هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 21 آب 2022

القنوات اللبنانية

ينطلق الاسبوع الطالع على وقع المزيد من تفاقم الازمات المعيشية فيما يرتفع منسوب التساجل بين القوى السياسية مع بدء العد العكسي لدخول البلاد مدار الاستحقاق الرئاسي وانطلاق المهلة الدستورية لاستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية الجديد في الاول من ايلول المقبل وقد سجلت الساعات الماضية جولة من الاحتدام حول الاستحقاق بين الكتلتين المسيحيتين الأساسيتين أي “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”.

السخونة السياسية لم تحجب الانشغال بالدولار الجمركي وارتدادات رفعه حتى على السلع غير المشمولة به نظرا لضعف القدرة على لجم جشع التجار وسط جدل حول المرجعية الصالحة باتخاذ قرار رفع الدولار الجمركي، بعدما تراجعت وزارة المال عن تحملها منفردة قرارا بهذا الحجم وتبعاته على المستوى المعيشي. وبدأ البحث باصدار اعفاءات تشمل السلع الغذائية والحيوية كافة والتعهد بالسعي لوضع آليات للحد من الاحتكار والتهريب.

بالتوازي حلق الدولار مع عطلة نهاية الاسبوع مسجلا رقما قياسيا جديدا تجاوز عتبة ال 34 ألف ليرة ضاربا ما تبقى من القدرة الشرائية للمواطنين الذين هرعوا لشراء ما أمكن من السلع الغذائية خوفا من موجة غلاء جديدة.

حكوميا لا مؤشرات حيال اي تقدم في ملف التأليف بانتظار نتائج اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. وفي ملف ترسيم الحدود البحرية ينتظر لبنان عودة الوسيط الاميركي آموس هوكشتين حاملا معه الجواب الاسرائيلي على المقترح اللبناني وسط معلومات متضاربة حول ماهية الرد الاسرائيلي بظل الحديث عن ارجاء الحسم الاسرائيلي بملف الترسيم لما بعد انتخابات الكنيست التي ستعقد في الاول من تشرين الثاني المقبل، بالتوازي مع ارجاء العمل في حقل كاريش.
قبل الدخول بتفاصيل سنكون مع نشاطات صيف عنا بلبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

لأن وضع البلد صعب، ولأن استحقاقات مهمة تنتظرنا، ولأن التوصل سريعا لانتخاب رئيس للجمهورية في المهل الدستورية التي تنتهي في ال31 من تشرين الأول المقبل بعيد المنال، تكثفت الاتصالات بين المعنيين في ملف تأليف الحكومة في الساعات الثماني والأربعين الماضية، حتى بتنا حسب هؤلاء بعيدين من المستحيل وأقرب الى التفاؤل.

حسب معلومات الـLBCI تتركز الإتصالات على محورين:
إما تغيير يطال وزيري الاقتصاد والمهجرين من دون المس بمعادلة الحصص الحكومية ككل.
وإما ابقاء الحكومة الحالية من دون تغيير وإصدار مرسوم بتأليفها، فتتحول من حكومة تصريف أعمال الى حكومة مكتملة الصلاحيات في حال حصول الفراغ الرئاسي.

اذا اكتملت الاتصالات في الساعات المقبلة من دون أي عقبات مفاجئة، يمكن القول أن البحث العميق بتشكيل الحكومة سيتبلور بحدود الثلاثاء أو الأربعاء، وقد يتظهر من خلال لقاء الرئيسين ميقاتي وعون. أما اذا طرأت عقبات فيكون المسؤولون فعلا كمن يلعب في الوقت الضائع.

هذا على صعيد الملف الحكومي، أما ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، فتقول معطيات الـLBCI حوله ما مفاده: إن لبنان لا يزال في مرحلة انتظار الرد الإسرائيلي عبر الوسيط الأميركي آموس هوكستين، وإن التواصل معه لم يتوقف وسط اجواء لا تفرط بالتفاؤل ولا بالتشاؤم، علما أن الوقت لوصول الجواب الإسرائيلي بات ضيقا.

