في حضرة معرض الصديق الفنان التشكيلي والنحات جوزف حرب في غاليري جانين ربيز، الروشة قبل ايام، هو ليلة الذهاب الى جنون الأفكار، وتداعياتها الموحشة بسلاسة التمثال واللون والريشة الصادمة.
اقرأ أيضاً: بعدسة «جنوبية»: بين بسطات «العصائر».. والجيوب «المعصورة»!
وما المضمون الا كثافة الاشكال، جمعها وحشدها جوزف في بهو الانتظار المفتوح. لغة وكلام مصقول وفق تعب الدهشة وراحتها الملعونة ، قدّمها حرب في “روشة” أخرى مضاعفة بعلوها المخاتل.وجوه وتماثيل ولوحات تجسد “الجريمة”، والفاجعة والتشظي والهلاك والرحمة والأمل تناغمت في قاعة صغيرة، وبدت مثل واحة عملاقة تجاري الكوكب.
رسم ونحت جوزف حرب بريشته ويديه عيون الزمن وصفوة المكان، شق بالطين الابيض والملون درب الخروج الى متاهة ممكنة بدهاليز سحرية، ولوّن النظرة المفتوحة بتلاوين الصبر والانتظار.
اكتملت مشاهد حرب بفعل نظرات مفتوحة على كوكتيل من الألم المكثّف والمتعة الضخمة.
