صونيا بيروتي.. ورحلت كبيرتنا الى الخلود!

.. وحلّ الفناء بجسد امرأة تنتمي الى عالم الابداع والموهبة الكبرى. أخذها الغياب ومشى الى العميق والرحيل السحيق، سار بها في مسافة اللاعودة .

جسّدت صورة المرأة الجليلة، فانبرت علماً، وكانت المرأة التي خرقت التقاليد وشقت طريق الأمل والحضارة بجرأة وموهبة

غيّب الموت اليوم الاثنين كبيرتنا الى الغياب ، الاعلامية المبدعة والصحافيّة الراقية والكاتبة المميزة اللبنانيّة صونيا بيروتي التي عملت في عددٍ من الصحافة المحليّة ،وكانت أولى المبدعات في الشاشة الصغيرة. كما أصدرت عدداً من الكتب والروايات أبرزها “مطاحن الطائفيّة” تحدثت فيها عن الطائفية البغيضة، وغاصت في أسباب الحرب الأهليّة اللبنانية المهولة.

بغياب صونيا تخسر الثقافة اللبنانية الرصينة شخصية فذة،ويخسر حبر الابداع سيلاً نحتاجه اليوم

بصمات مذهلة لصونيا بيروتي كانت في “استوديو الفن”، تميزت بنبرتها المخملية، فكانت صوتاً مميزاً، ونهجاً خاصاً وجرأة غير معهودة. جسّدت صورة المرأة الجليلة، فانبرت علماً، وكانت المرأة التي خرقت التقاليد وشقت طريق الأمل والحضارة بجرأة وموهبة،وحضور هائل،بكاريزما قل نظيرها.
صونيا بيروتي رفعت علامة فارقة في الفضاء اللبناني، من خلال برنامج “فنجان قهوة” على أثير اذاعة لبنان، وهي صاحبة قلم طيب وجريء ، كتبت وأضاءت على قضايا الانسان المغلوب على أمره.

بغياب صونيا تخسر الثقافة اللبنانية الرصينة شخصية فذة،ويخسر حبر الابداع سيلاً نحتاجه اليوم.
وأخسرُ ، برحيلها، صديقة وأستاذة وزميلة عرفتها عن قرب ومحبة، تعلّمتُ منها الكثير.. صديقة عمري الصحافي، صونيا..وداعاً..

السابق
حزن يُخيم على الاعلام اللبناني.. رحيل الصحافية العريقة صونيا بيروتي
التالي
بيان جديد لمصرف لبنان عن «صيرفة».. ماذا جاء فيه؟