الى خزينته وجيوب مسؤوليه.

للوهلة الأولى يظن المواطن أن الحزب يقدّم المحروقات مجانا فالاعلام الممول منه يسوّق لسياسته تحت عناوين ان الحزب يقدم المازوت هدية وهبة للأهالي

وأكدت مصادر مطلعة على هذا الملف ل”جنوبية”، أن “الحزب يحاول منذ بداية الازمة، الدخول الى أكبر عدد من المناطق من غير بيئته، عبر التسلل الى بعض القرى والمدن مستعينا بمفاتيحه، واستمالة البلديات مستغلا عجز الخزائن، لإغرائها بعمولة من نسبة أرباح المبيعات، وقد نجح في إعادة انتشاره بصيدا وطرابلس وبعض القرى”.

وكشفت ان بلدة دوما البترونية السياحية، كانت نموذجاً، و مسرحا وهدفا تجاريا وسياسيا للحزب الذي تسلل الى بلديتها، عبر مغريات ومنافع مشتركة، لتجارة فاقدة للمواصفات والشرعية والجودة”.

“حزب الله” إتخذ من المازوت الايراني تجارة رابحة لجني وادخال المزيد من الدولار “الفريش” الى خزينته وجيوب مسؤوليه.

وأوضحت ان “هذه البلدية تتاجر بالمازوت الايراني، مقابل عمولة ذكرت في تعميم صادر عنها، أن الكميات المتوافرة مخصصة للعائلات وليس لأهداف تجارية، فإن مصدر موثوق في البلدة كشف ل”جنوبية” عن “صفقة بيع أكثر من ٥٠ ألف ليتر مازوت غير مطابق للمواصفات لأهالي البلدة، برعاية وتنظيم البلدية، وبسعر أقل بحوالي ٧ دولارات من السعر الرسمي، الذي تحدده وزارة الطاقة”.

وبحسب المصادر فان “هذا الفعل اثار غضب عدد كبير من أهالي، الذين استنكروا تصرّف المسؤولين في البلدية التي شهد المجلس البلدي فيها انقساماً بين أعضائه، خصوصا وان البيان الصادر عن البلدية أغفل عن ذكر مصدر المازوت المدعوم ومواصفاته، مكتفياً بالإشارة إلى أن سعر التنكة ٩،٣٠ دولار يضاف إليها مبلغ ٢،٢٠ دولار عمولة للبلدية، ووضعوا بيع المحروقات بتصرف وزارة الطاقة والجهات المختصة”.

مصدر موثوق في البلدة كشف ل”جنوبية” عن “صفقة بيع أكثر من ٥٠ ألف ليتر مازوت غير مطابق للمواصفات لأهالي البلدة برعاية وتنظيم البلدية وبسعر أقل بحوالي ٧ دولارات من السعر الرسمي الذي تحدده وزارة الطاقة


وكانت البلدية عممت على الاهالي البيان التالي:
تتوفر كمية كبيرة من المازوت المدعوم. وبهدف تنظيم التوزيع، لمن يرغب بالحصول على الكمية التي يرتأيها الاتصال بالبلدية خلال الدوام الرسمي ابتداء من يوم الثلاثاء ٢٠٢٣/٩/٢٦ مع تحديد:

الاسم الثلاثي، الكمية المطلوبة (بالتنكة)، مكان التفريغ. سعر التنكة (٢٠ ليتر) = ٩،٣ $ (سعر الاستلام)، يضاف اليها ٢.٢ $ تعود للبلدية لسد العجز الكبير في الصندوق البلدي. ويكون بذلك سعر التنكة الاجمالي: ١١.٥ $، والدفع في البلدية يومي الخميس والجمعة المقبلين من الساعة ١٠ صباحا حتى ١ ظهرا، يلغى الحجز حكما الجمعة مساء في حال عدم الدفع في المهلة المحددة، واستلام المازوت في اول شهر تشرين الأول (نعلمكم في حينه)”.

السابق
اسعار جديدة للمحروقات
التالي
روسيا تضاعف انتاجها النفطي وتتفلّت من العقوبات الدولية!