لا مبادرة فرنسية رئاسية..وعدول عن «الإنتفاخ العوني» في الشارع!

لم تخرج وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الى بيروت ولقائها كبار المسؤولين، بإشارات حاسمة ومطمئنة بأن هناك اهتماماً فرنسياً ودولياً كبيراً في لبنان او هناك طريقة لترجمته.

وتكشف مصادر دبلوماسية في بيروت لـ”جنوبية”، ان كولونا لا تحمل اية مبادرة رئاسية او حكومية بل اكتفت بنقل رغبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بإنجاز الاستحقاقات، ولا سيما الرئاسة الاولى خلال اسبوعين.

ورغم التحذير من الفراغ الرئاسي لم تطرح كولونا اية اسماء رئاسية، ولم تلمح الى اي شخصية تميل لها فرنسا، وهذا الامر ترى فيه المصادر اشارة واضحة الى ان تسوية الاستحقاق الرئاسي لم تنضج بعد.

وكانت كولونا التقت الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي، وعقدت مؤتمراً صحافياً قبل مغادرتها بيروت.

تنفيس “الانتفاخ العوني”

وبعدما كان مقرراً ان ينظم “التيار الوطني الحر” والعونيون تظاهرات ضخمة من الطريق الى قصر بعبدا  الى مكان إقامة الرئيس ميشال عون الجديد في الرابية، تؤكد مصادر في “التيار” لـ”جنوبية”، ان نصائح امنية وجهت الى الجنرال والنائب جبران باسيل للعدول عن فكرة التظاهرات البشرية الضخمة، نظراً لوجود مخاوف من صدامات في الشارع.

الاسباب الحقيقية لعدول التيار عن التظاهرات هي خوفه من صدام مع جمهور “القوات” وثوار 17 تشرين الاول 2019 لتصميم هؤلاء على التعرض لموكب عون والجماهير العونية

وتقول المصادر ان الامور قيد الدرس، وقد يكون هناك بعض التعديلات، ولكن الواضح ان حفاوة العونيين برئيسهم المغادر ستكون كما كانت لدى انتخابه ووصوله الى بعبدا للمرة الاولى!

إقرأ ايضاً: حزب الله «يَقبض» على مفاتيح الرئاسة والحكومة..وعون «يُوّلي» باسيل على «الترسيم»!

في المقابل تقول مصادر عونية معارضة لباسيل لـ”جنوبية”، ان الاسباب الحقيقية لعدول التيار عن التظاهرات هي خوفه من صدام مع جمهور “القوات” وثوار 17 تشرين الاول 2019 لتصميم هؤلاء على التعرض لموكب عون والجماهير العونية للتعبير عن غضبهم من عهده وراحتهم لمغادرته!

اعتراض دولي على إعادة النازحين

 وقالت نائبة مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة، ديانا سمعان، في بيان « أنّ اللاجئين السوريين في لبنان ليسوا في موقع يسمح لهم باتخاذ قرار حر حول عودتهم، بسبب إجراءات تتخذها الحكومة السورية تقيّد تنقلهم ومكان إقامتهم، فضلاً عن تعرّضهم للتمييز وعدم تمكنهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية..».

وأضافت: «من خلال تسهيلها بحماسة عمليات العودة هذه، تعرّض السلطات اللبنانية، عن قصد، اللاجئين السوريين لخطر المعاناة من انتهاكات شنيعة والاضطهاد عند عودتهم إلى سوريا».

كولونا لا تحمل اية مبادرة رئاسية او حكومية بل اكتفت بنقل رغبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بإنجاز الاستحقاقات ولا سيما الرئاسة الاولى خلال اسبوعين

وقال المدير العام للأمن العام عباس ابراهيم الخميس إنّ استئناف عملية إعادة اللاجئين ستتم وفق الآلية نفسها المتبعة سابقاً، مشيراً إلى أنّ الدفعة المقبلة ستضم 1600 شخص. وأوضح أنّ الجانب اللبناني لا يزال ينتظر رد السلطات السورية للبتّ بمواعيد إعادتهم.

وكان موضوع عودة النازحين مدار بحث بين وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب مع سفيرة الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان دوروثي شيا.

السابق
ماذا أعلنت «موديز» عن إتفاق الترسيم؟
التالي
خاص «جنوبية»: ارجاء الزيادة «المدولرة» لتعرفة الكهرباء الى مطلع السنة الجديدة.. والمعدل الوسطي 2.5 مليون ليرة!