«إشتباك» المودعين والمصارف يتجدد..وإعتراض مسيحي على «تأجيل» التوقيت الصيفي!

غضب ضد المصارف

فيما الانهيار يتسارع، ووسط فوضى حكومية وسياسية وغياب الحلول، تجدد الاشتباك بين المصارف والمودعين والذين حاول جمع منهم اقتحام مصرفين وتحكيم واجهاتهما الا ان السلطة منعت ذلك. وفي ظل هذه المعمعة اتى طلب الرئيس نبيه بري من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تأجيل تقديم الساعة وفق التوقيت الصيفي، ليفجر اعتراضات مسيحية بدأها النائب جبران باسيل واستكملها النائب سامي الجميل لتتحول المسألة الى ابعاد طائفية.

وترى مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان تأجيل تقديم الساعة لا يقدم ولا يؤخر عملياً، لكنه خطوة لها بعد سياسي وربما اقتصادي بعد اعتراض شركات الطيران وغيرها من المصالح.

وتشير الى ان الاسلم هو العودة الى الامر الطبيعي وتقديم الساعة، وفق العرف المعمول به منذ العام 1989 في لبنان.

وتغمز من قناة باسيل والذي فتح باب المزايدة المسيحية، ولكن القرار وفي توقيته وطريقة اخراجه بعد تسريب فيديو بري وميقاتي يفتح باباً للنقاش والمزايدات.

تأجيل تقديم الساعة خطوة لها بعد سياسي وربما اقتصادي بعد اعتراض شركات الطيران وغيرها من المصالح

وكان قرار الرئيسين بري وميقاتي بتأجيل تقديم الساعة الى نيسان المقبل، اتخذ بعداً طائفياً في ظل تقاطع القوى المسيحية على رفضه ومطالبة ميقاتي بالعودة عنه، فبعد تغريدة باسيل النارية ضد بري وميقاتي، دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عبر حسابه على تويتر، الحكومة “الى العودة عن قرارها قبل فوات الآوان، وقبل أن تضع الكثير من قطاع الأعمال في لبنان، أمام مصاعب إضافية جمّة”. ووجّه الجميّل، باسم كتلة نواب الكتائب، كتاباً لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي دعاه فيه للرجوع عن قرار تأجيل بدء العمل بالتوقيت الصيفي لهذا العام، لما لذلك من تبعات سلبية على الشركات والأفراد وعملهم وحركة الملاحة والسفر والتجارة”.

المصارف والاحتجاجات

وعلى الارض، تصاعدَت حدّة التوترات في محيط مصرف لبنان وسط الاعتصام الذي نفذته جمعية «صرخة المودعين»، امس الجمعة، للمطالبة بإعادة الودائع إلى أصحابها.

وبعد استهداف مبنى البنك المركزيّ بالمفرقعات الناريّة من قبل متظاهرين واشعل البعض منهم الاطارات امامه، ووصلت تعزيزاتٌ كبيرة من الجيش وفرقة مكافحة الشغب إلى مصرف لبنان ومحيطه، حيثُ جرى ضرب طوق أمني هناك لمنع تطور الأوضاع.

إقرأ ايضاً: ميقاتي «يُدوزن» مواقيت لبنان على «ساعة» بري..والسلطة تُغدق «الرشاوى» لتنفيس الإضرابات!

وفي ظلّ ذلك، حاول مُعتصمون تحطيم واجهات مصرفي بيروت والبلاد العربية» و «الموارد» في الحمرا، في حين حاول آخرون أيضاً اقتحام مصرف سوسيتيه جنرال» المُحاذي لمصرف لبنان، إلا أنّ عناصر فرقة مكافحة الشغب تدخلت فوراً وأبعدت المتظاهرين عن المصارف المذكورة.

وتزامناً مع التحركات التي شهدتها الحمرا، أفادت المعلومات بأنّ عدداً من المودعين نفذوا اعتصاماً قبالة منزل نديم القصار(فرنسا بنك) في محلة الجناح.

جلسة الحكومة والحوافز للموظفين

وعشية جلسة الحكومة ستبحث في زيادة على رواتب موظفي القطاعين العام والخاص، رفع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل إلى رئاسة مجلس الوزراء مسودة مشروعي المرسومين التي أعدتهما الدوائر المعنية في وزارة المال، ويتضمن الأول تعويض إنتاجية لموظفي الإدارات وسائر المؤسسات العامة ومقدمي الخدمات الفنية والأسلاك العسكرية عن أيام العمل الفعلي، ويعطى وفق سعر منصة “صيرفة” للدولار الأميركي، لاحظاً تدابير بشأن معاشات المتقاعدين.

الاسلم هو العودة الى الامر الطبيعي وتقديم الساعة، وفق العرف المعمول به منذ العام 1989 في لبنان

والثاني يتعلق بتعديل بدل النقل الذي يحتسب بليترات البنزين وفق معدل وسطي لسعر يحدّد بقرار يصدر عن وزير الطاقة شهرياً. على أن تُعرض مسودة المشروعين على مجلس الوزراء في جلسته المقررة الإثنين المقبل لمناقشته واتخاذ القرار بشأنه.

السابق
سعر دولار السوق السوداء صباح اليوم
التالي
مبررات «خيالية» لعسكري قتل طبيب أسنان داخل عيادته ب8 طعنات: كنت تحت تأثير حبة منشط جنسي!