نصرالله: «اسمي على لوائح الشطب ولا يمكنني الاقتراع».. وهذا ما قاله لمسيحيي البقاع

السيد حسن نصرالله

عشية دخول لبنان مرحلة الصمت الانتخابي أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بخطاب انتخابي يُعد الثالث في أسبوع، داعياً مناصريه لتجديد الولاء للسلاح تحت شعار “نحمي ونبني”، فيما يعجز هو بنفسه المشاركة في هذا الاستحقاق النيابي قائلاً: “اسمي مكتوب على لوائح الشطب في قريتي في البازورية في الجنوب لكن لا يمكنني ان انتخب لكن الذي يحمي هذا الاصبع ويبقيه مرفوعا وعلامة لالحاق الغيظ في قلوب كل الاعداء هو اصابعكم في 15 ايار”.

كما وأكّد نصرالله، أن “البقاع وأهله كانوا دائمًا جزءًا أساسيًا من المقاومة تأسيسًا وجبهة وحضورًا في الميدان واسنادًا ودعمًا، وعلى أرضه حصلت المواجهة الأهم عام 1982 التي أوقفت تقدم العدو”.

وخلال مهرجان انتخابي أقامه حزب الله في البقاع، اليوم الجمعة قال نصرالله: “معركة السلطان يعقوب ومعركة المديرج أعطت رسالة واضحة للاحتلال أنه خلال أيام قليلة بدأت عمليات المقاومة حيث تفاجأ باستنفار أهل البقاع وبالفعل الاجتياج توقف، وفي البقاع حصلت على أرضه أهم مواجهة أدت الى توقف الاجتياح”.

وأضاف: “نذكر في تلك السنوات الأولى منذ عام 1982 كانت العمليات تحصل في المناطق المحتلة ورد الفعل الاسرائيلي يحصل في البقاع، والقصف الاسرائيلي لم يكن فقط للانتقام من عمليات المقاومة بل كان سياسة اسرائيلية متبعة دائما ليضغط على الناس وهدفه لأن يقول لأهل البقاع اخرجوا المقاومة من بلدانكم”.

وتوجّه إلى أهل البقاع قائلاً: “على أرض الجنوب من البقاع استشهد أغلى وأعز رجالكم السيد عباس الموسوي والسيدة أم ياسر الموسوي وفي حرب تموز كنتم حاضرون في هذه الحرب ورجالكم يشاركون في الجبهات، أنتم حزب الله وأنتم المقاومة ولا يصح أن نقول انتم مع المقاومة “أربعون عاما لم تبخلوا بدم ولا بعزيز ولا بشئ وكانت المقاومة خياركم وعزمكم وبصيرتكم”.

وتابع: “يا أهل البقاع “ما هو ردكم على كل الذين يتآمرون على المقاومة وسلاحها؟”، هؤلاء يتآمرون على تضحياتكم وعلى انتصاراتكم ويجب أن يكون جوابكم بهذا المستوى أيضًا، يجب ان نتذكر الذين وقفوا إلى جانب لبنان أي سوريا وايران وهما جزء اليوم من الحملة الانتخابية ويجب ان نتذكر من وقف الى جانب اسرائيل وساندها وفي مقدمهم أميركا وبعض الدول العربية من تحت الطاولة، يجب أن نتذكر من كان جزءا من جبهة العدو واليوم يتحدث عن الحرية والاستقلال”.

وقال نصرالله: “لو قُدّر لمشروع الجماعات الارهابية أن ينتصر في سوريا لشكّل خطرا على البقاع وكل لبنان”، مشيراً إلى أن “الجيش اللبناني مُنِع بقرار سياسي من مواجهة الجماعات الارهابية في الجرود”.

وأشار الى أنه “في معركة الجرود هناك من منع الجيش من المواجهة.. هؤلاء لو كانوا اكثرية في أي حكومة لن يجرؤوا يومًا على اتخاذ قرار ليرد الجيش اللبناني على أي عـدوان.. هؤلاء أرسلوا الوفود وعقدوا المؤتمرات الصحفية هل تنسون ذلك؟ لو لم يكن هذا السلاح موجودا الذي تطالبون بنزعه في بعلبك الهرمل، أين كانت زحلة والبقاع الغربي وراشيا والبقاع وكل لبنان؟”.

وفي رسالة إلى مسيحيي البقاع، قال نصرالله: “إلى أهلنا المسيحيين في البقاع أسألكم وارجعوا الى ضمائركم.. قيادات بعض الأحزاب المسيحية التي راهنت على الجماعات المـسلحة ومنعت الجيش أن يقاتل هل فكرت بكم؟ بدمائكم؟ ببيوتكم بأموالكم بأعراضكم بأمنكم بكرامتكم؟ أنا أقول لكم لم يفكروا، والذين دعموا الجماعات الارهابية كان همهم سقوط الدولة في سوريا ومحاصرة المقاومة في لبنان، عليكم أن تحسموا فإما أن تكونوا مع من يدافع عنكم أو مع من يتآمر عليكم”.

وسأل: “هل تكونوا مع اليد التي حملت البندقية لتدافع عنكم أو مع من قدمها للجماعات المسلحة للهجوم عليكم؟ وهم موجودون في اللائحة الأخرى عل كل حال”.

وأشار إلى أنه “في كل مكان حضرنا فيه بقوة استطعنا أن نكون فيه أكثر بخدمة الناس”، قائلاً: “نحن من الذين اذا تولينا مسؤولية وزارة لا نأخذ منها مالا بل ننفق فيها مالا”.

وقال: “من أجل رفع مشاكل المنطقة وتطويرها وفي مختلف الملفات التي يواجهها الناس لا بد من الدولة العادلة والقادرة.. أي الرعاية الاهتمام بكل المناطق نحن بامكاناتنا الذاتية بذلنا ونبذل جهودًا كبيرة لكن المشوار ما زال بعيدا والطريق طويلة”.

وأضاف نصرالله: “نعدكم على مشروع استراتيجي لكل البقاع وهو مشروع النفق الذي يصل بيروت بالبقاع وهو مشروع قديم”.

في سياق آخر، اعتبر السيد حسن نصر الله أن “الشهيدة شيرين أبو عاقلة كانت شاهدة على جرائم العدو الإسرائيلي وعلى مظلومية الشعب الفلسطيني، وأول من يجب ان يشعر بالخزي والعار اولئك المطبعون من انظمة ونخب وافراد وحكومات، ودماؤها سقطت على ايدي ووجوه ونواصي الحكام”، مشيرا الى أن “البعض حاول ان ينقل النقاش من جريمة خطيرة ارتكبها جنود العدو الى دين وانتماء شيرين ابو عاقلة لكن الرسالة الأقوى في شهادة هذه السيدة المظلومة انها مسيحية، و الرسالة أيضا أن الجميع بخطر من سياسات النظام الإسرائيلي العنصري واللاإنساني الذي لن يتبدل”.

السابق
«علماء المسلمين» في الأشرفية يدعون إلى الاقتراع بكثافة.. ويحذّرون من تقسيم بيروت
التالي
حالة وفاة واحدة بكورونا في لبنان.. ماذا عن الاصابات؟