فهل نحن فعلا أمام تاريخ محدد وضعه حزب الله قبل لجوئه الى التصعيد، كما يتناقل البعض من تاريخ الأول من أيلول الى منتصفه الى ما هنالك من تواريخ؟

بالعودة الى كلام الأمين العام للحزب، فإن السيد نصر الله لم يذكر يوما تاريخا محددا في أيلول كما أنه شدد أكثر من مرة على أن ليس أمام الرد الإسرائيلي مهلا مفتوحة، وتاليا فإما يحصل لبنان على ما يطالب به من حقوق ليس فقط في الترسيم إنما كذلك في التنقيب وإما نكون أمام تصعيد اكيد، ليبقى السؤال: متى سيأتي الرد الاسرائيلي وكيف سيكون؟ وهل ممكن أن يسحب فتيل التصعيد عبر وقف العمل ولو موقتا في حقل كاريش؟ ومتى سيكون التصعيد من قبل حزب الله، وماذا ستقول الدول اللبنانية، وكيف سيكون شكله ومدته، وهل سيستهدف حقل كاريش أو ما بعد كاريش؟

في الداخل اللبناني، الكل في الانتظار، وفي العالم والاقليم الكل يترقب تطورات مؤتمر فيينا التي تزامن معها اليوم اعلان الامارات رفع علاقاتها الدبلوماسية مع ايران الى درجة سفير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

عشرة ايام بالتمام والكمال تفصلنا عن الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد. عشرة ايام لا تبدو كافية لرسم صورة الرئيس الجديد، خصوصا ان الاجواء الاقليمية والدولية المحيطة بلبنان، وان كانت اليوم اقل تلبدا من الامس، الا انها لم تبلغ بعد درجة الصفاء.

اما محليا، فيتفرج اللبنانيون على سمير جعجع، مستغربين سقفه العالي في الملف الرئاسي، حيث يوحي بمؤتمراته الصحافية المتلاحقة أنه بات الممثل الوحيد للمكون المسيحي، وأنه صار عمليا رئيس اكثرية نيابية هنأ نفسه بها، قبل ان يتبين انها وهمية، وهو يرفض التصديق.

فحزب القوات الذي لا ينكر احد انه حقق تقدما معينا على المستوى الشعبي في الانتخابات الاخيرة، لأسباب يرى خصومه انها تبدأ بالتحريض ولا تنتهي بالمال، هذا الحزب بالتحديد، لم يحرز ولا بأي شكل من الاشكال المرتبة الاولى على الخط التمثيلي المسيحي، حيث حافظت كتلة التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي على موقع الصدارة بشهادة عدد النواب الحزبيين او الحزبيين والمستقلين الحلفاء.

وحزب القوات هذا فشل في ان يكون رأس حربة المعارضة، حيث لم يتمكن في جمع المعارضين الآخرين او المعروفين بالتغييريين حوله، تماما كما فشل في الحفاظ على وليد جنبلاط والبيئة الدرزية، وقبله على سعد الحريري والبيئة السنية، ناهيك عن العلاقة السلبية المعروفة مع حزب الله والبيئة الشيعية.

فلماذا يرفع سمير جعجع السقف الى هذ الحد، ومعركة من يخوض، وعلى ماذا يتكل ليطالب برئيس تحد لحزب الله وجبران باسيل، كما قال، وليرفض كل اشكال الوسطيين والمستقلين فضلا عن 8 آذار والتيار؟ واذا تجاوزنا العامل الداخلي، الا ينظر سمير جعجع من حوله؟
الا يرى المفاوضات الاميركية-الايرانية التي بلغت مرحلتها الاخيرة؟ الا يرى التقارب السعودي- الايراني الذي وصل الى مرتبة متقدمة جدا؟ ام ان رئيس حزب القوات قرر ان يتعامل مع الاستحقاق الرئاسي بوعود فضفاضة ستبقى وعودا وبكلام جميل سيبقى كلاما، تماما كوعود خفض الدولار قبل الانتخابات وكلام اللوحات الاعلانية الجميل ومالها السخي الذي غزا لبنان؟ هذا هو احد الاسئلة الكبيرة التي لن تكفي الايام العشرة المتبقية لتجد لها الجواب الشافي… وللحديث تتمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

تضيق المهل أمام الصهاينة والاميركيين مع دنو شهر أيلول، ومعادلات الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله لم تترك مجالا للاجتهاد والتأويل أن لبنان يريد حقوقه في نفطه بغض النظر عما يجري في هذا الكون من أحداث.

