جهاد الزّين إطفائيُّ حرائق ثقافتنا السياسيّة

جهاد الزين

ما يسوّغ للصحافيّ الأديب والباحث الأريب جهاد الزين تسمية كتابه الجديد “حرائق في ثقافتنا السياسيّة” هو أنّ ثقافتنا السياسيّة لم تُفلِح، منذ قرنٍ من الزمن حتّى يومنا هذا، في بناء وطن. في مقدّمة الكتاب يتساءل المؤلِّف: “مصطلح الثقافة السياسيّة الذي يستخدمه الكثيرون، أكاديميّين أو كتّاباً أو ناشطين سياسيّين أو صحافيّين، يستلزم منّي هنا العودة إلى سؤالٍ أساسيّ وهو: ما هي ثقافتي السياسيّة؟”.
ويُجيب جهاد الزين: “إنّها ثقافةٌ دأبت، بسبب تجربة جيلي التي شهدت الكثير من الانقلابات السياسيّة ومعها الثقافيّة، على إعادة النَّظر فيها، بمسلّماتها الفكريّة أو الوقائعيّة أو حتّى السلوكيّة. ليس الكثير ممّا قرأته (أو شاهدتُه من أفلام سينمائيّة) مذكوراً أو مُراجَعاً هنا في هذا الكتاب بطبيعة الحال، ولكن، وقد لاحقتُ دائماً مشاكل بلدي ومنطقتنا والقوى المعنيّة بهما في العالَم بذهنيّة رصد “التهابات” نظرتنا إليها، فقد شاءت اعتباراتٌ عديدة بينها بعض الفضول العتيق، وبينها أحداثٌ مُفاجئة، وبعضها اختيارات شخصيّة بحتة، أن أوجِّه اهتمامي للكتابة عنها. لقد عاملتُ وتعاملتُ مع ما أنا عليه من أفكارٍ ونظراتٍ موروثة أو متولَّدة أو مكتسَبَة باعتبار منطقتنا وما يتّصل بها في العالَم، لا منطقة حرائق سياسيّة وصراعات متفجّرة فقط، بل بالأحرى باعتباري أنتمي بصورةٍ من الصور إلى ثقافة حرائق…”.

اقرأ أيضاً: حوار العنف واللّاعنف

في الظاهر، تبدو عناوين الفصول التسعة والخمسين التي جَمعها جهاد الزين في كتابه الأخير “حرائق في ثقافتنا السياسيّة” متباعدة لا في الفترات الزمنيّة التي كُتِبَت فيها وجاءت نتيجة أحداثٍ مختلفة، بل في الموضوعات التي تناولتها والتي تنتمي إلى مجالاتٍ مُتباعدة هي الأخرى كالأدب والتاريخ والسياسة والسوسيولوجيا والشعر والاقتصاد… يكفي أن نذكر عناوين بعضها حتّى نُدرك مدى البون الشاسع بين طبيعة كلّ منها: “الحسّ التاريخي لدى الروائيّين المصريّين”، “خطب ونستون تشرشل: سيّد اللّغة وأحياناً عبدها”، “إيڤا جولي: زائرة غير مُرحَّب بها في بيروت”، “كِتاب فؤاد بطرس بعد وفاته”، “ريتشارد ماكغريغور: آسيا الصاعدة بين الصين واليابان”، “لبنى الأمين: الفكر السياسي لا الأخلاقي لكونفوشيوس”، “فيلمان إيراني وإسرائيلي”، “حجاب فرنسا المُمزَّق”، “بحثاً عن سوريا في مكتبات الحيّ اللّاتيني”… إلخ. ولا عجب، فأصل كِتاب “حرائق في ثقافتنا السياسيّة” مجموعة مقالات كان المؤلِّف قد عَرَضَ فيها لأحداثٍ كانت فاعلةً في أوانها، أو لمضامين ما ينيف على خمسين كتاباً وتعليقه عليها أو نقده لها، بعضها باللّغة العربيّة وبعضها الآخر بالفرنسيّة والإنكليزيّة، بعضها حديث الصدور وبعضها يعود صدوره إلى الثلث الأوّل من القرن العشرين شكَّلت مادّتها وأشخاصها عناصر اهتمامه وجزءاً من جاذبيّات المُتابعة في ثقافته السياسيّة. وهي ثقافة كانت على الدوام “تُعيد النظر بمسلّماتها الفكريّة والوقائعيّة وحتّى السلوكيّة”.

