لا يكاد يمضي يوم ، دون تسجيل اعتداء على البيئة، وخاصة في منطقة بنت جبيل، واخر فصول هذه الاعتداءات قيام عدد من الاشخاص بقطع اشجار سندان معمرة في بلدة عين ابل المتاخمة لبنت جبي ، تقع ضمن الأملاك الخاصة في البلدة، في مناطق البخينق والدوير والموميا .
وذكر رئيس بلدية عين ابل عماد اللوس، في منشور على صفحته على الفيسبوك ، “أنه ورد للبلدية معلومات تفيد عن قيام شخص بقطع الأشجار في منطقة البخينق ، فتوجهت إلى المكان برفقة شرطة البلدية ووجدنا شخص من بلدة عيتا الشعب المجاورة”.
وقال”: إن هذا الشخص عمد إلى قطع بعض أشجار السنديان ووضعها في سيارة الرابيد خاصته، فقمت على الفور بإبلاغ مخفر الدرك ومركز احراش رميش، وعلى الفور ارسل المخفر دورية وتم اقتياد السيارة والسائق إلى مخفر الدرك في عين ابل. ولكن بعد قليل من الوقت أصدر مدعي عام النبطية تعليماته باخلاء سبيل السائق والسيارة وإعطاء السائق مهلة شهر لتسجيل السيارة ، كونها لا تحمل لوحات، وكأن الموضوع الأساس هو السيارة ولوحاتها وليس فعل قطع الأشجار الحرشية الذي يعاقب عليه القانون.
واضاف اللوس “:لقد تعودنا ان نحتكم إلى القانون وطلب رعاية القوى الأمنية في كل المشاكل التي نواجهها، ولكن في كل مرة نرى المرتكبين يطلق سراحهم بدون اي عقاب، فهل هذا يعني انه ينبغي على المواطنين اخذ الأمور بأيديهم للحفاظ على ممتلكاتهم”.
وتابع ” ان مجازر قطع الأشجار في عين ابل مستمرة وهذا يعود إلى عدم خوف المجرمين من العقاب. ولكن هذا الموضوع لن يستمر وسوف نحافظ على املاكنا واحراشنا مهما كلف الأمر.
وأكد ناشطون بيئيون في عين ابل ل جنوبية ان هذه الأعمال تتكرر بحجة التدفئة والحاجة الاقتصادية والمعيشية”.
وختم”: أننا نعرف الضائقة الاقتصادية ، ولكن غالبية الذين يقطعون الاشجار هدفهم تجاري ، والاسوأ من ذلك انه يتم قطعها من أملاك خاصة ، داعين السلطات المعنية تحمل مسؤولياتها.
