وبعد تسريب قرار التجديد الاممي الجديد لقوات اليونيفيل العاملة في نطاق جنوب الليطاني وفق القرار1701 والذي اضيف اليه صلاحية “حرية الحركة” لليونفيل، وان تتحرك من دون الجيش في القرى الجنوبية، خرج تهديد واضح على لسان الشيخ محمد يزبك ضد قوات اليونيفيل والتي اعتبر انها صارت “قوة احتلال” بعد تعديل قواعدالاشتباك.
وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان كلام يزبك يضاف اليه موقف كتلة الوفاء للمقاومة، والعديد من الشخصيات العاملة في فلك “حزب الله” كتجمع العلماء المسلمين وغيرهم، يعني تبرير اي عمل ضد قوات “اليونيفيل”، اكان عسكرياً او مدنياً او امنياً او حتى اعتراضاً عادياً، كما حصل منذ يومين في وادي السلوقي وكفركلا حيث لحق “رابيد” وعدد من السيارات بدورية لليونفيل ومنعوها من الدخول الى القرية.
تهديدات “حزب الله” لليوينفيل ترجمت في اعتراض دوريات لها في وادي السلوقي وكفركلا حيث قطعت طريقها سيارات مدنية تابعة له
وامس اكمل المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان تصعيد”حزب الله” فحذّر “اليونيفيل” من “اللعب بالنار في منطقة جنوب الليطاني لأن الأمر مكلف جدا، وقواعد الإشتباك تظل محترمة بحدود مصالح السيادة اللبنانية فقط، وقوات السلام مرحب بها بوظيفة قوات سلام لا قوات احتلال”.
انفجار المرفأ وقضاة التمييز
وامس استمر تفاعلت التطورات في انفجار المرفأ وتعيين قاضي رديف للمحقق العدلي، حيث تناول البطريرك الماروني بشارة الراعي تطورات التحقيق في قضية انفجار المرفأ، فقال: معروف أن قاضي التحقيق طارق البيطار ثابت في منصبه وممسك بملف التحقيق في تفجير المرفأ بحكم القانون، لكنه مكبل اليدين بسبب رفض وزير المالية توقيع مرسوم التشكيلات القضائية، فيعطل تعيين رؤساء غرف التمييز الذين يشكلون الهيئة العامة لمحكمة التمييز، فتتمكن هذه من إعادة الحياة القضائية التي بها يرتبط عمل قاضي التحقيق. هذا هو الموضوع الأساس الذي يسمح حله بعودة القاضي البيطار إلى عمله.
الخليل وبإيعاز من بري وبتنسيق من “حزب الله” يمنعان اكتمال عقد قضاة التمييز ورؤساء الغرف لضمان بقاء تحقيقات القاضي طارق البيطار مجمداً
ورد المكتب الاعلامي في وزارة المالية على الراعي من دون ان يسميه، وقال في بيان: «حرصا على الحقيقة الكاملة»، أن مشروع مرسوم تعيين غرف محكمة التمييز قد تم استرداده منذ قرابة الشهر من وزارة المالية، بناء على كتاب من وزارة العدل، لتحيله الى المراجع القضائية المختصة لتصحيح الخلل الذي يعتريه، وتم ذلك بواسطة رئاسة مجلس الوزراء.
إقرأ أيضاً: «خيوط إرهابية» في جريمة طرابلس..وإجتماعات تغييرية وفرنسية تُحرك الاستحقاق الرئاسي!
وترى مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان الخليل وبإيعاز من الرئيس نبيه بري وبتنسيق من “حزب الله” يمنعان اكتمال عقد قضاة التمييز ورؤساء الغرف لضمان بقاء تحقيقات القاضي طارق البيطار مجمداً، وخصوصاً ان حزب الله هدد على لسان وفيق صفا بقبعه ويبدو ان القاضي الرديف وتعطيل التحقيقات بديل لهذا القبع!
جولة نواب التغيير
وأعلن تكتل «نواب قوى التغيير» انه سيستهل لقاءاته الرئاسية اليوم مع كتلة نواب حزب الطاشناق، وتنتهي اللقاءات يوم السبت مع كتلة القوات اللبنانية، على ان تشمل الجولات كل الكتل في بحر هذا الاسبوع .
وفي السياق قالت النائب نجاة عون صليبا: سنعمل بكل قوانا لانتخاب رئيس ضمن المدّة الدستوريّة، وإذا وُضعنا أمام خيار إيصال شخص لا نرغب به فسنلجأ إلى تعطيل الجلسات كخيار ديموقراطي.