والى أن يأتي المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين بالرد الاسرائيلي على مطالب لبنان، تحدثت القناة الرابعة عشرة العبرية أن تل أبيب قدمت من خلال من أسمتهم بالوسطاء عرضا جديدا لبيروت لحل أزمة ترسيم الحدود البحرية.

وان كان الهدف من هذه التسريبات اشاعة الاجواء الايجابية وكسب الوقت بعد كلام السيد نصرالله الاخير ، فان حزب الله يؤكد مرة اخرى أن لعبة الوقت الاميركية الاسرائيلية لم تنطل على احد.

عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق يؤكد أن معادلات المقاومة قطعت الطريق على المماطلة الاميركية ، وأن لبنان في معركة استعادة الحقوق والثروات هو الان رباح رابح والعدو خاسر خاسر.

ورباحا رابحا عاد الى بيروت البطل الملاكم “شربل ابو ضاهر” بعد أن وجه لكمة قوية الى وجوه كل المطبعين. الوالد عبر عن افتخاره بما قام به نجله بالاحجام عن مواجهة لاعب من الكيان الصهيوني في بطولة العالم للفنون القتالية في أبو ظبي، شاكرا السيد نصرالله على موقفه.

اما في روسيا، فقد كانت تمارس لعبة خطرة في قلب العاصمة موسكو ربما تخرج عن قواعد اللعب في الحرب الاوكرانية، فقد نجا من يصفه الغرب بعقل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الاغتيال، المفكر الكسندر دوغين أفلت من محاولة للتصفية بعدما انفجرت سيارة كانت تقودها ابنته داريا ما أدى الى مقتلها، وان نجا الفيلسوف الروسي من الفخ المميت، فقد شكلت العملية دليلا آخر على الاساليب القذرة التي قد يلجأ اليه الغرب للتخلص من أعدائه حتى بالفكر والرأي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

الأسبوع الطالع حافل بالإستحقاقات. فالحكومة ومجلس النواب مطالبان ببت أمرين ملحين أساسيين: الموازنة العامة والدولار الجمركي، وقد أصبحا مترابطين إلى حد بعيد. لكن المشكلة أن التخبط سيد الموقف في الملفين، لأن عدم اتخاذ قرار بالنسبة إلى سعر الدولار الجمركي يجعل الموازنة دفترية ترتكز على أرقام وهمية إفتراضية لا على أرقام حقيقية. فهل تتخذ السلطات المعنية القرارات المناسبة، وخصوصا أن الوضع لم يعد يحتمل التأجيل؟ في موازاة التسويف والمماطلة، الدولار لا يزال يحلق في فضاء ال 34 الف ليرة . ووزير الإقتصاد “أمين سلام” قال اليوم لل “ام تي في” إنه مقتنع بأن الدولار الجمركي يجب أن يرتفع لكن بشكل تدريجي متصاعد. فهل يشكل طرح سلام الحل المناسب للتجاذبات القائمة بين أركان الحكومة والحكم حول النسبة التي يجب أن يرتفع بها سعر الدولار الجمركي؟ والتجاذبات الحكومية لا تقتصر على الملف المالي بل تفرض نفسها أيضا على ملف المهجرين، إذ واصل وزير المهجرين عصام شرف الدين هجومه على رئيس حكومته نجيب ميقاتي، فقال “طويلة كتير على رقبة أي واحد بدو يحجمني أو بدو ياني زيادة عدد”. فأي صورة تقدمها حكومتنا، رئيسا ووزراء للعالم ؟ وهل بالمناكفات والهجومات والتصريحات النارية تحقق الحكومة شعارها “معا للانقاذ”؟

