«هلال الثنائي الشيعي» مثقل بالسلاح المتفلت ومسلسل الجرائم.. وتحذيرات من إنفجار وشيك!

حزب الله والبحر

لطالما إرتفعت أصوات المطالبين بنزع السلاح المتفلت من أيدي المواطنين، وحصره بالقوى الأمنية الشرعية، إلا أن هذه المطالبات كانت تواجه من قبل “الثنائي الشيعي” بشتّى الإتهامات والنظريات غير العقلانية، كالقول مثلا، أن نزع السلاح الخفيف سيدفع هؤلاء الى المطالبة بسحب سلاح المقاومة الثقيل، وبالتالي تعرية ظهرها وأحيانا ربط هذا السلاح بإستراتيجيات وابتزازات ومهاترات سياسية.
نظريات “الثنائي” فيما خصّ السلاح المتفلت، “تثمر” كل يوم إشتباكات وقتلى وجرحى وخطف وسرقة وترويع للمواطنين الآمنين دون حسيب أو رقيب، والخطير في الأمر أن منسوب الجريمة بدأ بالإرتفاع في ظل غياب “الثنائي” والمجلس الشيعي عن المشهد الخطير الذي يلفّ المناطق الشيعية بشكل خاص، فخلال ٢٤ ساعة فقط شهد “هلال الثنائي الشيعي” أحداثا تتماهى مع “أفلام الأكشن”، ذهب ضحية هذا السلاح ثلاثة قتلى وجريح من الهرمل وبعلبك شرقا الى القصيبة جنوبا مرورا بالضاحية الجنوبية لبيروت.

هذه المطالبات كانت تواجه من قبل “الثنائي الشيعي” بشتّى الإتهامات والنظريات غير العقلانية


ففي مدينة الهرمل أدى إشكال الى إصابة المواطن الخمسيني يوسف حسين رشيد بطلق ناري في بطنه، وأدخل الى العناية المشددة في مستشفى رياق، وعند مدخل بعلبك الجنوبي قتلت الصبية اللبنانية ندى شبشول ليل أمس على يد مسلحين اعترضوا سيارتها واطلقوا النار عليها وسلب هاتفها ومبلغ من المال، وشهدت الضاحية ليل أمس مباراة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بالقرب من مخيم البرج، ترافق ذلك مع إطلاق الرصاص إبتهاجا بفوز المنتخب البرازيلي، ويستمر مسلسل الجرائم المتنقلة بأدواته المسلحة، حيث شهد الجنوب مساء أمس أيضا جريمة قتل ذهب ضحيتها ابن بلدة القصيبة الشاب علي خضر رشيد مهدي(٢٩ عاما) على يد مجهولين في المنطقة الواقعة بين بلدتي الزرارية وبساتين ابو الاسود، وفي المعلومات المتوافرة، ان الشاب مهدي وهو تاجر سيارات كان عائدا من بيروت مساء ويقود سيارة رباعية الدفع ، عندما سلك طريق ابو الاسود – باتجاه بلدته الزرارية عبر البساتين وعند وصوله الى محلة وادي خليل، تعرض لكمين من قبل مجهولين قاموا بسرقة مبلغ من المال كان بحوزته، وثم اطلقوا النار عليه من سلاح حربي بعدة طلقات في الراس والصدر.

معظم المطلوبين للعدالة والذين يرتكبون جرائم مسلحة هم ممن يحملون بطاقات حزبية وتسهيلات مرورية ويجيدون إستخدام السلاح وغالبا ما يستعان بهم في حالات الشغب والتوترات الأمنية الداخلية”.


ومن المتعارف عليه أن إرتفاع نسبة الجريمة يعود الى الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية وتعاطي المخدرات وغياب العدالة، إلا أن مصادر أمنية تؤكد ل”جنوبية”، أن “السبب الأساس لهذه الجرائم هو السلاح المتفلت، والمحميات الأمنية في المناطق التي يصعب دخول الدولة إليها إلا بعد إذن قوى الأمر الواقع في حال قررت رفع الغطاء عن مطلوب، خصوصا أن معظم المطلوبين للعدالة والذين يرتكبون جرائم مسلحة، هم ممن يحملون بطاقات حزبية وتسهيلات مرورية ويجيدون إستخدام السلاح، وغالبا ما يستعان بهم في حالات الشغب والتوترات الأمنية الداخلية”.

