«حزب الله» يُشيطن «القوات» في بعلبك الهرمل.. والشيعة المعارضون يتعاطفون!

انتخابات نيابية حزب الله

على مسافة أيام قليلة من موعد الإنتخابات النيابية، يرتفع ضجيج المعركة التي تستخدم فيها كل الأسلحة “الشرعية” و”المحرمة”، إلا أن “أمّ المعارك” بالنسبة ل”حزب الله” هي بعلبك الهرمل، العمق الاستراتيجي لعدده وعتاده ومعابره غير الشرعية الشريان الحيوي لقوته.

ولهذه الغاية نبش “حزب الله” سلاحه المدفون، وإستكمل المرحلة الثانية من حربه الإلغائية، التي بدأت بتفريغ اللائحة المنافسة من “شيعيتها”، وفكفكة اللوائح الأخرى قبل تطهير الأرض من المعارضة الشيعية، التي يتولى الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله قيادة عملية حقن “جمهوره”، بجرعات جديدة من الشحن الطائفي والمذهبي وإطلاق رسائل التهديد المبطّن والعلني.

اقرا ايضا: «اوكازيون» على كفالة رجا سلامة.. يوصلها الى هذا الرقم !

مصادر خاصة متابعة للشأن الإنتخابي، شددت ل”جنوبية”، على “أن الهدف الرئيسي للحزب من كل هذا الخطاب الحربي والعدائي والطائفي، الذي تجاوز حدود الديموقراطية وسمّم الأجواء، هو صناعة عدو وزرع الخوف في نفوس الشيعة، من أجل هزيمة مرشح “القوات” انطوان حبشي الذي يمثل الاكثرية الساحقة في الشارع المسيحي، وهذا ما أظهرته الارقام في صناديق الاقتراع عام ٢٠١٨، وبالتالي إلغاء تمثيل شريحة كبيرة من المجتمع البقاعي، التي لطالما نادت بقانون ينصفها في منطقة ترفع شعارات العيش المشترك”.

الهدف الرئيسي للحزب من كل هذا الخطاب الحربي والعدائي والطائفي هو صناعة عدو وزرع الخوف في نفوس الشيعة من أجل هزيمة مرشح “القوات” انطوان حبشي

وتابعت “: لذلك تقدم “القوات” بشكوى جزائية أمام النيابة العامة التمييزية، متهما “حزب الله” بزعزعة السلم الاهلي، وأنه عاث فسادا وبث ترهيبا، وكل ذلك بهدف اسقاط حبشي، الذي يحاول أن يحافظ على مقعده في ظل حواجز وضعها الحزب أمام تحركاته”.
ولفتت الى “أن “حزب الله” يقدّم خدمة لنائب القوات، فالتجييش الاعلامي والمذهبي الذي يمارسه الحزب من شأنه ان يستنهض بيئته المتململة، ولكن في المقابل سيرفع من منسوب المقاومة والغضب، في قرى دير الاحمر وشليفا والقاع وراس بعلبك وغيرها من القرى، التي يتواجد فيها اكثرية مسيحية تشعر بالغبن، وأن هناك من يعمل على إلغائها بعد أن تنفست الصعداء في ٢٠١٨”.

لذلك تقدم “القوات” بشكوى جزائية أمام النيابة العامة التمييزية متهما “حزب الله” بزعزعة السلم الاهلي


وتوقعت المصادر، انه كلما سمع الناخب الشيعي المعارض للحزب خطابات التخوين بحقّه، كلما حسم خياراته باتجاه حبشي، ربما ليس حبا بالقوات، إنما لانه الوحيد الذي يتمتع بحظوظ نجاح، يشعرهم بالانتصار على من خوّنهم وهددهم وحرمهم من الإنماء وحقوقهم، إضافة الى أن شخصية حبشي الديناميكية وتوجهه نحو خطاب “بعلبكي” يبتعد عن المذهبية، جعل منه شخصية محببة في البيئة الشيعية البقاعية”.

“كلما إقتربت ساعة الصفر الإنتخابية، يرتفع منسوب الضجيج الإعلامي والصوت العالي”، بحسب المصادر، و”سيحاول “حزب الله” في المرحلة الاخيرة من حربه، اللعب على الوتر العشائري والعائلي، لإعادة جذبهم الى تحت عباءته”.

السابق
«اوكازيون» على كفالة رجا سلامة.. يوصلها الى هذا الرقم !
التالي
ناصر الخليل لنصرالله: أخرج المقاومة من الإشكالية الانتخابية!