سقط ٣٢٤ فردا من قواتها منذ العام ١٩٧٨.. «اليونيفيل» بين جهود فض النزاعات والتخوف من الإنتهاكات!

سقط لقوات حفظ السلام (اليونيفيل) منذ قدومها إلى جنوب لبنان بناء لقراري مجلس الامن ٤٣٥- ٤٢٦ ، في آذار العامة الف وتسعماية وثمانية وسبعين ٣٢٤ ظابطا وجنديا من دول عديدة قضوا في الحروب والأحداث في منطقة عمليات اليونيفيل، التي يستقر عديدها البري والبحري والجوي على أحد عشر الف فرد من ٣٦ وثلاثين دولة .

وقد عايشت هذه القوات اجتياح العدو الإسرائيلي العام ١٩٨٢ وحروب الأعوام ١٩٩٣ و١٩٩٦ و٢٠٠٦ وما بينها الانسحاب الإسرائيلي العام الفين ، حيث أشرفت بشكل مباشر على ترسيم الحدود البرية ( الخط الأزرق )، وما تزال ترعى الاجتماعات الثلاثية بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الناقورة، واحتضان اجتماعات ترسيم الحدود البحرية المتوقفة منذ شهور”.

لا تفوت “اليونيفيل” مناسبة الا وتشدد فيها، على أهمية وقف الاعمال العدائية والتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار على جانبي الحدود، التي تشهد بين فترة واخرى احداثا امنية وخروقات اسرائيلية متواصلة للسيادة اللبنانية، على وقع استنفار متبادل بين جيش الاحتلال والمقاومة ( حزب الله ).

ويؤكد القائد العام لقوات الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في الجنوب الجنرال اورالدو لاثارو “أننا شهدنا حوادث في منطقة عملياتنا، كان من الممكن أن تؤدي إلى بدء النزاع بين الأطراف المتنازعة ، لولا آليات الاتصال والتنسيق الفعالة لليونيفيل، والتزام الأطراف.

الهدف الأساس للقرار 1701 التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار وسلام مستدام

وأعلن لاثارو في كلمة له في احتفال اليوم العالمي لحفظة السلام، “ان الهدف الأساس للقرار 1701 التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار وسلام مستدام، مشيرا “ان موضوع هذا العام هو “الشعب السلام التقدم وقوة الشراكات “و لا يمكننا القيام بعملنا بدون شركائنا في المجتمعات، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدينية، ووسائل الإعلام، والحكومات، والبلدان المساهمة، ومؤسسات الأمم المتحدة، وغيرها. ولا يتحقق كل ما نقوم به بدون من نعمل وننسق معه يوما بيوم شريكنا الإستراتيجي، الجيش اللبناني، لقد أثبتت علاقتنا القوية مع الجيش اللبناني أهميتها في الحفاظ على الهدوء والاستقرار في منطقة عملياتنا وعلى طول الخط الأزرق.

تيننتي

وعلى هامش الحفل قال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل اندريا تيننتي في دردشة مع صحافيين ، “نحن قلقون من أي انتهاكات يمكن أن يكون لها تداعيات على للقرار 1701″، مضيفا “أن الاجتماع الثلاثي الأخير الذي ترأسه رئيس البعثة الجنرال لازارو ، كان لقاءا ايجابيا بين الطرفين ونتمنى أن يسود الاستقرار ، ونأمل بالمضي قدما بالتنسيق الوثيق مع الطرفين”.

واضاف “ان التحديات الاساسية التي تواجه اليونيفيل حاليا ، متعلقة بتنفيذ كامل قرار مجلس الامن ١٧٠١ ، و ترسيم الخط الارزق بالكامل، و ليس فقط من اجل الحفاظ على الاستقرار بل من اجل التوجه قدما نحو وقف اطلاق نار دائم، كما قلت الاستقرار مستمر منذ ٢٠٠٦ ، و نحن متطلعون للعمل مع الاطراف ، لكي نتوصل الى حلول حول الامور المتبقية من احل تنفيذ كافة بنود ١٧٠١”.

السابق
استفزازات المستوطنون مستمرة في الخليل.. وعبارات عنصرية مقيتة ضد العرب والفلسطينيين!
التالي
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: حقائق وتحديات ومهمات التغيير في لبنان