عائلة حنيكة.. حضرت من بيروت لتفقد أرزاقها في ميس الجبل فباغتها العدوان الإسرائيلي

توسم فادي حنيكة وعائلته خيراً، برياح الأجواء التفاوضية والهدوء النسبي، وإستغلال، مراسم دفن أحد أبناء البلدة المتوفي في أميركا، ظناً منهم بأن حرمة الموت قد تؤمن لهم ولغيرهم أماناً، وتجنبهم مطاردة طائرات العدو لهم .

إنتقل فادي وزوجته مايا علي عمار وولديهما محمد21عاماً وأحمد 12عاماً، من بيروت، وهي مكان نزوحهم القسري، إلى ميس الجبل، قرب مرجعيون، لإنتهاز الفرصة وحمل ما تيسر من مواد غذائية، موجودة في تعاونيتهم القريبة من البركة في وسط البلدة .

ولم يمض وقت قصير على دخول أفراد العائلة الأربعة، الذين كانوا أحضروا سيارة للنقل، حتى باغتتهم صواريخ الطائرات الإسرائيلية، التي طمرت أجسادهم الطرية والبريئة والمسالمة، تحت ركام مؤسستهم، التي كانوا يعتاشون من خيراتها، منذ عدة سنوات .

أحب إبن بيروت فادي محمد خضر حنيكة، بلدة ميس الجبل، كما أحب إبنتها مايا علي عمار، فإستقر في ميس الجبل مع زوجته وأنجبا عدداً من الأولاد، تاركين ضجيج المدن، والبقاء في ميس الجبل، التي إحتضنتهم في حياتهم على مراحل، ومماتهم دفعة واحدة، بعدوان إسرائيلي، يدمر البشر والحجر والزرع.

يقول عدد من أبناء ميس، جيران العائلة، أن حنيكة، الذي تزوج إبنة بلدتهم مايا عمار، هو فرد من البلدة، والأمر نفسه، بالنسبة لاولادهما.

بلدية ميس تدين المجزرة

وقالت بلدية ميس الجبل في بيان إننا نضع هذه المجزرة المدانة والمستنكرة بكل المعايير الانسانية والحقوقية والمواثيق الدولية، امام الرأي العام المحلي والعربي والدولي، ونؤكد ان هذا العدو الجبان، يلجأ الى استهداف المدنيين لانه عاجز عن تحقيق الانجازات في الميدان”.

وأضاف البيان أن “هذا العدو الغاشم لا يميز بين مدني وآخر، او بين كبير او طفل و صغير، ولذلك فإننا مدعوون للصبر والتحمل، ومدعوون ايضاً لليقظة والانتباه اكثر واكثر خاصة فيما يتعلق بالتنقلات، وبتفقد البيوت والمؤسسات والارزاق، لأن عدونا يمتهن الغدر والاجرام”.

السابق
الأمطار تعود..طقس عاصف اليوم والاثنين والثلاثاء!
التالي
يختلفون على الزمان والمكان ويتفقون على إستغباء الانسان