المعارضة في صور الزهراني تحصد أكثر 22 ألف صوت ولا تخرق «الثنائي»!

“لو توحدت المعارضات في دائرة الجنوب الثانية (صور الزهراني)، لكانت وصلت إلى حاصل انتخابي، خولها من هز هذه الدائرة، الأقوى بالنسبة لتحالف حزب الله وحركة امل، ويشكل فيها الصوت المسيحي وايضا السني قوتين وازنتين”، بحسب ما خلصت إليه مصادر وازنة في المعارضة لـ”جنوبية”.

اما وقد انتهت الانتخابات وحسمت النتائج، بفارق كبير لمصلحة لائحة “الثنائي” والفوز بالمقاعد السبعة، على رأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي حصد أكثر من ٤٢ ألف صوت تفضيلي، فلا بد من عرض مجريات العملية الانتخابية ، في دائرة صور – الزهراني، التي تنافس فيها اربع لوائح، لائحة الأمل والوفاء ، التي ضمت تحالف حزب الله وحركة امل( ١٣٨ الف صوت ) لائحة معا للتغيير، التي جمعت تحالف الحزب الشيوعي والمجتمع المدني ( ١٠٠٦١) ولائحة الدولة الحاضنة ( ٧٤٠٥) ولائحة القرار الحر ( ٥٢٤٠).

أظهرت النتائج أن لوائح المعارضة المتباعدة في التوجهات السياسية حصدت ما يقارب ٢٢٧٠٠ صوتا، فيما كان الحاصل في هذه الدائرة ٢٣ الفا

وأظهرت النتائج أن لوائح المعارضة المتباعدة في التوجهات السياسية، حصدت ما يقارب ٢٢٧٠٠ صوتا، فيما كان الحاصل في هذه الدائرة ٢٣ الفا، وكان بمقدور اللوائح الثلاث، التي حصل تشرذم داخلي في بعضها ( معا للتغيير)، تسجيل خرق بالمقعد الكاثوليكي بالمرشح روبير كنعان( ٤٢٢٨صوتا) من لائحة القرار الحر المدعوم من القوات اللبنانية، على حساب النائب ميشال موسى من لائحة تحالف الثنائي، الذي نال (١٣٦٤صوتا ) فيما حصل المرشح الشيعي النائب علي عسيران على ( ٢٢٩٢صوتا ) وحصل منافسه الشيعي رياض الأسعد عن نفس الدائرة- الزهراني ، على ١٩٤٥ صوتا.

اقرأ أيضاً: وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: استحقاق الخيار بين سلاح الدولة ودولة السلاح

وكان اللافت في دائرة صور – الزهراني، الذي كان فيها الصوت التفضيلي كبيرا بين مرشح حزب الله النائب حسن عز الدين ( ٢٨ الف صوت ) ومرشحة حركة امل النائب عناية عز الدين ( ١٥٢٦٦صوتا )و المرشحان عن دائرة صور ، تبدل المزاج المسيحي بشكل كبير، الذي أعطى لوائح المعارضة مجتمعة بنسب مختلفة أكثر من عشرة آلاف صوت، إضافة إلى نسبة مقبولة من الصوت السني ، ما يدل إلى مزيد من الانقسام العامودي المذهبي والطائفي، هذا في حين حافظ الثنائي الشيعي في بيئته الشيعية حصرا، على عرينه وأكثر.

كان الواضح خفوت اصوات اليسار وخاصة الحزب الشيوعي إلى حد متدن

بينما كان الواضح خفوت اصوات اليسار وخاصة الحزب الشيوعي إلى حد متدن، فحصل مرشحه ايمن مروة عن دائرة الزهراني ، في لائحة معا للتغيير على اقل من ٧٠٠ صوت تفضيلي، وذلك نتيجة الخلافات الداخلية الحزبية وعدم الاستعداد للمعركة بحسب ما قال مصدر في الحزب لـ “جنوبية”.

النتائج كانت إيجابية ومريحة ونسبة التصويت التي حصلت عليها المعارضة رغم كل المضايقات والإمكانات المحدودة جدا

ويرى المرشح رياض الأسعد، أن النتائج ، كانت إيجابية ومريحة، ونسبة التصويت ، التي حصلت عليها المعارضة، رغم كل المضايقات، والإمكانات المحدودة جدا.

وقال لـ”جنوبية” ان المعركة، “كان يجب أن تخاض ، ولو توحدت اللوائح المعارضة ، لكانت إمكانية الخرق كبيرة، مؤكدا أنه في الوقت نفسه، كانت مستحيلة وحدة هذه اللوائح، بسبب التضارب السياسي”.

من ناحيته شدد المرشح روبير كنعان، الذي حصل على أعلى نسبة اصوات بعد الرئيس بري في الزهراني، على “أهمية هذه النقلة الانتخابية النوعية في المنطقة”.

السابق
فوز حبشي يؤرق جميل السيد.. وتغريدة جديدة: «أعان الله سماحة السيّد»!
التالي
بعد انتهاء «المورفين الانتخابي».. أزمة طوابير تلوح في الأفق!