في الترسيم عودة هوكستين لا يزال موعدها ملتبسا، اذ لا معلومات دقيقة متى يزور لبنان. آخر المعلومات تشير الى ان الوسيط الاميركي سيكون في بيروت قبل نهاية شهر آب، وانه قد يقدم تصورا متكاملا مكتوبا يعرضه على اللبنانيين والاسرائيليين. فاذا سارت الامور كما يجب يمكن الترسيم ان يتحقق رسميا قبل نهاية شهر ايلول. اما اذا “تشربكت”، فان تعقيدات كثيرة ستطول الوضع اللبناني بدءا من رئاسة الجمهورية. اذ لا شيء يؤكد حينها ان الانتخابات الرئاسية ستحصل حكما في موعدها الدستوري المحدد. وهو ما نبه منه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظته اليوم، اذ اعتبر انه من المعيب حقا انه، ومنذ سنة 1988، امسى تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان عادة. من جهة ثانية جدد الراعي الحديث عن المواصفات، معتبرا ان الرئيس المقبل يجب ان يرسم الحدود ليس مع الدول المحيطة بلبنان فقط بل مع قوى لبنانية تتصرف كأن لا منعة ولا حدود ولا كرامة للدولة والشرعية والجيش. كلام سيد بكركي مفهوم، ومعروف من المقصود به. فهل يكون رئيس الجمهورية المقبل على قدر آمال اللبنانيين التائقين الى دولة حقيقية، ام يستمر التخبط والضياع، ويستمر عهد ميشال عون لكن باسم مختلف هذه المرة؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

لم يأت الوضع الحكومي المأزوم “على قد الشوق”، والثلث المعطل أطفأ ناره وتفيد معلومات الجديد أن الاجتماع الأخير بين الرئيسين عون وميقاتي خرقته “مسيرات” جبران باسيل المتحكمة بقمرة القيادة وتضيف المعلومات أن الرئيس المكلف طرح على رئيس الجمهورية استبدال ما يرغب من الأسماء التي كان عون قد وضع علامة “إكس” عليها، شرط أن تنال أيضا موافقة المرجعيات التي يمثلها الوزراء.

وفيما أبدى عون مرونة لناحية التبديل بحسب رغبته عاد عن قراره قبل مغيب شمس نهار اللقاء ليتضح أن رئيس التيار جبران باسيل صعق المسعى الإيجابي للتشكيل وحول الأشواق إلى أشواك واشترط ستة وزراء مسيحيين زائد وزراء آخرين يتممون العدد الضامن للثلث المعطل ولغاية الآن لم يكشف ميقاتي أسرار التخريب الحكومي، بل ذهب إلى توضيحات عائلية تتصل باستفادته من الدولار الجمركي وقرر إقامة الحد على من يوجه اتهامات مباشرة هو يعرف مصدرها وإذا كان الضرب بالميت حرام فإن الذي ضرب أخماسا بأسداس كان ميقاتي نفسه وهو يستمع إلى مطالعة وزير المهجرين عصام شرف الدين القانونية والمدعمة بالوثائق والمستندات والتواريخ دفاعا عن خطته الجاهزة نصا وفعلا، لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم.

