مع تشبّث تيار “المستقبل” بقرار رئيسه سعد الحريري ، بالرغم من كل الضغوط التي تمارس عليه، لدعوة مناصريه الاقتراع والمشاركة في الاستحقاق الانتخابي المزعم عقده يوم الاحد، بالإضافة الى دعوات رجال الدين وخطبهم من المساجد ما تسبب باشكال اليوم الجمعة في طريق الجديدة، اجتمع علماء المسلمين السنة في منطقة الأشرفية – بيروت، “لما يحتمه عليهم واجبهم الديني والوطني لاتخاذ الموقف المناسب في إطار التغيرات القانونية والميثاقية التي طرأت على القانون الإنتخابي الجديدة، وذلك “لتأكيد ثوابت المسلمين السنة في بيروت الأشرفية” حسب بيان صادر عنهم.
وبعد التشاور مع أعيان منطقة الأشرفية اعلنوا عن الملاحظات التالية:
”أولاً: استنكر المجتمعون الأصوات الناشزة التي اتهمت أهل السنة في الأشرفية ببيع ذممهم وأصواتهم والدخول في بازارات انتخابية رخيصة، والحقيقة أن الشرع الإسلامي الحنيف يحرم بيع الأصوات ويعتبرها من قبيل الرشاوى الانتخابية.
ثانياً: حث المجتمعون المسلمين السنة في بيروت الأشرفية المسجلين في دوائر النفوس في الدائرة الأولى لبيروت، على الإدلاء بأصواتهم وبكثافة استجابة لدعوى سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والمشاركة الفعلية في اختيار الأصلح.
ثالثاً: سجل المجتمعون تحفظهم على قانون الانتخاب الجائر الذي حرم شريحة تزيد عن خمسة عشر ألف ناخب حق التمثيل في الندوة البرلمانية، مكرساً التقسيم والفرز الطائفي المناقض لاتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني وصيغة العيش المشترك الإسلامي المسيحي، وأعادنا إلى أيام الحرب الأهلية البغيضة.
رابعاً: أكد المجتمعون على أن الأشرفية جزء لا يتجزأ من مدينة بيروت التي يحدها شمالاً نهر بيروت ومقام الخضر وجنوباً مقام الإمام الأوزاعي، ودعوا الناخبين إلى الحذر من أصوات البعض الداعية لتقسيم المدينة وأحيائها وأزقتها وبلديتها، والتأكيد على أن بيروت العاصمة الموحدة للبنان هي ضمان لوحدة البلد.
خامساً: دعا المجتمعون الناخبين إلى محاسبة الطبقة السياسية الفاسدة التي جوعت الناس ونهبت أموالهم وساهمت في مفاقمة معاناتهم الاقتصادية والمعيشية وتلكأت ولا تزال في كشف المتورطين في تفجير المرفأ وسوقهم إلى العدالة.
سادساً: دعا المجتمعون الناخبين إلى الوعي في اختيار ممثليهم وعدم استبدال فساد مالي بفساد أخلاقي”.