مصادر أمنية ل”جنوبية”: السبب الأساس لهذه الجرائم هو السلاح المتفلت والمحميات الأمنية في المناطق التي يصعب دخول الدولة إليها


وكشفت المصادر عن “ظاهرة تشكيل عصابات محترفة في القتل والخطف والسلب، وهي تتحرك وتتنقل دون خوف أو قلق، وتقتل بدم بارد، ما يؤكد أن هذه العصابات محمية وتتمتع بحصانة أمنية”.
وحذرت مصادر شيعية بارزة ل “جنوبية”، من أن “البيئة الشيعية حال من الغضب والقلق إزاء ما يجري، حيث وجد الأهالي أنفسهم بالعراء، بعدما كانوا يظنون أنهم محميي الظهر، وأن الأمن هو مستتب وتحت مجهر أجهزة أمن ‘حزب الله” المخترق، أصلاً، من “الموساد” الاسرائيلي على المستويات كافة، ما شكل صدمة وخيبة أمل في المناطق الشيعية”.

ظاهرة تشكيل عصابات محترفة في القتل والخطف والسلب وهي تتحرك وتتنقل دون خوف أو قلق، وتقتل بدم بارد ما يؤكد أن هذه العصابات محمية وتتمتع بحصانة أمنية


وانتقدت بشدة “محاولة “الثنائي الشيعي” ربط الأمن المتفلت بمؤامرة خارجية للحفاظ على هيبته، ويسطر محاضر إتهامات غيبية بحق الفاعلين للهروب من مسؤولياته تجاه بيئته، إلا أن الحقيقة تكمن في إنتشار السلاح بين المواطنين والجزر الأمنية والمحميات”. وجزمت بأنه “لو تجاوب “الثنائي” مع الحملات الأمنية التي قامت بها الدولة في السابق، وتعاون معها بتسليم السلاح ورفع الغطاء عن المطلوبين، لوفّر على اللبنانيين سفك الدم والفوضى المتنقلة بين المناطق، التي تسير بشكل تصاعدي خطير قد يؤدي الى فوضى أمنية على مساحة كل لبنان”.
وفي هذا المجال، خرجت أصوات من داخل البيئة حملت “حزب الله” وحركة أمل، مسؤولية الأوضاع في مناطق نفوذهم. فقد رأى المفتي الشيخ عباس زغيب أن “السلطة والأحزاب عبارة عن حمل ثقيل على عاتق الناس وبلا فائدة، وتساءل في منشور وزعه على وسائل التواصل الإجتماعي “هل هي صدفة ان يقتل شخص في الجنوب بهدف سلبه المال وتقتل امراة في البقاع لنفس الهدف وفي نفس الليلة الظلماء ام انه عمل دبر في ليل مافيوي يدل وبوضوح على ان القتل والسلب امر ممنهج ومدروس وان السلطة والاحزاب عبارة عن حمل ثقيل على عاتق الناس وبلا فائدة”؟!

رأى المفتي الشيخ عباس زغيب أن “السلطة والأحزاب عبارة عن حمل ثقيل على عاتق الناس وبلا فائدة


كلام المفتي زغيب ترافق مع إنتفاضة داخلية صامتة يعيشها الشارع الشيعي الذي يحمّل بالسر والعلن مسؤولية ما يجري في قراه ومناطقه “للثنائي”، وتحت هاشتاغ “الكل مسؤول” كتب أحد كوادر حركة أمل “أبو أمل” على صفحته “فيسبوك:”أصبح القتل عادة وكرامات الناس متروكة للتوجه نحو الأمن الذاتي
لا أمن ولا أمان”#الكل_مسؤول”

السابق
اطلاق النار حصل داخل السيارة.. مفاجأة جريمة الزرارية: توقيف أحد أقارب علي خضر مهدي وآخرَين!
التالي
مونديال 2022: المواجهة بين ايران وأميركا بدأت.. ولبنان منقسم سياسياً!