صرخة الناشطين والأهالي تصل الى القضاء.. وقف الاشغال في نبع الطاسة ومصلحة الليطاني تتحرك!

بدأت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي، مشروع تأهيل وتطوير وصيانة منشآت المؤسسة على “نبع الطاسة” وتشمل أعمال التأهيل والتطوير على مرحلتين: الأولى تتضمن بناء وتأهيل وتطوير وصيانة مباني المؤسسة ومنشآتها الخدمية الموجودة التي سبق وتعرضت للتدمير خلال عدوان تموز 2006، والثانية : تشمل انشاء خزانات تجميع وأنابيب جر مخصصة لحفظ وتجميع وجر جزء من الفائض الشتوي بواسطة الجاذبية الى عدة خزانات إقليمية ليصار بعدها الاستفادة منها لتعزيز قدرات منظومة مياه نبع الطاسة التي تغذي عددا كبيرا من القرى والبلدات ضمن نطاق استثمار المؤسسة.

لم تمض أيام على انطلاق المشروع، حتى صدر قرار قضائي عن قاضي الأمور المستعجلة في النبطية أحمد مزهر، قضى بوقف جميع الأعمال الجارية في نبع الطاسة

ولم تمض أيام على انطلاق المشروع، حتى صدر قرار قضائي عن قاضي الأمور المستعجلة في النبطية أحمد مزهر، قضى بوقف جميع الأعمال الجارية في نبع الطاسة ومحيطه ومجراه، وعين لجنة من الخبراء لبيان مدى مواءمة المشروع لأحكام القوانين النافذة، وذلك بناء لشكوى جزائية امام النيابة العامة المالية تقدم بها محامي الدائرة القانونية لجمعية الشعب يريد اصلاح النظام المحامي حسن بزي ورفاقه ، ضد كل من يظهره التحقيق من الاشخاص والمؤسسات العامة بجرائم مخالفة قوانين البيئة والمياه والغابات، وذلك على خلفية المشروع الذي تنفذه بعض الجهات على نبع الطاسة ومجراه، والذي ألحق أفدح الأضرار بقرى إقليم التفاح خدمة لجيوب البعض من الساسة والفاسدين.

ورغم صدور القرار القضائي، تواصلت في الموقع الأعمال ليل أمس، ما دفع ناشطات وناشطين من أبناء المنطقة (جرجوع وعرب صاليم ) ليلا الى إقفال الطريق المؤدي إلى مكان الاشغال ، التي تنفذها شركة خطاب، والذين سبق لهم أن نفذوا اعتصاما في المنطقة، احتجاجا على المشروع الممول من الوكالة الألمانية للتنمية عبر منظمة اليونيسف، ولا سيما القسم الثاني منه المتعلق إنشاء خزانات لتجميع وجر الجزء الفائض من الفائض الشتوي بواسطة الجاذبية.

المشروع سيؤدي إلى “سلب” مياه النهر وتجفيفه، والحاق الضرر الفادح بالاهالي

واعتبر ناشطون بيئيون و عدد من أبناء المنطقة ان المشروع سيؤدي إلى “سلب” مياه النهر وتجفيفه، والحاق الضرر الفادح بالاهالي ومنهم المزارعين على ضفتي النهر.

نداء الأرض

وأكدت نائب رئيس جمعية نداء الأرض الدكتورة نجاة فرحات ل “جنوبية” ان “الاشغال توقفت ، وأن الناشطين سيواصلون تحركاتهم في المكان لمنع اي أستمرار بالاشغال ، التي نفذ قسم منها على غفلة في احد الخزانات”.

المشروع يرمي إلى تجميع مياه الأمطار في خزانات، على أن تنقل بالانابيب إلى خزانات في بلدة حومين ومناطق شرق صيدا والنبطية، ما سيؤدي إلى تجفيف النهر

وقالت إن “المشروع يرمي إلى تجميع مياه الأمطار في خزانات، على أن تنقل بالانابيب إلى خزانات في بلدة حومين ومناطق شرق صيدا والنبطية، ما سيؤدي إلى تجفيف النهر وحرمان أهالي المنطقة ثروتهم المائية، والتسبب بعدم التوازن البيئي، في ظل عدم وجود دراسة للاثر البيئي، والتي قدمت للاسف إلى وزارة البيئة، بعد البدء بتنفيذ المشروع على الأرض”.

من تحرك سابق للاهالي

أضافت أن “تحركنا يهدف إلى حماية المياه الجوفية والطبيعة في المنطقة”.

مصلحة الليطاني

من جانبها المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، وجهت كتابا الى وزير البيئة طلبت بموجبه وقف الاشغال فوراً في مشروع “تطوير وتأهيل فائض المياه الشتوي في نبع الطاسة” الى حين إجراء دراسة “تقييم الأثر البيئي”، وتحميل منظمة اليونيسف المسؤولية عن استمرار الأشغال المتعلقة بالمشروع المذكور، في ظل عدم انجاز واستكمال الدراسات البيئية المطلوبة وتحديد المسؤوليات عن خرق القوانين اللبنانية وتجاوز احكام قوانين البيئة والمياه من قبل منظمة اليونيسف واحالة الملف الى القضاء المختص عملاًبالمادة 58 من قانون البيئة، وتحميل المعنيين المسؤولية عن التسبب بالنزاعات بين السكان وهدر الموارد البيئة في الجنوب اللبناني.

نهر الزهراني- نبع الطاسة
السابق
«ولعت» في عرمون.. اطلاق نار يُحرّك آل الحاج حسن
التالي
«الكباش» النيابي ينذر بفراغ رئاسي طويل..و«ضغط حزب الله» يَتجدد لإستيلاد الحكومة!