ومع ذلك، فإنّ رابطاً ما يصل بينها جميعاً، غير بادٍ في الظاهر، بل هو مُستتر لا يلوح للقارئ إلّا بعدما ينتهي من قراءة بعضها، فهو كلّما فرغ من قراءة مقالة يعود به المغزى منها إلى المغزى الذي لاقاه في المقالة السابقة، ليُدرك في النهاية أنّها تشترك جميعاً في مغزىً واحد؛ فالغاية القصوى من الجهد الذي بذله المؤلِّف في تصنيف مقالاته وتبويبها وجمعها في كتاب واحد هو مشاطرة القارئ ثقافة سياسيّة قمينة بأن تجعله عماداً لوطنٍ ما زلنا نسعى لبنائه، من دون أن نُفلِح في ذلك.

إلى التنوُّع في موضوعات الكتاب، يُضاف تنوّع الأسلوب في كتابتها؛ فأسلوب الكتابة فيها يختلف من موضوعٍ لآخر: لجهاد الزين الصحافي أسلوبٌ في الكتابة يتوخّى الوضوح الإعلامي، ولجهاد الزين الناقد السياسي أسلوبُ الإيلام لإيقاظ الوعي السياسي، ولجهاد الزين الأديب أسلوب في النقد الأدبي يبعث على المتعة والتشويق، فأسلوبه في كتابة موضوع “آرامكو: مذ ّكرات رئيس شركة عملاقة” هو غيره في كتابة موضوع “من جبل عامل إلى جبال العلويين عام 1924″، ويختلف عنه كذلك في موضوع “أفضل صحيفة في الشرق الأوسط : هآرتس”، أو في موضوع “ثلاثة كُتب عن اليهود “العرب”… غير أنّ تنوّع الأسلوب في كتابة جهاد الزين لا يصرفه عن غايته الأساسيّة ولا يُغيِّر اتّجاه بوصلته نحو ثقافة سياسيّة تصلح لأن تكون بمثابة عزيمةٍ لبناء الوطن. فحين يتناول جهاد الزين كِتاب “مذكّرات” الأبّاتي بولس نعمان، الرئيس الأسبق للرهبانيّة المارونيّة اللّبنانيّة (544 صفحة) يجعلك ببراعة أسلوبه ترى بلمحة واحدة صورَه العديدة، وكأنّ شريطاً سينمائيّاً يمرّ تحت ناظرَيك، فتَستعرض بيُسرٍ ومتعةٍ الملفّاتِ العربيّة والدوليّة الكثيرة التي يتضمّنها، ومن بينها على سبيل المثال، العلاقات مع الحزب الديموقراطي المسيحي في ألمانيا، وهي “علاقات سلاح وسياسة ودعْم تربوي ومالي عبْر الرهبانيّة، ويُواكب تطوُّر الموقف الأميركي من المسيحيّين وبشير الجميل ويكشف بشفافيّة رصينة بعض محطّات تدخُّل الفاتيكان لتوجيه الرهبانيّات أو تعديل بعض خطاباتها”. ولكنّه يفعل ذلك لا ليجعلك تستغني عن قراءة الكتاب ولا ليُغنيك عن قراءة “عشرات التقارير والمواقف والمعلومات”، بل على العكس تماماً فهو موقنٌ، من دون أن يسعى إلى تشويقك إلى قراءة الكتاب، بأنّك ستهرع إلى قراءته، وبخاصّة حين يُطلِعك على أنّ هذه القراءة ستذكّرك، كما ذكّرت الزين نفسه، بأنّ “الفكرة الوطنيّة اللّبنانيّة، أكانت انفصاليّة أم توحيديّة، استعماريّة أم أصيلة، هشّة أم متماسكة، واقعيّة أم أسطوريّة، تجعل لبنان البلد الوحيد في العالَم الذي أسّسته سياسيّاً شبكةٌ من المدارس والجامعات وبينهما جامعتان أميركيّة ويسوعيّة وعشرات مدارس الرهبانيّات والإرساليّات القائمة قبل أن يولد “لبنان الكبير” كحصيلة أوّلاً لهذه البنية التعليميّة”.

