الشغل الشاغل للتعاونيات والسوبر ماركت تبديل الأسعار، بحيث تنشغل العاملات والعاملون، في إزالة الأسعار القديمة ولصق أسعار جديدة، لا تعرف على اي سعر الدولار، الذي يقفز بشكل يومي، وتطير معه أسعار المواد الاستهلاكية على انواعها واللحوم والزيوت، مسجلة ارتفاع يتجاوز العشرين بالمئة خلال أقل من اسبوعين.
يرتفع منسوب الزبائن عند كل قفزة من الدولار، بعدما أصبح ثابتا لديهم ، بأن الدولار لم يتوقف عند حد او سقف معين
ففي أكثر من تعاونية، من التعاونيات الكبيرة، في منطقتي صور والنبطية، يرتفع منسوب الزبائن عند كل قفزة من الدولار، بعدما أصبح ثابتا لديهم ، بأن الدولار لم يتوقف عند حد او سقف معين، وبالتالي ستلحق به الأسعار، التي وصلت إلى مستويات جنونية، فكل أنواع الشاي والبن زادت بنسبة عالية، فبلغت ( باكيت ) البن مئة وثلاثين ألف ليرة، ويقل وزنها على ال٥٠٠ غرام، كذلك الشاي ، الذي ارتفع من سبعين ألفا لبعض الاصناف، إلى مئة وخمسة آلاف، فيما كان البارز أيضا ارتفاع مواد التنظيف ، وخاصة الماركات العالمية، فبلغ سعر كل أربعة كيلو غرام، ما فوق ال ٣٥٠ ألفا، كذلك الحليب المجفف، حيث وصل سعر الكيلو إلى ٢٩٠ الف ليرة، في حين تجاوز سعر كيلو لحم البقر في عدد من الملاحم إلى ٣٥٠ ألفا، والأمر ذاته سجل في أسعار الدجاج والفواكه والخضار.
كان الخجل والحرج في إحدى التعاونيات، باديان على وجه أحدى العاملات ، التي كانت تجيب الزبائن عن سعر كل سلعة
كان الخجل والحرج في إحدى التعاونيات، باديان على وجه أحدى العاملات ، التي كانت تجيب الزبائن عن سعر كل سلعة ، بعدما أزيلت عنها التسعيرة القديمة، لاستبدالها بسرعة ، كسرعة ارتفاع الدولار ، وتقول”: شو ذنبنا نحن شغيلة ، الله يعين العالم”.
واكدت ابتسام الزين، إنها لم تتمكن من شراء المواد التي جاءت من أجلها إلى التعاونية ، بعدما كان الفرق واضحا في الأسعار، بين اسبوع وآخر.
وقالت ل”جنوبية”: إن الوضع لم يعد يطاق، هذا الذل صار كبيرا ومؤلما، فمن اين نأتي بالمال لسد جوعنا؟!.
