«عاشوراء حزب الله وحركة أمل».. نشر «السواد» في المدينة ومسرحها!

مسرح المدينة

هيمنة “حزب الله” على البلاد حققت له “مكاسب” سياسية ومالية، واستطاع قضم جغرافيا واسعة من البلاد وتطويعها لمشيئته غير العادلة !

اقرأ أيضاً: العلامة السيد علي الأمين: الإمام الحسين ليس ثأرا لطائفة ومذهب


استطاع “الحزب الالهي” السيطرة على حياة الناس بالقوة العسكرية والقوة المالية (الرشوة، المساعدات ومعاشات بالدولار.. حماية الفساد وحكام الفساد وتالياً، مشاركتهم الفساد!). كما حاول مدّ سيطرته الى المساحات الحرّة في الوطن الصغير، فشن هجومه على المساحة الثقافية في البلاد، هذه المساحة الثقافية اللبنانية التي تميز لبنان عن سائر المشرق بخصوصية جمالية فائقة الأمل، رمز الحضارة في حوض المتوسط. حاول الحزب، بل ظن أنه يمتلك عقلاً ثقافياً وأرضية ثقافية ومناخاً ثقافياً يخوله بلوغ هذا “التحدي” الخاسر حتماً! ولم يكن بحوزته “مبررات ثقافية” سوى واقعة “كربلاء” وإحياء شعائرها في مواعيدها بين الناس وفي اماكن العبادة وسواها..

حاول مدّ سيطرته الى المساحات الحرّة في الوطن الصغير، فشن هجومه على المساحة الثقافية في البلاد


أخطأ الحزب الظن حين قرر احتلال المساحة الثقافية في البلاد، كإستئجار “مسرح المدينة” وسط شارع الحمراء لإحياء “ثقافته” باللون الأسود حصراً (السّواد وفق الرسام الروسي الشهير كاندينسكي ليس لوناً بل مقبرة للألوان)، نشر الخيم السوداء في الأحياء والمناطق والمدن والقرى(كثير من هذه الخيم منصوبة في اماكن لا يمكن الا أن تستفز الاخرين، كأبناء وبيوت الطائفة السنية المسلمة، وباقي الشرائح المجتمعية الهادئة والتي تعيش وتسكن مع ذاتها وبعيدة عن كل مظاهر الفوضى والتطرف..ويقول المرجع الشيعي الأعلى الراحل محمد حسين فضل الله:”عشوراء ليست للشيعة ضد السّنة، لأن الحسين هو إمام المسلمين جميعاً..)

أخطأ الحزب الظن حين قرر احتلال المساحة الثقافية في البلاد كإستئجار “مسرح المدينة” وسط شارع الحمراء لإحياء “ثقافته” باللون الأسود حصراً


— مسرح المدينة ، بعهدة “عاشوراء حزب الله اليوم، هو غيمة داكنة جداً” تتلبد فوق شارع الحمراء ، تُلطِّخ الشارع بسوادها وظلامها،حيث تتسع وتتوسع (مقبرة اللون)، وتزداد يباساً أصوات “المبشرين الإلهيين” داخل مسرح وعلى خشبة مسرح يعتبرها الحزب خشبة “فسق وفجور وكفر”، فكيف لشعائره (المقدّسة) أن تجاور وتستعمل مسرح “النجاسة”!

مسرح المدينة بعهدة “عاشوراء حزب الله اليوم، هو غيمة داكنة جداً” تتلبد فوق شارع الحمراء


الخيم السوداء المنصوبة في المناطق أغلبها تنتمي الى ثقافة الحزب، ولكن لحركة “أمل” نسبة كبيرة من هذه الخيم، وتبدو المنافسة قائمة بين الطرفين، “منافسة ثقافية”،يحاول كل طرف إظهار واستعراض ما يمتلك من “لطميات” وطنين غير واضح التجويد أو اللحن، ولكن في محصلة هذه المنافسة، تنجلي وتتجلي “التعاميم السوداء” في المكان، وتزداد الغيمة الداكنة كثافة وتصير “شحاراً..(شحار وتعتير)، فوق أرض البلاد والعباد!

السابق
بالفيديو: بعد عرقلة التحقيق.. مقرر مكتب الإدعاء حداد يكشف لـ«جنوبية» المسار القانوني لانفجار المرفأ
التالي
تشجيعا للنساء.. التلميذ الضابط دانييلا الريّس تحظى بجائزة الملك حسين في بريطانيا!