خاص «جنوبية»: لبنان على «كف رئيس».. وقائد الجيش يشق طريقه نحو بعبدا!

قائد الجيش جوزيف عون

إعتبر سياسي مخضرم لـ”جنوبية”، فضّل عدم ذكر إسمه، أن “الكلام الرئاسي لم يبدأ علناً بعد، وإن كان الشغل الشاغل في الصالونات السياسية، ولن يبدأ فعلياً إلا عندما تبدأ القيادات المسيحية والمارونية بشكل خاص، التحدث بالتفاصيل عن مواصفات الرئيس التي ما زالت حتى اليوم بعناوينها العريضة، لتبدأ رحلة البحث عن الشخصية التي تؤمن بالمبادئ العامة، من دون أن يعني ذلك تمتّع الشخصية بلقب كامل الأوصاف، على قاعدة أن الرئيس القادم ستكون له صفات شخصية ومواصفات عامة، وليس رئيساً مثاليا افتراضياً ينتجه جهاز كمبيوتر بعد إدخال المواصفات”.

اقرأ أيضاً: هذه هي الخارطة الأسمية للبورصة الرئاسية.. و«طلبات الحزب أوامر»!

ورأى أن “العناوين التي يطلقها البعض ليست إلا هامشاً واسعاً، من الشخصيات المارونية المؤهلة وغير المؤهلة، لقيادة مرحلة وقف الإنهيار والتعافي، وهذا الأمر لا يتوقف على هوية الرئيس فحسب، بل المطلوب من جميع القيادات والمعنيين بالشأن العام مواكبته، بعد إقرار الجميع بأن اعتماد النهج نفسه سيؤدي إلى النتيجة نفسها التي لم يعد لبنان يتحملها”، لافتاً الى أن “التغيير في النهج على مستوى إدارة الشأن العام، وإن كان يبدأ من الموقع الأول في الجمهورية اللبنانية، فيجب أن ينسحب على مجمل الحياة السياسية والحزبية والشعبية والخدماتية والتشريعية والتنفيذية”.

الرئيس القادم ستكون له صفات شخصية ومواصفات عامة وليس رئيساً مثاليا افتراضياً ينتجه جهاز كمبيوتر بعد إدخال المواصفات

وإذ اكد ان “الأسماء المطروحة حتى اليوم هي لتمرير الوقت الضائع”، استبعد “نجاح أحدها في دخول دائرة المرشحين الفعليين مع استثناء قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي أشاد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بمؤهلاته ومسيرته، رداً على سؤال مباشر من مضيفه الإعلامي وليد عبود من دون أن يعني ذلك طرحه كرئيس تسوية”.

الأسماء المطروحة حتى اليوم هي لتمرير الوقت الضائع


واستدرك السياسي عينه بالقول” ان حظوظ قائد الجيش تقوى، في حال فشل القوى السياسية في انتخاب رئيس، قبل الأيام العشر الأخيرة، التي تسبق انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ويُعتبَر عندها المجلس النيابي في حال انعقاد دائم حتى انتخاب الرئيس، أو حتى في حال السقوط في تجربة الفراغ الرئاسي، وفتح السجال حول مشروعية تسلّم حكومة نجيب ميقاتي المستقيلة مهام الرئيس”.
وأردف”: عندها يمكن انتخاب العماد جوزاف عون من دون تعديل دستوري، في تكرار لانتخاب الرئيس ميشال سليمان بعد مؤتمر الدوحة، بعدما اعتبر الرئيس نبيه بري بأن الأغلبية المطلقة هي بمثابة تعديل دستوري”. وفي هذا الإطار، نصح السياسي “بعض القيادات المسيحية بفك الربط بين الشأنين الرئاسي والحكومي، للضغط من أجل مصالح خاصة، لما في ذلك من إساءة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة على حد سواء”.

حظوظ قائد الجيش تقوى في حال فشل القوى السياسية في انتخاب رئيس، قبل الأيام العشر الأخيرة

وأنتهى السياسي بالقول”: بأن أول الكلام الرئاسي الجدي سيبدأ بعد اتضاح نتائج “قمة جدة”، وانعكاساتها على الوضع الإقليمي وخاصة على الملف النووي الإيراني، إضافة إلى تطورات الوضع في لبنان والمساعي المبذولة لتوسعة قاعدة العامل اللبناني الداخلي في اختيار شخصية الرئيس تحصيناً له، وهذه العوامل ستؤدي في مرحلة أولى إلى تضييق مروحة الشخصيات الجدية، والإنتقال من المثالية إلى الواقعية، وعندها يمكن للقوى المؤثرة في انتخاب الرئيس الجديد التباحث فيما بينها لتحديد هويته، وانطلاقاً منه تبيان معالم المرحلة المقبلة على لبنان”.

السابق
العلامة المجتهد السيد محمد علي الامين في ذمة الله
التالي
القضاة.. جزء ثانٍ من سلسلة «رعب» الرتب والرواتب!