بالفيديو: السلاح الفالت يقتل فتى دفع ثمن خلاف صديقين!

رصاص طائش

إعتاد سكان المناطق التي تقع تحت نفوذ “الثنائي الشيعي”، على سماع كل يوم أصوات إشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، هذه الاشتباكات الفردية أو الجماعية عادة ما يكون ضحيتها الناس الأبرياء، ذعرا وخوفا وترهيبا أو قتلا برصاصات جهل، من خارج إطار مؤسسات الدولة والقانون. “أبطال” هذه الإشتباكات، هم رؤوس حامية تجرعت فائض قوة، ومحمية بغطاء قوى الأمر الواقع، وإهمال الدولة يسرحون ويمرحون، في محميات وجزر أمنية غير مسموح دخولها، إلا إذا تكرّم “الثنائي الشيعي” وأعطى الإذن لأجهزة الدولة بذلك، وإذا تواجدت فخطواتها مبرمجة حسب التوقيت المحلي لمسؤول من هنا وآخر من هناك.

رصاصة في القلب كانت كفيلة بإنهاء حياة أحمد أمام والده

آخر ضحايا السلاح المتفلت، كان الفتى أحمد خاروف (١٥ عاما)، والذي سقط برصاصة جهل وإجرام، في أول أيام شهر رمضان وقبل موعد أذان الإفطار بساعتين، على بعد أمتار قليلة من فصيلة الدرك _الطيونة، رصاصة في القلب كانت كفيلة بإنهاء حياة أحمد أمام والده، الذي خضّب كفيه بدم إبنه مفجوعا مصدوما بما جرى.

وفي تفاصيل الحادث أنه عند قرابة الساعة الرابعة و النصف من بعد ظهر اول من أمس الأربعاء، حصل إشكال بين حسن شرارة ومحمد العريبي في منطقة الجناح، تطور الى مطاردة على دراجات نارية، إنتهت في محلة الطيونة وتحديدا على باب كاراج خليل الحاج لتصليح السيارات، عندما لجأ العريبي محاولا الإختباء من شرارة الذي أمسك به على مدخل الكاراج.

وحصلت مشادة كلامية واشتباك بالايدي بين الطرفين، على مرأى ومسمع عدد من المتواجدين في المكان، حيث حاول أحد العمال فضّ الاشتباك وطردهما الا أنهما نقلا المعركة الى الداخل. وبحسب فيديو وثقته كاميرات المراقبة، يظهر شرارة ممسكا بمسدس حربي ويحاول احد العمال منعه قبل ان يطلق الرصاص، ما أدى الى إصابة أحمد برصاصة في قلبه حيث صودف وجوده في المكان مع والده، الذي كان يبحث عن قطعة غيار لسيارته. ويظهر الضحية مذعورا وهو يحاول الهروب الى مكان آمن ناحية والده، قبل ان تصيبه رصاصة قاتلة.

الخلاف بينهما هو من أجل ٢٠ دولار فقط

وكشفت المعلومات، ان “شرارة والعريبي تربطهما علاقة صداقة في الاساس، وان الخلاف بينهما هو من أجل ٢٠ دولار فقط”.

وأكد شهود عيان انه “تم الاتصال بقوى الامن منذ الدقائق الاولى للاشكال، الا انهم لم يحضروا الا بعد حوالي ثلاثة ساعات للكشف على مسرح الجريمة، ويشاهدوا كاميرات المراقبة ويسطروا محضرا بما جرى”.

تم الاتصال بقوى الامن منذ الدقائق الاولى للاشكال، الا انهم لم يحضروا الا بعد حوالي ثلاثة ساعات

لم يدرك والد أحمد المفجوع انها الرحلة الاخيرة له مع إبنه الذي لم يجد مكانا آمنا يقيه من شر الغوغائيين، ووأن حكايته إنتهت على يد الغدر والفوضى، التي هي أقوى من الدولة والنظام، وأن الأمن والأمان باتا من الماضي وربما قتلا برصاصات الفوضى وشريعة الغاب.

السابق
نشاط اقتصادي وتربوي في السراي
التالي
«قبل فوات الأوان».. ⁧‫دعوة من جعجع‬⁩ إلى ⁧‫الحكومة‬⁩!