الإطار يتمسك بمرشحه لحكومة العراق.. وتأجيل المواجهة بـ «أوامر» من إيران!

العراق وازمات متشعبة

على الرغم من الاشتباكات التي حصلت الأسبوع الماضي مع أنصار التيار الصدري في بغداد، يبدو أن الإطار التنسيقي، الذي يضم نوري المالكي وتحالف الفتح بالإضافة إلى فصائل وأحزاب موالية لإيران، لن يتخلى عن مرشحه لرئاسة الحكومة في العراق، ما يؤشر الى استمرار الأزمة السياسية في البلاد .

فوفق المعلومات المتداولة، فإن قادة الإطار قرروا، بعد اجتماع في منزل المالكي زعيم ائتلاف دولة تأجيل مسألة عقد جلسة للبرلمان وتشكيل الحكومة الجديدة إلى ما بعد “زيارة أربعينية الإمام الحسين” منتصف هذا الشهر، إلا أنهم أكدوا عزمهم المجيء إلى بغداد لاحقاً، بمرشح واحد لمنصب رئاسة الوزراء، مع السعي لمواصلة الحوار مع الكتل السياسية المختلفة، ومنها الكردية للإسراع بتسمية رئيس الجمهورية.

وكشف مصدر بأن الإطار لن يتراجع عن تسمية محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء، وكان هذا الاسم أجج نار الخلاف بين الإطار وزعيم التيار الصدري مقتضى الصدر، كما تلقى قادة الإطار أوامر إيرانية بتهدئة مؤقتة حتى انقضاء “الزيارة الأربعينية”، التي يتدفق خلالها آلاف الزوار الشيعة من إيران، خوفاً من ضغط الشارع وتفلت الوضع الأمني بما لا تحمد عقباه.

تأتي تلك المعلومات فيما يتخوف العديد من المراقبين للشأن العراقي بأن يتصاعد التوتر ثانية بين الصدر والإطار، وسط تحذيرات من موجة اغتيالات عبر كواتم الصوت بشكل ممنهج، وتفجيرات أيضاً.

يذكر أن العاصمة العراقية عاشت يوم 29 آب المنصرم ( 2022) اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 30 شخصا وإصابة حوالي 600 خلال المواجهات التي اندلعت في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين والتي تضمّ مقار الحكومة وبعثات دبلوماسية، بين أنصار الصدر من جهة، وعناصر من الحشد الشعبي والإطار من جهة ثانية.

إقرأ أيضاً: مكالمة من بيروت تُنهي احداث العراق.. ماذا طلب «حزب الله» من الصدر؟

السابق
مسيرة مراكب من طرابلس إلى الناقورة «دفاعاً عن الحقوق البحرية».. سليمان لـ «جنوبية»: نفط لبنان للبنان!
التالي
بعدسة «جنوبية»: مهرجان بيروت للصورة يحط في جريدة «السفير» في الحمراء!