اسبوع حاسم ملف الترسيم.. هل «يصلح» هوكشتين ما «أفسده» تباين اللبنانيين!

مكان انعقاد المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية حول الحدود البحرية

من اليوم وحتى وصول، الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي أموس هوكشتاين الى بيروت، المقرر بداية الأسبوع المقبل، يكثف المسؤولون اللبنانيون مشاوراتهم على أعلى المستويات، لعرض مطالب موحدة أمام الوسيط الأميركي، الذي سبق أن أودع رسالة بواسطة سفيرة بلاده في لبنان حول الملف لدى رئاسة الجمهورية، تتضمن مقترحات أميركية بإعادة التفاوض انطلاقا من الخط ٢٣ قبل حوالي أربعة أشهر .

يكثف المسؤولون اللبنانيون مشاوراتهم على أعلى المستويات لعرض مطالب موحدة أمام الوسيط الأميركي


هذا الملف، الذي وضع نسبيا في “الثلاجة” بسبب الانشغال بالاستحقاق النيابي وتطورات الحرب الروسية الأوكرانية، حركه وصول سفينة الإنتاج اليونانية التابعة لشركة انيرجين إلى حقل كاريش الغازي المواجه لمدينة حيفا في فلسطين المحتلة، التي انشغل في متابعتها لحظة بلحظة رئيس الوفد اللبناني السابق للمفاوضات العميد الركن بسام ياسين، الذي أعلن في المفاوضات التي امتدت خمس جولات في الناقورة، أن الخط ٢٩ هو خط الحدود البحرية اللبنانية وبالتالي فإن حقل كاريش يقع ضمن هذا الخط، ما معناه ان اسرائيل تعمل في منطقة متنازع عليها، بيد أن هذا الموقف الثابت للوفد التقني اللبناني ، قد تعرض إلى اللامبالاة الرسمية، خاصة مع إعلان رئيس الجمهورية تبني لبنان للخط ٢٣ وعدم تعديل المرسوم ٦٤٣٣ ، الذي من شأنه تدعيم موقف المفاوض اللبناني.

الخط ٢٩ هو خط الحدود البحرية اللبنانية وبالتالي فإن حقل كاريش يقع ضمن هذا الخط ما معناه ان اسرائيل تعمل في منطقة متنازع عليها


يأخذ ملف ترسيم الحدود البحرية ابعادا مختلفة، يتفرع منه البعد العسكري والأمني، وإعادة تسخين الجبهة الجنوبية، من باب التهديدات الإسرائيلية بضرب البنية التحتية في القرى المتاخمة للحدود مع فلسطين، التي يتأرجح اهلها في تقدير رد المقاومة ( حزب الله ) على إسرائيل.

يأخذ ملف ترسيم الحدود البحرية ابعادا مختلفة، يتفرع منه البعد العسكري والأمني وإعادة تسخين الجبهة الجنوبية من باب التهديدات الإسرائيلية بضرب البنية التحتية في القرى المتاخمة للحدود مع فلسطين


وتجدد مصادر عليمة بهذا الملف ل”جنوبية”، التأكيد على “ضرورة التمسك بالخط ٢٩ سقفا للتفاوض مع العدو الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق الحل العادل، الذي يحسمه خبراء اقتصاديون وقانونيون دوليون، وينجم عنه توزيع الثروة بين البنان والعدو الإسرائيلي، التي تحتسب وفق القوانين الدولية للبحار.

تجدد مصادر عليمة بهذا الملف ل”جنوبية” التأكيد على “ضرورة التمسك بالخط ٢٩ سقفا للتفاوض مع العدو الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق الحل العادل


وتضيف المصادر أن “إعلان حزب الله عن تشكيل فريق برئاسة النائب السابق نواف الموسوي لمتابعة الملف من كل جوانبه، يهدف بالدرجة الأولى، إلى توحيد الموقف اللبناني المتباين حاليا حول الخطين ٢٣ و٢٩ وما يحمله ذلك من إضعاف للبنان في وجه اسرائيل، التي لن تسلم بالخط ٢٩ الذي يجيز للبنان مساحة ٢٢٩٠ كيلومترا مربعا، فيما الطرح الإسرائيلي التفاوض على ال٨٦٠ كيلو مترا مربعا واقتسام هذه المساحة بنسب مختلفة بين الجانبين، مؤكدا بأن لبنان خسر نتيجة ترسيم خاطىء مع قبرص العام ٢٠٠٧ أكثر من ألفي كيلو متر”.

السابق
عقيد «يعود» الى «العسكرية» بلا «نجومه» بعد سجنه ٥ سنوات في الإنفرادي بتهمة التعامل!
التالي
بالصور.. اسرائيل تزعم اكتشافها موقعا استطلاعيا جديدا لـ«حزب الله»: تحت غطاء جمعية بيئية!