ولئن كان يصعب هاهنا استعراض مضامين الفصول/المقالات التسعة والخمسين التي ضمَّها الكتاب، كما يستحيل اختزالها في عجالة لا تتّسع إلّا لبعضها، فأيّة فصول من فصوله يمُكن اختيارها، على سبيل الاستدلال؟ ولاسيّما أنّ لكلّ مقالة منها نكهة لا تجدها في المقالة التي تليها أو تسبقها. على أنّ المقالة الأولى في الكتاب، وقد جعلها المؤلِّف، بعد التمهيد، مقدّمةً له، حملت عنوان: “تدقيق جنائي في الثقافة السياسيّة اللّبنانيّة والعربيّة” هو ما يُمكن اعتباره همّ الكتاب بفصوله جميعاً: يُقدّم المؤلِّف تعريفاً توصيفيّاً للشرق الأوسط على النحو التالي: “قام الشرق الأوسط الحديث على اجتياح التفوُّق الحضاري للتخلُّف الحضاري وأْبرز نتاجاتِه حدودُ دول متعدّدة مضْطربة ومُجتمعات “جديدة” بمعنى أنّها حملت هويّات لم تكُن لها لمعظمها أو لبعضها سابقاً. و”سابقاً” هنا تعني بشكلٍ خاصّ، في الشرق الأوسط قبل الحرب العالميّة الأولى، بما فيها التسمية نفسها “الشرق الأوسط” التي تكّرست كتوصيفٍ سياسي نُطلقه أحياناً على أنفسنا بعدما كان لزمنٍ طويل وانتهى ” بدأ بـ “الشرق الأدنى أو بريطانيّاً أميركيّاً مصطلحاً جغرافيّاً عسكريّاً “الشرق الأوسط”. لست مطّلعاً على التاريخ الدقيق للصفة ولتحّوِّلها، غير أنّني من جيلٍ وُلِد وصار يقرأ لاحقاً في الصحف عن “المبعوثين الأميركيّين إلى الشرق الأوسط” قبل أن تُتاح له بعد عشرين عاماً دخول مبانٍ، في لندن مقرّ وزارة الخارجيّة، وفي واشنطن مقرّ وزارة الخارجيّة ومبنى البنتاغون مقرّ وزارة الدفاع، وفي البيت الأبيض جناح الصحافة والإعلام، ومكتب الناطق الرسمي باسمه…مكاتب هي الأكثر تداوُلاً لمصطلح “الشرق الأوسط” وبعضها ساهم على الأرجح في توليده”، وبعد هذا التقديم، يعمد المؤلِّف إلى الوقوف، كما يقف مُراقِبٌ، على رأس تلّ: “كنتُ دائماً كمُتابعٍ ثقافيّ أنظر إلى ظواهر عديدة في ثقافة منطقتي السياسيّة المُعاصرة كما يقف مُراقِبٌ على رأس تلّ يُشاهد حرائق مندلعة ومتقطّعة، وأحياناً “أليفة” على مساحة هو في وسطها ولكنّه ليس داخلها. هكذا اخترتُ العديد من الكُتب التي قرأتها كما لو أنّني أبحث عن بدايات الأحداث التي هي في الواقع لا تبدأ، وإذا بدأت فمن حيث لم أتوقّع، وإذا توقعتُ، فمن حيث لم ألمس، وإذا انتهت فمن حيث إنّها لا تزال مستمرّة النهايات”.

