تعتيم على مأساة بنعفول جنوباً..وكباش إنتخابي بين «حزب الله» و«القوات» بقاعاً!

انفجار بنعفول
لا تزال مأساة بنعفول الجنوبية مستمرة، وتداعياتها لم تنته بدفن الضحية علي الرز، بل هي متواصلة في ظل تعتيم وتستر عن الاسباب الحقيقية للتفجير. في المقابل تؤكد معلومات لـ"جنوبية" ان الجريحين علي شيبوب ومحمود غدّار مصابان بجروحٍ بليغة جرّاء انفجار بنعفول ووضعهما لا يزال حرجاً. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

اما بقاعاً فتصاعدت “السنة اللهب” الانتخابي بين “القوات” و”حزب الله” واندلعت “حرب رايات” وشعارات انتخابية بين الطرفين من زحلة وصعوداً.

انفجار بنعفول وقلق الجنوبيين

ويأتي انفجار بنعفول في سياق موجةٍ من الانفجارات الغريبة كان آخرها انفجار مستودع تابع لحركة حماس في مخيّم برج الشمالي يوم 10 كانون الأول الماضي، قيل إنه نتيجة تخزين قوارير أوكسجين.

وعلى المنوال نفسه الذي حاكت عليه “حماس” بيانها عن الإنفجار، كذا… فعلت حركة أمل في بيان رسمي أشارت فيه أنَّ الإنفجار ناتج عن احتكاك كهربائي، تسبَّب في حريق أدى إلى انفجار قوارير الأوكسيجين المخزّنة في المبنى، و التي كانت مخصصة لحالات كورونا.

إقرأ ايضاً: هل ينقلب «سحر» باسيل على «سحور» نصرالله؟!

و تسبب الإنفجار بمقتل شخص و إصابة 7 بينهم حالات حرجة و بحسب مصدر متابع لـ”تيروس” ( انَّ بين الجرحى أكثر من واحد قد فارق الحياة و لكن لم يتم الإعلان بعد حتى يتم استيعاب نقمة الناس )، بالإضافة إلى تضَرُّر عدة سيارات كان بالقرب من محلة الإنفجار.

و أُشير أنه و عند اندلاع الإنفجار سارع عناصر من حركة أمل و منعوا الجيش من الإقتراب و لكن اتصالات على أعلى مستوى أجرها المعنييون مع الرئيس بري مباشرة، أفضت إلى خروج عناصر أمل و استلام الجيش و القوى الأمنية رقعة الإنفجار و بدء التحقيق.

و الأخبار التي ترافقت مع الأنفجار عديدة أبرزها كان:  الإنفجار ناتج عن حريق في مقر جمعية الرسالة للاسعاف الصحي في البلدة، يوجد بداخله 12 قارورة اوكسيجين تم تخزينهم في فترة التصدي لوباء كورونا وقد أسفر الحريق عن انفجارها.

  كما ذكر شاهد عيان أن سبب الإنفجار الهائل هو خزان للوقود تم شرائه قبل الإنفجار بيوم واحد لتيسير شؤون الناس في البلدة في شهر رمضان و لآليات البلدية لكن رصاص مجهول المصدر أصاب الخزان أدى إلى إنفجاره.

كما نفى الشاهد صحة المعلومات الّتي تتحدث عن إنفجار مخزن أسلحة أو ما شابه في البلدة.

وعن الإنفجار قال مهندس أدوات طبية لموقع تيروس: ” لو تبنَّينا بيان حركة امل و اعتبرناه حقيقي، و فرضية انفجار قوارير الأوكسيجين منطقية.

و لكن… مَن قال انَّ مقر الكشاف هو مبنى يصلح لتخزين هذه المواد؟ و من هيَّأ ظروف التخزين الصحيحة؟ و من قال انَّ عناصر الكشاف بإمكانهم المحافظة على هكذا مواد؟

لذا… بيان الحركة يدينها و لا يبرئها من تحمل مسؤولية مقتل و جرح شبان بسبب وجود هؤلاء الشبان في مكان و ظروف غير مناسبة لهم “.

البقاع

وأثارت عملية “استفزازية” من قبل حزب الله في البقاع، بقيامه بتعليق راياته الحزبية الصفراء على طول الطريق الرئيسية من مدخل مدينة زحلة حتى الكرك، حالة استياء واسعة النطاق، خاصة ان هذه العملية اتت عشية التحضيرات اللوجيستية لاعلان لائحة حزب القوات اللبنانية، مما تسبب بموجة من الانتقاد واعتبارها تحدياً واستفزازاً، مما استدعى من حزب القوات للرد على هذا الاجراء، بدعوة الالتزام بقرار المجلس البلدي للمدينة، والذي يمنع استباحة الاملاك العامة، وقالت القوات في بيانها ” كنا السباقين الى الالتزام بالقرار البلدي الذي يمنع استعمال الاملاك العامة ضمن النطاق البلدي لاغراض وشعارات حزبية”.

حرب يافطات بين “القوات” و”حزب الله” في زحلة والمجلس البلدي يتدخل لإزالة المخالفات

ودعت البلدية لازالة هذه الاعلام الحزبية منعا للأستفزازات التي تسببها تلك الشعارات فإننا نطلب من بلدية زحلة معلقة وتعنايل الواقعة ضمن نطاقها تلك الاعمدة وصاحبة القرار المشار اليه اعلاه كما من الجهات الرسمية اتخاذ ما يلزم لإزالة تلك الشعارات. اوساط حزب الله اعتبرت ان الامر عادي وطبيعي انما من لديه نعرات طائفية ومذهبية تطالب بازالة شعارات المقاومة التي تشرف جميع اللبنانيين.

كما ازالت بلدية زحلة المعلقة الرايات الحزبية وذلك التزاما بقرارها، وجاء تنفيذ القرار بعد اتصالات مع مسؤولي الحزب.

السابق
ارتفاع جنوني للدولار يُلهِب السوق السوداء.. كيف أقفل؟
التالي
السلطة «تتسلى» بالكابيتال كونترول وإتفاقية «الصندوق»..وبري «بطل» مسرحية الطحين جنوباً!