بعدسة «جنوبية»: بين بسطات «العصائر».. والجيوب «المعصورة»!

عصير شهر رمضان

“قرّب عالطيب”..بهذه العبار يحاول بائع “السوس” الذي “يتفنّن” بطريقة تقديم عصيره، أن يجذب المارة للشراء من بسطته الرمضانية، لكن “الموسم” هذا العام مختلف، فالإقبال ضعيف من الصائمين الذين يتغاضون، بفعل الظروف، عن شراء شراب يروي قلوبهم الظمأى عند الإفطار.

اقرأ أيضاً: مسودة اتفاق بين لبنان وصندوق النقد مشروط بإصلاحات: التمويل نحو 3 مليارات على مدى 46 شهرا


“كانت القنينة بـ 5 آلاف ليرة، وما كنا نلحق بيع، بس هلق وين؟”، فشكوى بائع عصير الليمون، المتربّع خلف بسطته التي اعتاد أن يقف خلفها في شهر رمضان المبارك، يروي ما آلت اليه أحواله في ظل ارتفاع تكلفة المواد الأولية، التي جعلته يتكبّد أعباء كثيرة فيما أرباحه قليلة، لكنه يحاول الصمود ،علّه يفلح في اصطياد زبائن”جيوبهم المعصورة” خذلتهم، حتى عن التمتع بما يُثلج قلوبهم بعد ساعات صوم، في شهر لم يعهدوا “صعوبة” مثيلة لما يعيشونها فيه.
السوس و الجلّاب والتمر الهندي، كما الليمون ومختلف أنواع العصائر “ممنوعة على كثيرين، فأسعارها المُلتهبة تحول دون تذوقها يومياً كما عهدوا، فثمن “قنينة الجلاب” المتوسطة الحجم تجاوز الـ60 ألف ليرة، في حين أن سعر قنينة السوس والليمون تخطى الـ40 ألف ليرة لبنانية، أما التمر الهندي فأصبح بـ 50 ألف ليرة، وسعر المبيع يختلف وفقاً لحجم القنينة ونوع العصير واسم المحل.
ارتأى الكثير من الناس صناعة العصير المنزلي من أجل التوفير، فيما البسطات المنثورة في الأحياء لم يكن موسمها كما يشتهي أصحابها.

شاهد: بأي حال عدت يا رمضان.. الأصعب في لبنان، الأزمة عصفت بطقوسه والأجواء حزينة

السابق
مسودة اتفاق بين لبنان وصندوق النقد مشروط بإصلاحات: التمويل نحو 3 مليارات على مدى 46 شهرا
التالي
رجل يمشي عاريا وسط بيروت.. ماذا جرى صباح اليوم؟!