حزن يُخيم على الاعلام اللبناني.. رحيل الصحافية العريقة صونيا بيروتي

حزن يخيم على القطاع الاعلامي في لبنان مع رحيل الصحافية العريقة صونيا بيروتي مساء اليوم الاثنين.

من هي صونيا بيروتي؟

وعملت الراحلة في عددٍ من الصحف والجرائد المحليّة في لبنان. وبدأت صونيا بيروتي مسارها المهنيّ في مجال الصحافة وتحديدًا في صحيفة «دار الصياد» التي كتبت فيها عشرات المقالات والتحليلات والمتابعات الإخباريّة. انتقلت صونيا في فترة الستينات للعمل في تلفزيون لبنان حيث بدأت في إجراء أحاديث ثقافية واجتماعية كما قدَّمت مجلة تلفزيونية تدورُ حول المعارض والأمسيات الشعرية وصولًا إلى مشكلات انقطاع المياه والمدارس.

وُلدت صونيا في منطقة الأشرفية وهناك عاشت السنوات الأولى من حياتها وطفولتها. تزوجت مرتين: المرة الأولى حين كانت طالبة جامعيّة فتزوّجت من بشارة بيروتي الذي سافر بعد فترة قصيرة إلى ألمانيا لمتابعة تحصيله العلمي، ثمّ انفصل الاثنان بعد خمس سنوات بسبب هذا البُعد. وتزوَّجت صونيا لاحقًا إحسان شاتيلا.

تنتمي صونيا بيروتي لعائلة مثقفة ، ومنهم اكتسبت حبّ قراءة الكتب والصحف والمجلات، وهو ما ساعدها كثيرًا في الكتابة فبدأت من الشعر ثمّ جرَّبت في وقتٍ ما القصص.

مهنياً، بدأت صونيا بيروتي مسارها المهنيّ في مجال الصحافة وتحديدًا في صحيفة «دار الصياد» التي كتبت فيها عشرات المقالات والتحليلات والمتابعات الإخباريّة. انتقلت في فترة الستينات للعمل في تلفزيون لبنان حيث بدأت في إجراء أحاديث ثقافية واجتماعية ،كما قدَّمت مجلة تلفزيونية تدورُ حول المعارض والأمسيات الشعرية وصولًا إلى مشكلات انقطاع المياه والمدارس.

تركت صونيا في وقتٍ ما «دار الصياد»، لكنها عادت إليها أكثر من ثلاث مرات لاحقًا، وحين صدرت مجلة «الحسناء» كُلّفت صونيا بإدارة تحريرها، وهو ما فعلت بفضلِ الأفكار الكثيرة التي كانت تملكها عن تحرر المرأة مثل سيمون دو بوفوار وغيرها.

بدأت صونيا في أول الثمانينات الكتابة في مجلة «فيروز» التي كانت مجلّة رائدة في التحرير والطباعة في العالم العربي. صدر لصونيا بيروتي عددٌ من الكتب لعلَّ أبرزها كتاب «مطاحن الطائفيّة» وهو بمثابة شهادة جمعت فيه الكاتبة اللبنانيّة تجاربها الحياتية خلال الحرب الأهلية اللبنانيّة حيث الطائفية هي سبب كل علة، وهي التي تُهدد بحروب آتية كما روت في كتابها.

ترى صونيا بيروتي أنَّ على الصحافي أن يقرأ كل شيء، ويستعلم عن كل شيء ولا يشعر بالتعب أبدًا، بل أن يتميَّز بالفضول والقدرة على التعلم والتجدد وأن يترقى بالأفكار الطليعية حتى ينجح. ترى صونيا أنَّ أهمَّ شيءٍ في الصحافة المكتوبة هو أن يُصبح الكاتب مألوفًا لدى القارئ وأن يلتقيه في كل عدد، أي أن يكون هناك رابط فكري بين الكاتب والقارئ.

السابق
انتهاء التحقيقات.. وليام نون وبيتر بو صعب بسيارة عقيص!
التالي
صونيا بيروتي.. ورحلت كبيرتنا الى الخلود!