خاص «جنوبية» تهديدات نصرالله حول كاريش لإنقاذ عهد عون!

السيد حسن نصرالله

السقف العالي، الذي تحدث فيه الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، لا سيما حول مسأله استخراج النفط من حقل كاريش، “ضاع” بين “أخافة إسرائيل وأميركا، ومن خلفهما أوروبا الباحثة عن الغاز ، وبين تبادل الرسائل، للوصول إلى اتفاق سريع بين لبنان والعدو الإسرائيلي، قبل استحقاق رئاسة الجمهورية في لبنان.

تزامن مع مرور ١٦ عاما على حرب تموز التي ما تزال جراح اللبنانيين والجنوبيين تنزف من مفاعيلها


جاء هذا الخطاب، في ظرف لبناني حالك، فتزامن مع مرور ١٦ عاما على حرب تموز ، التي ما تزال جراح اللبنانيين والجنوبيين تنزف من مفاعيلها، والأصطفاف على أبواب الأفران والاكتواء بنار غلاء الأسعار والعتمة الشاملة، وارتفاع منسوب المواجهات العسكرية في المنطقة، والتقارب الإسرائيلي الخليجي والعربي ، لمواجهة ما يسمى المحور الإيراني ومنهم حزب الله.

الأمور العسكرية قد تصل إلى الانزلاق في اي لحظة اذا ما استمر هذا الوضع من التحدي الذي يمس لبنان قبل العدو الإسرائيلي


وفي هذا السياق توقع خبير ومواكب لملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي عبر “جنوبية” ان الأمور العسكرية، قد تصل إلى الانزلاق في اي لحظة، اذا ما استمر هذا الوضع من التحدي، الذي يمس لبنان قبل العدو الإسرائيلي”.
ورأى ان تهديد امين عام حزب الله السيد نصرالله ، وربط المسائل، بتوقيت زمني ( شهران ) يصب في دفع عجلة الاتفاق اللبناني الإسرائيلي حول الترسيم المائي، ليتم في نهاية عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي لم يحقق شيئا ملموسا طوال السنة سنوات المنصرمة”، مضيفا في المقابل فإن “:الولايات المتحدة الاميركية ، التي تعمل كوسيط بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي منذ عقود ، فيما يخص قضية ترسيم الحدود البحرية ، لا ترغب بإعطاء هذا ( النصر) اي إبرام اتفاق للرئيس عون”.
وقال الخبير عينه، ان “الحاجة إلى غاز المنطقة كبير جدا ، بعد الحرب الروسية على اوكرانيا، ومقاطعة الغاز الروسي من قبل أوروبا، مؤكدا أن الأميركيين والإوروبيين جادين في التوصل إلى اتفاق حول ترسيم الحدود والبدء باستخراج الغاز، وأن اسرائيل قد تضطر للقبول بالمطالب اللبنانية والتخلي عن اجزاء من حقل قانا، الذي تدعي بوجود أجزاء منه في بحر فلسطين ، من أجل البدء باستخراج الغاز وتصديره إلى أوروبا المتعطشة له”.

الحاجة إلى غاز المنطقة كبير جدا بعد الحرب الروسية على اوكرانيا ومقاطعة الغاز الروسي من قبل أوروبا


في المقابل، لم ير جنوبيون في هذا الكلام ( الموجه إلى جمهور بعينه – جمهور حزب الله ) “اي خشبة للخلاص مما هم فيه من أزمات وويلات ، تلاحقهم حتى في احلامهم، فكل ما يطلبونه اليوم، ليس قرع طبول الحرب، أو استجرارها لخاطر هذه العين او تلك ، وإنما ان لا يبقى مصيرهم ومصير اولادهم مجهولا ، حيث يدفعونهم إلى الهجرة للبحث عن لقمة العيش المغمسة بالعرق بالابتعاد عن الأهل”.

لم ير جنوبيون في هذا الكلام اي خشبة للخلاص مما هم فيه من أزمات وويلات تلاحقهم حتى في احلامهم


ويعتبرون أن “التهديد والوعيد ليس مفيدا، وابقاء لبنان وجنوبه على حافة الانهيار الشامل، الذي لم يعد يسعفه لا بنوك دولية ولا نفط ، قد تتقاسمه الطبقة الحاكمة ، كما تقاسمت كل مقدرات البلاد على مدى عقود”.

السابق
لا تراجع.. عون: لبنان متمسك بسيادته الكاملة وبحقوقه في استثمار ثرواته
التالي
نصائح للتغلب على الأرق والتمتع بنوم عميق