وتحت العنوان نفسه “تدقيق جنائي في الثقافة السياسيّة اللّبنانيّة والعربيّة” يُشير المؤلِّف إلى فَرْقٍ جوهري في اختلاف الثقافة السياسيّة في المُجتمع المصري عنها في مُجتمعات بلاد الشام أو ليبيا واليمن. ويكمن هذا الفَرق في كون الثقافة السياسيّة في المُجتمع المصري هي ثقافة سلميّة عميقة الجذور في التعاطي مع الدولة المصريّة الراسخة (“الفرعونيّة”)، في حين أنّ الثقافة السياسيّة في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن، تقوم لا على فكرة الدولة وتقاليدها غير الراسخة فحسب، أو على كونها بلداناً “جديدة” نشأت على خرائط مُقتَطَعة، فحسب، بل تقوم أيضاً على كون بنية المجتمع طائفيّة وقبليّة وعشائريّة.
في مقالةٍ كَتبها الزين في جريدته، “النهار”، بتاريخ 5/8/2016، تحت عنوان “الصحيفة الأفضل في الشرق الأوسط”، يَعقد مُقارَنةً سريعة لكنْ جامعة، بين كبريات الصحف في العالَم “لوموند” الفرنسيّة، “ذا غارديان” البريطانيّة، “نيويورك تايمس” الأميركيّة، “الأهرام” المصريّة، “هآرتس” الإسرائيليّة، وصحف أخرى من الفيليبين وأستراليا والصين.. وبعَين الصحافي المُحترف والمُراقِب النبيه والقارئ الحصيف يستخرج المزايا التي تجعل من هذه الصحيفة أو تلك “أعظم” (بالعبارة التي يستخدمها الزين) الصحف في البلد أو المنطقة التي تنتمي إليها. ليخلص في النهاية إلى أنّ “هآرتس هي أفضل جريدة في الشرق الأوسط مثلما نيويورك تايمس هي أفضل جريدة في العالَم” من دون أن ينسى الإشارة إلى أنّها: “طبعاً، صحيفة إسرائيليّة بكلّ معنى الكلمة، عمقاً والتزاماً وتعبيراً عن مقوّمات الكيان العبري” ويُضيف: “ولكنْ، إلى شِعار “اعرف عدوّك” علينا أن نضيف: “تعلّم منه” أيضاً، بل “قلّده” إذا لزِم الأمر”.

وفي فصلٍ آخر من الكتاب، بعنوان: “مُواجهة نيويورك تايمس وترامب: الإهانة” لا يُخفي المؤلّف إعجابه الذي لا حدّ له بصحيفة “نيويورك تايمس”، فيُشيد بمقابلة أجرتها الصحيفة مع دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابيّة الأولى، حيث “قادت نيويورك تايمس بشروطها هي، بعدما كان قد تبيّن قبل ساعات، أنّ شروط ترامب كانت فخّاً وقع فيه كبار الإعلاميّين التلفزيونيّين الأميركيّين. “التايمس” رفضت أن لا يكون اللّقاء علنيّاً، بينما التلفزيونات قبلت بـ”الأوف ذي ريكورد”، فانهال عليهم (أي على التلفزيونيّين) ترامب بالإهانات. مع فارقٍ شكلي مهمّ، وهو أنّ التلفزيونيّين جاؤوا إليه في “برج ترامب”، بينما هو الذي ذهب إلى الصحيفة. كان حواراً مشِرقاً للصحافة المكتوبة، مثّلت فيه “نيويورك تايمس” ليس الصحافة الأميركيّة فقط، بل الصحافة العالَميّة، في تقديم نموذج لحوارٍ مُتكافئ من الاحترام المُتبادَل لم يستطع أن يخرج فيه هذا الرئيس غير العادي عن “الأصول”، وهو الصانع الماهر في خرق الأصول وتجييرها لنجاحه في الانتخابات.

