ميقاتي يُمسك بورقة التكليف بعد التصريف..وباسيل «يُحاصر» نفسه بشروطه الحكومية!

الرؤساء الثلاثة بعبدا
اعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتأليف الحكومة الجديدة، ليس الا استمراراً للازمة منذ العام 2019، وهي متواصلة بأشكال مختلفة، ومع تسارع الانهيار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والمالي.

وفي ظل معارضة 3 كتل كبيرة: “لبنان القوي” و”الجمهورية القوية” و”اللقاء الديمقراطي” لتكليف ميقاتي، تتوقع مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان تكون رحلة ميقاتي صعبة مع مشوار التاليف وخصوصاً ان الوقت ليس مفتوحاً امامه بسبب الاستحقاق الرئاسي والذي يدخل ابتداءاً من الاول من ايلول ساحة “الاختبار الفعلي”.

ومع اجماع معظم القوى المحلية والداخلية على ان لبنان والمنطقة على “رصيف الانتظار”، ترى المصادر النيابية نفسها ان حزب الله عبر ميقاتي يمسك اليوم بورقة التأليف والتصريف تمهيداً لامساكه بملف الرئاسة الاولى.

في المقابل بحاصر العهد نفسه في الاشهر الاربعة الاخيرة، ويبدو ووفق المصادر النيابية نفسها ان صهر العهد النائب جبران باسيل اسير شروطه الحكومية والسياسية فليس هناك من جهة مستعدة لمنح هدايا مجانية في آخر اشهر العهد وخصوصاً سعي باسيل للامساك بورقة العسكر والمال وازاحة خصومه الرئاسيين والمرشحين المحتملين.

شريط الاستشارات

بين التسمية واللاتسمية، تمكن نجيب ميقاتي الرابع، من ان يكون الرئيس المكلف تأليف حكومة فاصلة بين ما بعد الانتخابات النيابية التي جرت في 15 أيّار الماضي والانتخابات الرئاسية التي يفترض ان تجري بين أوائل أيلول وقبل نهاية ت1.

حزب الله عبر ميقاتي يمسك اليوم بورقة التأليف والتصريف تمهيداً لامساكه بملف الرئاسة الاولى

وبصرف النظر عن انتزاعه 54 نائباً توزعوا بين 15 نائباً من السنّة (من أصل 27) و26 نائباً من الشيعة (من أصل 27)، باستثناء النائب جميل السيّد، 13 نائباً مسيحياً، بمن فيهم النواب الأرمن، بعدما امتنع تكتل لبنان القوي (التيار العوني) 17 نائباً عن التسمية، وكذلك الحال بالنسبة لكتلة الجمهورية القوية (القوات اللبنانية 19 نائباً)، في حين ان الصوت الدرزي ذهب لصالح السفير السابق نواف سلام (6 من كتلة اللقاء الديمقراطي)، وكذلك صوت النائبان التغييرييان الدرزيان مارك ضو وفراس حمدان لصالح سلام.

وهكذا، تبلغ الرئيس ميقاتي، وهو رئيس حكومة تصريف الأعمال مرسوم تكليفه تأليف الحكومة بتراجع 19 نائباً عن تكليفه في 26 تموز الماضي، إذ نال حينها 73 صوتا، بينهم الصوت الدرزي، من أصل 118 نائباً أعضاء المجلس الماضي، والذي تناقص 10 نواب بين وفاة واستقالة.

وبالمحصلة، يبقى الرئيس ميقاتي، في تجربته الرابعة كرئيس لمجلس الوزراء، باعتراض 74 نائباً، ومع ذلك، اشترط ميقاتي لتلقف كرة النار مجددا التعاون من أجل إنقاذ البلد.    

وبعد الاعلان الرسمي من دوائر القصر عن نتائج الاستشارات، والاجتماع التقليدي بين الرؤساء عون ونبيه بري وميقاتي، وفي حديث على قناة الـ «otv» كشف ميقاتي أنه سيتقدم أواخر الاسبوع المقبل بعد المشاورات النيابية غير الملزمة، بتشكيلة حكومية لرئيس الجمهورية ميشال عون.

وقد باشر ميقاتي فور مغادرته القصر الجمهوري زياراته التقليدية لرؤساء الحكومات السابقين بدءاً بالرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، لوجود الرئيسين سعد الحريري وحسان دياب خارج البلاد ومرض الرئيس سليم الحص. على ان يباشر بأسرع وقت مشاوراته النيابية غير الملزمة مع الكتل النيابية للإستئناس برأيها في تشكيلة الحكومة.ومن المتوقع ان تكون المشاورات بداية الاسبوع المقبل.

بو صعب والترسيم

على صعيد مهم آخر، عبر نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب، عن تفاؤله بـ»إمكان التوصل إلى حل في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية»، وقال: إن الوسيط الأميركي اموس هوكشتين اعترف هذه المرة بإيجابية الموقف اللبناني الموحد الذي أبلغه إياه الرئيس ميشال عون.

إقرأ أيضاً: السعودية «تنفض يدها» من سلام.. و«تكليف هزيل» بأصوات شيعية وسنية لميقاتي!

وكشف أنه «تبلغ هذا الأسبوع من السفيرة الأميركية دوروثي شيا، أن هوكشتين سلّم العرض اللبناني للحكومة الإسرائيلية. وتوقع أن يأتي الرد الأسبوع المقبل أو الأسبوع الذي يليه».

على صعيد مرتبط بموضوع الطاقة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ «المونتيور: إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترحب بصفقة الطاقة الموقعة حديثاً بين لبنان، سوريا ومصر، لكنها ستراجع العقود النهائية للتأكد من امتثالها للعقوبات الأميركية التي تستهدف الحكومة السورية.

وجاء في تصريح الخارجية الأميركية للموقع: حكومة الولايات المتحدة ترحب بإعلان 21 حزيران عن التوصل لإتفاق لتوفير الطاقة التي يحتاج إليها الشعب اللبناني بشدة، وسط أزمة الطاقة الحادة التي يعاني منها.

وأضاف: نتطلع لمراجعة العقود النهائية وشروط التمويل من الأطراف، للتأكد من أنّ هذه الاتفاقية تتماشى مع سياسة الولايات المتحدة وتعالج أي مخاوف محتملة بشأن العقوبات.

السابق
ازمة الخبز تتفاقم.. وتحذير من دم في الأفران!
التالي
منخفض جوي بعز الصيف.. برق ورعد في الـWeek-end!