ولبرنامج الحدث عبر الجديد كشف شرف الدين أن ميقاتي لا يكترث لعودتهم وأنه بعد نجاح الخطة وزيارة سوريا بعلم وموافقة رئيسي الجمهورية والحكومة تغيرت الأمور وبدأ ميقاتي يقوض صلاحيات الوزير ومع النفي المتكرر لمستشار رئيس الحكومة، ضاعت طاسة العودة ودخلت نفقا جديدا تسيره المؤسسات الدولية والأمم المتحدة وفي حال الضياع هذه، ماذا عن الناس؟ خياران لا ثالث لهما: إما عصفورية ميقاتي، وإما جهنم عون وللشعب أن يختار هو الذي توحد على تطبيق “واتساب” ذات تشرين بسلسلة بشرية ربطت شماله بجنوبه وباليد نفسها يملك اليوم زمام المبادرة، بأن يوجه الضربة القاضية إلى الحكام في بيوتهم، برفض تطبيق الدولار الجمركي واستيفاء ضرائبه من جيوب الناس على مدى الأزمات المتراكمة، والتي توجت بالانهيار الكبير لم تأخذ المنظومة الحاكمة أي قرار يحد من القفزة الحرة نحو الانفجار الكبير، فلا هي لجمت تحليق الدولار، ولا لاحقت منصات الصيرفة غير الشرعية، وأكثر طوبت الأملاك البحرية على مد الساحل والنظر بإسم المعتدين عليها ولم تتجرأ على استيفاء الرسوم منهم أرهقت خزينة الدولة بتوظيف الآلاف من الزبائنية والمحازبين، لزوم انتخابات نيابية وبلدية ورمت تقرير ديوان المحاسبة الذي وثق هدر ستة مليارات دولار على موجات الخلوي، في سلة المحفوظات، وها هي اليوم تهرب إلى الأمام برفع الدولار الجمركي إلى عشرين ألف ليرة لتأمين رواتب موظفي الدولة من جيوب الناس الفارغة أصلا. أما ما جرى تهريبه من أموال السياسيين وبعض أصحاب المصارف إلى الخارج، أو إعادة أموال الخزينة المسروقة من السياسيين وأزلامهم. فعفا الله عنها، وكفى الناس شر السارقين بنيتم دولة من فساد وتربعتم على ثرواتها.

لكم جهنمكم وللبنان شربل أبو ضاهر، الفتى الذي رفع اسم لبنان وعاد من الإمارات متوجا بأرفع لقب في الفنون القتالية للناشئين بانسحابه من بطولتها لعدم مواجهة لاعب إسرائيلي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

الآمال التي ارتسمت في الأفق الحكومي في بحر الأسبوع تراجعت في نهايته وتعبير “للحديث صلة” الذي أطلقه الرئيس نجيب ميقاتي بعد اجتماعه الثالث مع رئيس الجمهورية الأربعاء الماضي ينتظر ترجمات عملية فهل تظهر في الإجتماع الرابع الذي لم يضرب له موعد حتى الآن أو ربما يطير حتى إشعار آخر.

غياب الإنفراجات حكوميا يوازيه حضور الإنفجارات المعيشية والإقتصادية والمالية ممثلة على وجه الخصوص بتحليق الدولار حول الأربعة والثلاثين الف ليرة في السوق السوداء مع ما يترتب على ذلك من فلتان أسعار.

في سوق النفط والغاز والترسيم لا موعد رسميا محددا لعودة الوسيط الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت لكن (سبوتنيك) توقعتها قريبة نقلا عن مصدر لبناني.

وفي الإنتظار سوق الإعلام العبري لتقارير عن تسوية وشيكة بشأن الترسيم البحري  وعن تنازلات مؤلمة ستقدمها تل أبيب.

واللافت للانتباه أن هذا الترويج يناقض في مضمونه تقارير كثيرة عن محاولات العدو عرقلة هذا الملف رغم مخاوفه من مسيرات المقاومة.

في فصل آخر من فصول مواجهة هذا العدو حط في مطار بيروت اليوم مقاوم بطل هو الفتى شربل أبو ضاهر الذي سطر أروع ملحمة ضد التطبيع عندما انسحب من بطولة رياضية في أبو ظبي رفضا لمواجهة لاعب إسرائيلي.

هذا الموقف البطولي والوطني حصد التفافا واسعا وفخرا كبيرا بالشاب الذي ثبت احترامه لهويته الوطنية بأفضل طريقة فكان موقفه أكبر انتصار بأمضى سلاح.

السابق
اشتباك كلامي بين ميقاتي وباسيل.. واتهامات بعرقلة تأليف الحكومة
التالي
باسيل «يشاغب» على التأليف وحزب الله «يردعه»..وإستنفار اسرائيلي قبل عودة هوكشتاين!