ما وَرَدَ أعلاه هو مجرّد إشارات إلى ما جاء في بعض فصول الكتاب، ولو اتّسع المجال لعَرَضْنا للمزيد منها، وجميعها دروس مُستفادة تُستخلَص من وقائعَ وأحداثٍ شتّى متباعدة في الزمان والمكان وفي الموضوع والمجال، يعرضها المؤلِّف في كتابه، ويعرض في الوقت نفسه، أمام القارئ، وبالتفاهُم معه، رؤيته الخاصّة في تحليلها ويستخلص العبرة والفائدة؛ فالكتاب ليس “كاتالوغاً” يتضمَّن قواعد جاهزة، بل هو مادّة تفاعُلٍ بين الكاتب والقارئ لبلْورة ثقافة مشتركة تبني وطناً لا يُبنى إلّا بمواطنين هُم مادّته، مواطنين هم حديد الوطن، واسمنته ثقافة سياسيّة شاملة واعية وجامِعة. فعندما تنتهي من قراءة كتاب جهاد الزين “حرائق في ثقافتنا السياسيّة” تقف أمامه مُتسائلاً عمّا يجمع بين فصولٍ متنوّعة ومتباعدة إلى هذا الحدّ في الموضوع وفي المجال الزماني والمكاني، فلا تجد سوى ذلك الرابط الخفي الذي يشكّل هاجسَ المؤلِّف العميق: كيف يُمكن لنا أن نبني الوطن؟ يوهمك جهاد الزين بأنّه يبحث عن بابٍ يُفضي إلى الوطن، لكنّه يفعل ذلك ليجعلكَ تهتدي بنفسك إلى الباب، أمّا هو فيعرف الطريق: في الظاهر يبدو باب الوطن موصداً لكنّه مُثبَتٌ في مكانٍ ما من الجدار، ينفتح على مصراعَيه فور أن تلمسه، فهو ليس كبيضة الرخ العملاقة التي تحسبها ـ كما في أسطورة السندباد ـ بناءً عملاقاً، تودّ الدخول إليه فلا تجد له باباً، بل هو ككهف “علي بابا” الكنوز والثروات، مفتاحه المُعادل لـ”افتح يا سمسم” هو ما يخلص إليه قارئ كتاب جهاد الزين، الذي يأخذك عبْرَ مسالك كثيرة ودروب شتّى، سواء في التاريخ أم في السياسة أم في الاجتماع أم في الأدب أم في سائر الفنون الأخرى، مُفضية جميعاً إلى الوطنيّة الحقّة والمُواطنة في آن.

كتاب جهاد الزين سلسلة من التمارين تُدرِّب القارئَ على العثور على باب الوطن من دون إبطاء أو إخطاء. وهو كتاب جادٌّ ورصين لكنّه ليس عَبوساً، ولا يصطنع الجدّ، بل هو كتاب يزيّنه المرح. ففي ثنايا مقالات جهاد الزين “قفشات” وتعليقات (يعرّف جهاد الزين نفسه بأنّه “صحافي من لبنان والعوالم العربي والمُسلم والثالث”) تنمّ عن روح كاتبه المَرِحة، وعن حسٍّ فكاهي هو ميزة كلّ كاتب أديب، تُخفي وراء ما يبدو كوميديا في الظاهر تراجيديا فعليّة. هذا الحسّ الفكاهي يلمسه القارئ منذ الصفحة الأولى، حيث يهدي جهاد الزين كتابه إلى جهاد الزين نفسه، فيكتب: الإهداء: “إلى َجهلي الذي لا علاج له”!

السابق
بالصور.. لقاء جمع دريان وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي ودعوة الى لمّ الصفوف
التالي
الجنس «الشرعي» وموازين القوى على الأرض