بإيعاز من قيادي في «حزب الله»..إيران تنشئ مدرجات للطيران المسيّر قرب الحدود السورية ـ العراقية!

حسين سلامة

باشرت إيران إنشاء مدرجات للطيران المسيّر في منطقة الحيدرية قرب مدينة الميادين، ثاني أكبر تجمع لميليشيات «الحرس الثوري» الإيراني شرق سوريا.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إنّ «الميليشيات الإيرانية نقلت آليّات حفر وبناء، لإنشاء مدرجات للطيران المسيّر في منطقة الحيدريّة قرب مدينة الميادين في ريف دير الزور شرقي سوريا؛ حيث يوجد مطاران للطائرات الشراعية في المنطقة». وأكد أن ذلك يتم بإيعاز من «قيادي في حزب الله».

وإيران التي تفرض نفوذها على ما لا يقل عن 40 ألف كيلومتر مربع في البادية السورية من البوكمال إلى غربي وجنوب تدمر وصولاً إلى ريف الرقة الجنوبي، بدأت في سبتمبر (أيلول) الماضي بإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة للأسـلحة المتطورة في محيط مزار «عين علي» في بادية القورية القريبة من الميادين، لتكون على غرار قاعـدة «الإمام علي» في بادية مدينة البوكمال. وبحسب مصادر إعلامية، شارك نحو 30 ضابـطاً من مـيـليشيا «الحـرس الثـوري» برتب واختصاصات مختلفة ممن أسهموا ببناء قاعدة «الإمام علي» بالبوكمال، بوضع دراسات إنشاء القاعدة الجديدة.

وجاء الكشف عن إنشاء مدرجات للطيران المسيّر في الميادين متزامناً مع زيارة وفد إيراني برئاسة وزير الطرق وبناء المدن الإيراني رستم قاسمي، إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة تعد الثانية خلال العام الجاري.

جاء الكشف عن إنشاء مدرجات للطيران المسيّر في الميادين متزامناً مع زيارة وفد إيراني برئاسة وزير الطرق وبناء المدن الإيراني رستم قاسمي إلى دمشق

وبحث الجانبان السوري والإيراني، خلال اللقاء، العلاقات الاقتصادية و«الأفكار والرؤى التي تُسهم في تطوير هذه العلاقات»، بحسب ما ذكره بيان الرئاسة السورية حول اللقاء الذي تم فيه «التأكيد على استمرار العمل بين المؤسسات في كلا البلدين من أجل تفعيل الاتفاقيات الثنائية وتجاوز أي عقبات تعترضها، واستكمال التعاون في القطاعات الخدمية الحيوية كالكهرباء والنقل البري».

إقرأ ايضاً: بالفيديو: عراجي يكشف لـ«جنوبية» عن تدابير التصدي للكوليرا.. ويحذر!

وسبق لقاسمي خلال زيارته في يناير (كانون الثاني) 2022 التأكيد على تعزيز «الربط البري والبحري» بين سوريا وإيران وزيادة عدد الرحلات الجوية، وتسهيل انتقال السلع والخدمات وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما.

وبالتوازي مع سعي الميليشيات الإيرانيّة إلى رفع قدرتها العسكريّة على الحدود السورية – العراقية، زاد نشاط العلاقات الاقتصادية الإيرانية – السورية كإلغاء التعرفة الجمركيّة على السلع المحددة في اتفاق التجارة الحرة مع سوريا، وإعادة تفعيل الخط الائتماني الذي وصل بموجبه أكثر من 10 ناقلات نفط إلى سوريا خلال العام الجاري.

ونقل «المرصد السوري» عن نشطاء رصدهم مطلع الشهر الجاري: «تدريبات عسكريّة للميليشيات الإيرانية في معسكر الحرس الثوري الإيراني، في منطقة مزارع الحيدريّة ومزار عين علي ومزارع عيسى بالميادين بريف دير الزور الشّرقي، لنحو 100 عنصر من الميليشيات التابعة لإيران».

السابق
إسرائيل تستقوي «بالشياطين الصغيرة»..اتفاق الترسيم مع لبنان يهتزّ فهل يقع؟
التالي
عون «يقلب الطاولة»: الرئاسة قبل الحكومة..وسلامة يقنن «دولارات الانهيار»!