خاص «جنوبية»: «عين التينة» عاتبة على «حارة حريك».. وهذا ما يجري في «كواليس الثنائي» الرئاسية!

بدأت تتسرب من كواليس “الثنائي الشيعي”، إختلافات “صامتة” بين “حزب الله” و”حركة أمل”، على خلفية مقاربة الإستحقاق الرئاسي، والتباينات في التعاطي مع ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية.

فبعد التراجع عن خطاب التحدّي والتهديد بالنزول بفرنجية الى المجلس النيابي ب ٦٥ صوتا، لفتت مصادر مطلعة على حركة الإتصالات لـ”جنوبية”، أن “حزب الله بات يدرك أن حظوظ مرشّح “الممانع” للوصول الى كرسي بعبدا باتت شبه معدومة، إلا أنه لن يعلن تخلّيه عن مدلّل النظام السوري، لكنه لن يتمسك به حتى النهاية، تاركا له في الوقت الراهن قرار الإستمرار في سعيه للكرسي أو خيار الإستسلام والإنسحاب التكتيكي، ليبني على الشيء مقتضاه”.

بري عاتب بالسر على حزب الله الذي تركه يواجه وحيدا، صفوف المعارضين لفرنجية

وحده رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحسب مصادر عين التينة” لـ”جنوبية”، “بقي يقاتل لأجل وديعته الرئاسية إنّما بوتيرة مختلفة عن البداية القويّة التي دخل فيها بمرشّحه، وتيرة أشبه بنهاية حلم إستحضار ترويكا جديدة”، كاشفة ان ” بري عاتب بالسر على حزب الله الذي تركه يواجه وحيدا، صفوف المعارضين لفرنجية فيما سلب منه اليد الممدودة ولغة الحوار”.

ساكن “عين التينة”، بحسب المصادر، “لم يلمس من حارة حريك حماسا أو جهودا جبارة لأجل فرنجية، كما فعل مع الرئيس السابق ميشال عون الذي جمّد البلد وفرّغ الكرسي سنتين ونصف لأجل وصوله إليها، بينما هو اليوم في حالة تخلّ وغير مستعد لأي مقاومة أو مقارعة للقرار السعودي أو الأميركي أو للجبهة المسيحية”.

الصورة ستكون أكثر وضوحا بعد اللقاء الخماسي الثاني المرتقب

وأردفت: “لا بل يحاول أن يظهر في مظهر الحزب المنفتح على الحلول والمبادرات الخارجية، وهذا واضح في خطابه السلمي والهادئ المعاكس للصواريخ العابرة للحدود، وللخطاب الحاد الذي أعلن فيه الأمين العام السيد حسن نصر الله ترشيح فرنجية، وذلك قبل الإتفاق الإيراني السعودي”.

ولفتت المصادر عينها، الى أن “الصورة ستكون أكثر وضوحا بعد اللقاء الخماسي الثاني المرتقب، الذي سيضم ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر، ليبقى السؤال هل يخرج بري أرانبه ويلتف على “حزب الله”، فيدوّر الزوايا ويستعيد دوره المحلي والاقليمي؟!

السابق
بعدسة «جنوبية»: بعد اقفال لـ٦ أشهر.. النافعة تفتح ابوابها
التالي
الشباب اللبناني «يتساقط».. إنتحار شاب في يانوح!