عون «يقلب الطاولة»: الرئاسة قبل الحكومة..وسلامة يقنن «دولارات الانهيار»!

رياض سلامة مصرف لبنان
العهد العوني "يقلب الطاولة" مجدداً قبل 3 اسابيع من إنتهاء ولاية الرئيس ميشال عون.

وتتوقف مصادر سياسية بعناية امام “التصريحات الخطيرة” لعون امام الموفد العربي حسام زكي منذ يومين.  ونقل عن عون قوله لزكي: ان “الأولوية المطلقة يجب ان تكون راهناً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنّ وجود الرئيس أساسي لتشكيل حكومة جديدة وليس العكس”.

وتشير المصادر لـ”جنوبية” ان عون ومن ورائه صهره جبران باسيل، لا ينعيان تأليف الحكومة فحسب- رغم ان الحكومة تبقى واردة بشروط الرجلين ومطالبهما التعجيزية- بل يذهبان الى نعي انتخابات الرئاسة التي لن تحصل اصلاً قريباً ولا مؤشرات على ان هناك نية جدية محلية ودولية بانتخاب رئيس توافقي مقبول في المدى المنظور.

وتؤكد المصادر ان الانشغال الدولي بالازمات الكبرى ولا سيما ملف اوكرانيا، يجعل من لبنان على “رف الانتظار” الدولي، بينما تعمق اللامبالاة والنكايات المحلية من قعر الانهيار الشامل.

الانشغال الدولي بالازمات الكبرى ولا سيما ملف اوكرانيا يجعل من لبنان على “رف الانتظار” الدولي بينما تعمق اللامبالاة والنكايات المحلية من قعر الانهيار الشامل

  وفي السياق كانت لافتة تحذيرات  مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالته إلى اللبنانيين لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف من مخاطر الشغور الرئاسي و”استسلام العاملين في الشأن العام للفراغ المفروض كما حصل في السابق من أجل الإرغام على الذهاب في النهاية باتجاه المرشح المعيّن”.

وفي انتقاد مبطن لعون وباسيل و”حزب الله”، قال دريان:  “إنّ الذي يحصل مع الرئاسة، حصل مثله وأكثر مع رئاسة الحكومة، وكيف تدار دولة من دون سلطة تنفيذية فاعلة وكاملة الصلاحيات؟ (…) هكذا، وبدلاً من فراغ واحد في الرئاسة، يصبح هناك فراغان، في الرئاسة وفي الحكومة”.

محاولات اميركية لإنقاذ الترسيم

وفي  ملف الترسيم  تلقى الجانب اللبناني ممثلاً بنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الردّ الإسرائيلي الرسمي على الملاحظات اللبنانية عبر الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.

وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية”  أنّ “الاميركيين والفرنسيين دخلوا على خط التهدئة بين لبنان واسرائيل”.

إقرأ أيضاً: مواكبة فرنسية وعربية للإستحقاق الرئاسي..والمناورات الإسرائيلية تُرنح «الترسيم»!

وتتقاطع معلومات على ان الكيان الاسرائيلي متحفظ على نقطتين فقط من مسودة الاتفاق، هما على الارجح التمسك بخط العوامات الذي وضعته اسرائيل لأسباب امنية حسب ما تدعي، وموضوع اتفاقها مع شركة توتال على نصيبها من الارباح من حقل قانا او الحقول الاخرى المختلف عليها.

تعاميم حاكم المركزي رياض سلامة تؤكد الشح المحلي بالعملة الصعبة وبالدولار وهذا ما يستدعي تدخله لضبط الاستيراد وحصره بالضروريات

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، «أن المفاوضات بشأن الترسيم لا تزال متواصلة بين الطرفين عبر الوسيط الأميركي في محاولة للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

وقالت الإذاعة: إن إدارة الرئيس بايدن تمارس ضغوطاً على لبنان للتراجع عن جزء من مطالبه الأخيرة، مضيفة أن الوسيط الأميركي على اتصال مع الطرفين الإسرائيلي واللبناني، فيما وصف مسؤول إسرائيلي الوضع بأنه بمثابة «محاولة لمدّ المباحثات بالتنفس الاصطناعي».

مصرف لبنان وتجفيف الاستيراد!

وفي إشارة على عمق الانهيار وتدخل المصرف المركزي لوقف استنزاف الدولار وتقنين الاستيراد، ترى مصادر اقتصادية لـ”جنوبية” ان تعاميم حاكم المركزي رياض سلامة تؤكد الشح المحلي بالعملة الصعبة وبالدولار وهذا ما يستدعي تدخله لضبط الاستيراد وحصره بالضروريات.

وفي التفاصيل اصدر البنك المركزي سلسلة من تعاميم تتعلق بالفواتير المخصصة لاستيراد القمح والادوية والحليب والمستلزمات الطبية والنفط.

فقد اصدر مصرف لبنان تعميماً في شأن استيراد المحروقات طلب فيه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من المصارف استثنائياً اخذ موافقة من مصرف لبنان مسبقا على فتح الاعتمادات او دفع الفواتير المخصصة لاستيراد المشتقات النفطية (بنزين، مازوت، غاز) على ان يتم لاحقاً تزويد مديرية القطع والعمليات الخارجية لدى مصرف لبنان بالفاتورة النهائية ووثيقة الشحن ومحضر التفريغ. وأصدر تعميماً حول استيراد الادوية والمستلزمات الطبية.

وعلى صعيد اضراب المصارف، التي اقفلت امس إلى «اجل غير مسمى» حسب مصدر مصرفي مكتفية بخدمة الصراف الالي. وكشف المصدر المصرفي في السياق، عن اجتماع ستعقده جمعية المصارف الاسبوع المقبل عقب العطلة الرسمية في مناسبة عيد المولد النبوي والتي تصادف يوم الاثنين 10 الجاري، على ان تبحث في خلاله ما اذا كانت ستمضي في قرار الاقفال ام ستعدل عنه، وذلك في ضوء المستجدات والحيثيات التي ستتوفر لها.

السابق
بإيعاز من قيادي في «حزب الله»..إيران تنشئ مدرجات للطيران المسيّر قرب الحدود السورية ـ العراقية!
التالي
الاحتجاجات الإيرانية في أسبوعها الرابع..تحذيرات لصناع القرار من «اللعبة الخاسرة»!