خاص «جنوبية»: «أمل» تنقلب على وهاّب في الشوف.. إلا بري!

يبدو أن الساعات الأخيرة التي تفصل عن موعد الإنتخابات النيابية يوم الأحد المُقبل، بدأت تحمل معها مُفاجآت لم تكن متوقعة، خصوصاً لجهة عمليات التجيير التي تحصل من تحت الطاولة، سواء من خلال توجيهات الزعماء أو عبر الأرضية الشعبيّة نفسها، والتي يتبدّل هي الأخرى مزاجها، طبقاً لمصلحتها الإجتماعية والسياسية والتعصّب الحزبي. ويبدو أن قضاء الشوف بدأ يخضع خلال الساعات الأخيرة لهذه المزاجية، حيث سُجّلت اعتراضات واسعة لدى جمهور حركة “أمل” على التصويت لأي لائحة تضمّ الوزير السابق وئام وهّاب.

اقرأ أيضاً: «حزب الله» يُشيطن «القوات» في بعلبك الهرمل.. والشيعة المعارضون يتعاطفون!

خلال الفترة التي سبقت موعد إنهاء تسجيل اللوائح الإنتخابية في وزارة الداخلية، تحدثت معلومات خاصة ل “جنوبية” عن “إتفاق ضمني بين رئيس مجلس النوّاب نبيه بري ورئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط، بأن تمنح قاعدة حركة “أمل” الإنتخابية في قضاء الشوف أصواتها للائحة المدعومة من محور “الممانعة”، لكن وسط وعد من برّي بأن لا تذهب الأصوات الشيعية التفضيلية للوزير السابق وئام وهّاب، لكن يبدو أن الأمور اليوم قد تغيّرت وسط إستطلاعات إنتخابية للأجواء الشيعية في قضاء الشوف، تؤكد حصول تبدّل في مزاج جمهور “أمل”، قد يصل إلى حدّ الإعتراض على القيادة من خلال التصويت للائحة المدعومة من جنبلاط وتخصيص النائب مروان حمادة بالصوت التفضيلي”.

إتفاق ضمني بين بري وجنبلاط بأن تمنح قاعدة “أمل” الإنتخابية في الشوف أصواتها للائحة المدعومة من محور “الممانعة لكن وسط وعد بأن لا تذهب الأصوات الشيعية التفضيلية لوهّاب


في السياق، كشفت مصادر سياسية بارزة ل”جنوبية” أن “إنقلاب الصورة لدى جمهور “أمل” في قضاء الشوف، أتى بعد التسريبات التي نُقلت عن مجالس وهّاب مع مُناصريه ومُناصري “التيّار الوطني الحر”، حيث يؤكد لهم وجود عمل جدّي لمنع وصول برّي هذه المرّة إلى رئاسة مجلس النوّاب، بقرار إقليمي سوري ـ إيراني، يتماهى مع وجهة نظر داخلية تُمثلها الجهات الحليفة لهاتين الدولتين، كما ينُقل عن وهّاب قوله أن برّي يعيش أيامه السياسية الأخيرة، وأن الطائفة الشيعية ستشهد نهضة جديدة قريباً بقيادة “حزب الله”.
وتؤكد المصادر عينها، أن “كلام وهّاب هذا، جاء بعد رفض مُحاولات عديدة سعى إليها عدد من المُقربين منه لعقد لقاءات مع قاعدة “أمل” في الجنوب، التي ما زالت ترى برئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط الحليف الأكثر إخلاصاً للرئيس برّي، والأكثر إنسجاماً مع مواقفه الوطنية خارج وداخل مجلس النوّاب”.

مصادر سياسية بارزة ل”جنوبية”: انقلاب الصورة لدى “أمل” في الشوف أتى بعد التسريبات التي نُقلت عن مجالس وهّاب مع مُناصريه ومُناصري الحر حيث يؤكد لهم وجود عمل جدّي لمنع وصول برّي هذه المرّة إلى رئاسة المجلس


وتابعت المصادر السياسية عينها، “:لم ينس بعد جمهور حركة “أمل” الحروب التي شنّها وهّاب ضد برّي، بدءاً من قضية هنيبعل القذافي، والتي أشار فيها وهّاب إلى أن بري غدر بالرئيس السوري بشّار الأسد، وأيضاً إتهامه بري بالوقوف وراء تحريض الشارع من خلال الإتحاد العمالي العام، ووصولاً إلى الرسالة التي مررها منذ فترة على إحدى محطّات التلفزة، والتي أشار فيها إلى أنه إذا حصلت على أصوات جمهور بري في الشوف، عندها سيصّوت له إذا ترشّح لرئاسة مجلس النوّاب مُجدداً”.

لم ينس بعد جمهور حركة “أمل” الحروب التي شنّها وهّاب ضد برّي


وأكثر من ذلك، لفتت المصادر أيضاً، الى “الدور السلبي الذي لعبه وهّاب في وصول العلاقة بين بري والنظام السوري إلى هذه الدرجة من السوء، حيث أن وهاب كان ينقل رسائل للنظام السوري، أدّت إلى إستمرار التشنّج بينهما حتّى اليوم، مع مواصلة وهّاب لعب دوره الفتنوي في تأزيم العلاقة وآخر مُحاولاته كانت، بعد إعلان برّي تمسكّه ببقاء الرئيس سعد الحريري على رئاسة الحكومة، في وقت راح وهّاب يستخدم كُل أساليب الطعن في ظهر بري، عبر الإيرانيين والسوريين وحتّى لدى قيادة “حزب الله”

السابق
ناصر الخليل لنصرالله: أخرج المقاومة من الإشكالية الانتخابية!
التالي
يعملون في «الصيرفة».. إحالة خلية تمويل «حزب الله» في الكويت إلى «الجنايات»!