مبررات «خيالية» لعسكري قتل طبيب أسنان داخل عيادته ب8 طعنات: كنت تحت تأثير حبة منشط جنسي!

عيادة طبيب اسنان

قبل نحو عام، هزّت جريمة مروّعة بلدة أبلح البقاعية، حين اقتحم العسكري في الجيش سليم ف. عيادة طبيب الاسنان ايلي جاسر واقدم على طعنه بواسطة حربة ثماني طعنات إنتقاما منه لسبب صادم ، وهو ان خطيبة المغدور الفليبينية اعلمته “ان هناك خطأ في تقويم اسنانها”.
وبعد سنة على الجريمة، مثل المتهم امام المحكمة العسكرية، ليبرر فعلته بالزعم انه كان تحت تأثير “حبّة من المنشطات الجنسية”، كونه”مدمن على ممارسة الجنس”، ليشكل هذا”السبب” صدمة اكبر من “السبب الاول” الذي كان ادلى به المتهم في معرض التحقيقات الاولية معه معترفا بجريمته.

  • ليبرر فعلته بالزعم انه كان تحت تأثير “حبّة من المنشطات الجنسية” كونه”مدمن على ممارسة الجنس”


هذا”الدافع” لجريمة المتهم بحسب زعمه، “إكتشفه” منذ فترة قصيرة، وما بقي في ذاكرته من ذلك اليوم انه التقى بسوريين اثنين اثناء مغادرته العيادة على سلّم المبنى وسألاه عن “الحكيم” ليجيبهما انه”فوق”، ليتوجه بعد ذلك بسيارة والدته التي كان ركنها في مكان قريب من العيادة، الى منزله ويتناول طعام الغداء وكأن شيئا لم يكن.
“الحبة” التي “فعلت فعلها” بالمتهم، كان تناولها قبل ساعة من موعده لدى الطبيب، كونه كان متوجها الى بيروت للقاء خطيبته، وهو”إكتشف” مفعولها من السجن عندما كان يسمع السجناء يتحدثون عن عمليات تفتيش عن حبوب في السجن اسماها “حبة علاقات”، اما من اين استحصل عليها، فللمتهم رواية “تفوق الخيال”.

الحبة التي “فعلت فعلها” بالمتهم كان تناولها قبل ساعة من موعده لدى الطبيب، كونه كان متوجها الى بيروت للقاء خطيبته وهو”إكتشف” مفعولها من السجن علاقات


فقبل نحو اسبوعين من الجريمة-يقول المتهم- كان برفقة خطيبته في السيارة عندما استوقفهما متسّول على الطريق، طلبت منه خطيبته حينها ان يعطيه 10 آلاف ليرة، وعندما فعل، وضع المتسول في يده حبة قائلا له:”خدها وانبسط معها”. لم تنتبه خطيبته لهذه المحادثة القصيرة ، كونها كانت منشغلة بإتصال وردها على هاتفها، يتابع المتهم، ويضيف بان شكوكا ساورته حول تلك الحبة التي بقيت بحوزته اسبوعين ليتناولها يوم الجريمة، طالبا موعدا مستعجلا من المغدور بسبب ألم في فمه.
بدا المتهم في “روايته” امام المحكمة كمن يحارب طواحين الهواء، فهو أقرّ اوليا بانه نفذ جريمته بعد التخطيط لها وانتقاما لخطيبته، وكاميرات المراقبة داخل العيادة توثّق ذلك، لينسف هذا الاعتراف قائلا انه في التحقيق”حطّو يلي بدهم ياه”، مضيفا:”انا احاول ان اقول انني لم اكن بوعيي ولم اقصد قتله، وما حدا عم يصدّقني”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: السلاح الفالت يقتل فتى دفع ثمن خلاف صديقين!

أداة الجريمة التي تلازم المتهم منذ سنوات وهي عبارة عن حربة،قال انه اشتراها “دفاعا عن النفس” ، كونه “يخاف ان يستلم مسدسا”، وهي كانت بحوزته يوم الجريمة والتي طعن بها المغدور ثماني طعنات ، في حادثة لا يذكر اي شيء من تفاصيلها،”فأنا شعرت بالدوران عندما تناولت الحبة وتوجهت الى مكان قريب من العيادة حيث كنت ابحث عن منزل للاجار “. اما سبب زيارته للطبيب فقال انه كان يشعر بألم في فمه حيث كانت “نيرتي تنزف”.

المتهم في “روايته” امام المحكمة كمن يحارب طواحين الهواء فهو أقرّ اوليا بانه نفذ جريمته بعد التخطيط لها وانتقاما لخطيبته وكاميرات المراقبة داخل العيادة توثّق ذلك لينسف هذا الاعتراف


ولدى سؤال المتهم عما اذا كان يعاني من امراض فنفى ذلك انما افاد بانه حاول في السابق الانتحار بسبب مشاكل مع اهله وضغوط نفسية تعرض لها.
وواجهت الشاهدة أ.م. مساعدة الطبيب، المتهم، وهي نجت من “حربته”، بعدما حاول طعنها حيث تمكنت من الهرب من العيادة وطلب النجدة من احد مراكز الجيش القريب من المكان.
وتفيد الشاهدة امام المحكمة بان المتهم هو قريب المغدور، وسبق ان اتصل به قبل يوم من الحادثة طالبا موعدا حيث اعلمه الطبيب بانه في الجامعة، ويوم الجريمة تم إلغاء موعد فطلب منها الطبيب الاتصال بالمتهم وما اذا كان يستطيع الحضور للمعالجة، ليسألها المتهم ثلاث مرات:”في موعد ورا موعدي”، وحينها ابلغته بنعم انما في الحقيقة لم يكن هناك موعد .
تأخر المتهم على موعده، وكان عند الساعة الثانية عشرة والنصف، فعاودت الاتصال به ليعلمها بانه”صار واصل”، وبوصوله رن الجرس وعندما فتحت له كان هادئا جدا، وكان الطبيب يتحدث على الهاتف ، لكن المتهم”طحش” على مكتب الطبيب ووقف قربه الى ان انهى اتصاله ، حيث عاجله المتهم بصفعة ثم عمد الى طعنه في خاصرته ، وسمعت الطبيب يقول:”لا لا يا سليم” لتبدأ هي بالصراخ طالبة النجدة، وعندما حاول طعنها هربت .
واكدت الشاهدة ان خطيبة المتهم لم تشكُ يوما من اسنانها ، وان الاخير هو احد مرضى الطبيب منذ خمس سنوات، وكان له بذمته 200 دولار وقد”سامحه الطبيب بهذا المبلغ لانه انساني”،موضحة ان في العيادة ثلاث كاميرات مراقبة، إثنان في الداخل وثالثة على مدخلها.
وكانت الكاميرات موضوع نقاش بين رئيس المحكمة العميد روجيه الحلو وووكيل المتهم المحامي ألكسي ابي جرجس، حيث سأل الاول الاخير عرض الكاميرات خلال الجلسة ، لكن المحامي ابي جرجس كما المتهم لم يرغبا في ذلك، وفضّ النقاش ليصار الى استجواب المتهم الذي بادر رئيس”العسكرية قائلا:”سيدي القاضي انا جاهز”.
ولمتابعة استجواب المتهم تقرر رفع الجلسة الى شهر تشرين الاول المقبل.

السابق
«إشتباك» المودعين والمصارف يتجدد..وإعتراض مسيحي على «تأجيل» التوقيت الصيفي!
التالي
عقد مبنى المسافرين 2 بالمطار بين «التشكيك والتثبيت».. و«الكلمة الفصل» لهيئة الشراء العام!