رحيل الأديب العالمي ميلان كونديرا.. على مشارف قرن من العمر!

في مطلع ثقافتنا قرأتُ العديد من رواياته،وبعد قراءة كل رواية من رواياته الجاذبة لخيالي وأفكاري وأحلامي، كنتُ أغرق في الخيال والتفكر والأمنيات الطيبة في الحياة،ولم أحسب أنني أقرأ لكاتب ما زال على قيد الحياة.كنت أظن أنه متوفى منذ مئات السنين،فرواياته حاشدة بوقائع الذاكرة القديمة، وفي روايته الشهيرة”الضحك والنسيان” والتي (قرأتها مرات عديدة لما فيها من وقائع الزمن المتخيل المتخم بالضحك والنسيان). أخذني كاتبها الى مناخ الأسى الممزوج بالسخرية وبعض الأمل..ثم تواليتُ على قراءة أغلب رواياته الضاجة بالرفض لوقائع ما يحدث في الحياة التي يعيشها..
واليوم،تنقلب ذاكرتي رأساً على عقب، بعدما تبين أن ميلان كونديرا،كان يعيش ويكتب الى يومنا الحاضر.
أعلن التليفزيون التشيكي، اليوم الأربعاء 12 تموز2023، وفاة الكاتب الفرنسي التشيكي المولد ميلان كونديرا، عن عمر 94 عامًا.
ويعرف كونديرا بمؤلفاته الشهيرة والعديدة، أبرزها “كائن لا تحتمل خفته”، وكتاب “الضحك والنسيان”، و”الخلود” و”المزحة”.
من هو ميلان كونديرا؟
ولد كونديرا في 1 إبريل 1929، في برنو في تشيكوسلوفاكيا (التشيك حاليًّا)، وذهب إلى منفاه في فرنسا عام 1975، وحصل على الجنسية الفرنسية عام 1981، ما أدى إلى فقدانه الجنسية التشيكية التي استعادها عام 2019.
ويرى كونديرا نفسه على أنه كاتب فرنسي، ويصر على أن أعماله يجب أن تصنف ضمن الأدب الفرنسي.
بغياب كونديرا تخسر الثقافة العالمية ركناً في واجهة الحضارة،وتخسر الرواية العالمية أحد أبطالها.

السابق
«حزب الله» بعد 17 عاما من حرب تموز.. الترسيم مقابل السلاح!
التالي
في الذكرى الـ17 على حرب تموز.. نصرالله: مشروع الشرق الاوسط الجديد سقط