
مولانا: هل يستحق برنامج تلفزيوني ساخر مجتزأ ولم يتم فيه الإساءة للطائفة بالشرف، هل يستحق كل هذا الضجيج؟! هل يستدعي هذا الموضوع أن تقوم الدنيا ولا تقعد على مستوى الطائفة الشيعية؟! طبعاً بغض النظر عن رأينا بالقناة أو البرنامج أو ما تضمن من قضايا قد لا نوافق عليها؛ لكن لماذا كل هذا التهويل والتهديد والاعتداء والشتائم؟!
مولانا: لا أريد أن أبالغ؛ لكن بتقديري أن الذي يعبّر عن رأي عموم شباب الشيعة والناشئين هم: “أمال طالب”، و”عباس جعفر”، و”حسين قاووق”، و”إياد نور الدين”، و”جوانا كركي”؛ أكثر مما يعبّر الثنائي الشيعي عن هواجس وآمال وطموحات الأجيال الشابة من الشيعة في لبنان..
هؤلاء الأشخاص الذين يعبّرون عمّا يعتمل في نفوسهم بطريقة الضحك والفكاهة هم ينقلون آمال وتطلعات الناس بشكل حضاري جداً، وفي كثير من الأحيان بشكل بليغ..
هذه البرامج التي لم يتحملها المجتمع الشيعي التقليدي المتزمت هي أصدق مما نسمع من الساسة! هي أكثر مصداقية من كل الكلام الديبلوماسي الذي يعالج القضايا بطريقة رسمية لكن غير واقعية..
أن تضج الطائفة بأمها وأبيها على قضية سكتش لا وزن له لهو أمر مثير للشفقة، نعم مثير للشفقة حينما تهتز طائفة بمجرد “اسكتش”.. وذلك ينم عن خفة وضعف بل وتداعي لهذه الطائفة التي يقال بأنها تختزن الكثير من مصادر القوة، التي يبدو أن الثنائي أنفقها.