الضخ التجريبي في «كاريش» لم يوتّر الحدود.. ومصادر متابعة لـ «جنوبية» تربطه بـ «التقدم الكبير» في «المفاوضات»

منصة كاريش
لم تتسبب تجربة ضخ الغاز العكسي ، من البر إلى البحر اليوم، بأي توتر ملحوظ او استنفارات فوق العادة على جانبي الحدود الفلسطينية اللبنانية، حيث حافظت الأوضاع على هدوئها، وسط رفع الإجراءات الأمنية وتكثيف أعمال المراقبة.

وبالتوازي مع استمرار الاتصالات بين الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين والجانبين اللبناني والإسرائيلي، بشأن دفع مفاوضات ترسيم الحدود البحرية إلى نهايتها السعيدة، بعد تبادل الملاحظات اللبنانية والإسرائيلية حول مسودة الاتفاق الاميركية، بدأت شركة “إنرجين” المطوّرة لحقل كاريش الإسرائيلي للغاز، قرب مدينة حيفا الفلسطينية المواجهة للحدود مع لبنان مقابل الناقورة ، الضخّ التجريبي العكسي للغاز ، من هذا الحقل، الذي كان سبق لوفد الجيش اللبناني التقني برئاسة العميد الركن بسام ياسين، خلال جولات مفاوضات الاطار الخمسة في رأس الناقورة، أفاد أن جزء من حقل كاريش، هو من حصة لبنان، على اساس اعتماد الخط ٣٩، الذي تم التخلي عنه من جانب الرئاسات الثلاثة، وتبنيهم مجتمعين للخط ٢٣ والحصول على حقل قانا- صيدا كاملا، والذي يتجاوز الخط ٢٣ باتجاه الجنوب ( شمال فلسطين )، حيث مكمن الخلاف اللبناني الإسرائيلي، اذ تريد اسرائيل عائدات مالية ، من هذا القسم ، الذي يتخطى حقل قانا- صيدا، إلى جانب رفض لبنان اعتبار خط (العوامات) أمرا واقعا.

عملية تجربة الضخ في حقل كاريش، التي سبق وضربت لها اسرائيل مواعيد عدة قبل حصولها اليوم، ما كانت لتتم لولا وجود التقدم الكبير في ملف التفاوض بوساطة أميركية

وتؤكد مصادر متابعة لملف التفاوض البحري بين لبنان واسرائيل لـ “جنوبية” أن “عملية تجربة الضخ في حقل كاريش، التي سبق وضربت لها اسرائيل مواعيد عدة قبل حصولها اليوم، ما كانت لتتم لولا وجود التقدم الكبير في ملف التفاوض بوساطة أميركية، وعدم ترك اي فرصة، لإنجاز ملف الترسيم، بعد أكثر من ١٢ عاما على انطلاقه بأشكال مختلفة، وتحديدا منذ انطلاق مفاوضات الاطار ، التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري في الرابع عشر من تشرين الأول العام ٢٠٢٠”.

إنجاز الاتفاق البحري، هو حاجة لبنانية واسرائيلية وايضا اميركية واوروبية خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والحاجة إلى غاز المنطقة على أبواب فصل الشتاء


وأشارت المصادر إلى أن “إنجاز الاتفاق البحري، هو حاجة لبنانية واسرائيلية، وايضا اميركية واوروبية، خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والحاجة إلى غاز المنطقة على أبواب فصل الشتاء، إلى جانب تأمين هدنة طويلة الأمد على الحدود اللبنانية الفلسطينية”.

إقرأ أيضاً : احتمالات ضعيفة.. «حزب الله» لا يبغى الحرب!

السابق
احتمالات ضعيفة.. «حزب الله» لا يبغى الحرب!
التالي
مقتولاً خلف مقود سيارته.. فيديو «دموي» من إيران