بالفيديو.. الأم المكلومة قعدان لـ«جنوبية»: «دم وحيدي غالي كتير»!

والدة الشهيد أحمد قعدان
منذ لحظة انفجار مرفأ بيروت، تمتزج يوميات أهالي الضحايا بالويلات، فالأسر المكلومة بفقدان أعز ما تملك، لم ولن تجف دموعها قبل أن يأخذ القانون مجراه، فالملابسات والأسباب الحقيقية التي أدت إلى كارثة المرفأ لا تزال "محجوزة" بين أيدي المتلاعبين بمصير التحقيق.

يواصل الأهالي نضالهم في وجه تعطيل عدالة “ممنوع” كشفها، ولكنهم لم يستسلموا، فهم ينتظرون إجابات على هواجسهم، علّ الحقيقة المرجوة تُطفئ النيرات التي تختلج صدورهم، فمطلب الإقتصاص من المجرمين لا مساومة عليه، وهذا ما اختصرته هيام قعدان( والدة الشهيد الشاب أحمد قعدان) بدموع وحرقة عبر”جنوبية” قائلة:” سنتان على اليوم المشؤوم الذي خسرت فيه وحيدي وحبيب قلبي أحمد الذي أعده في كل يوم عند زيارة ضريحه بالإنتقام من الذين قتلوه”.

يوم مشؤوم خسرت فيه وحيدي وأعده بالإنتقام من الذين قتلوه


شددت قعدان على “أنها كما البقية تنتظر تحقيق العدالة، فيما التحقيق متوقف ومن صدرت بحقهم مذكرات توقيف أصبحوا بلجان العدل”، سائلة”: عن أي عدل يتحدثون، وعن أي دولة يتكلمون؟، في لبنان العدل غير موجود، وحتى الشاهد الصامد على جريمتهم يريدون هدمه وطمس الحقيقة ومحو آثار ما اقترفوه”.

العدل غير موجود في لبنان والهدف طمس الحقيقة ومحو آثار ما اقترفوه


730 يوماً مضت وتنتظر قعدان عودة ابنها الى المنزل، وعدها له بأنها” لو بقيت 100 سنة ستواصل النضال والنزول الى الطريق للمطالبة بحقه وبحق كل الضحايا”، متوجهة لفلذة كبدها بالقول:” :”والله يا أحمد وحياة عيونك يا ماما لو صرت على العكاز رح ضل انزل لآخد حقك من هؤلاء المجرمين، الله ينتقم من الذين حرموني عيونك الحلوين، الله لا يسامحهم وينتقم منكم”.
وأكدت المضي في المواجهة حتى ظهور الحقيقة قائلة: “دم ابني غالي كتير وناطرة الحقيقة.. لن أتراجع حتى آخذ حقه”.

السابق
التيار «الحر» يحمّل ميقاتي المسؤولية: تعطيل الحكومة جريمة!
التالي
خاص «جنوبية»: المصارف «تتكارم» على صندوق النقد.. من «كيس» المودعين!